شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 81)
- المحتوى
-
رياض بيدس سح
هناء والحصول على جزء من أرض فلسطين. «لذاء ان حق ضائقة العيش هو حق صادق. انه وضع
آثِ من وضع اللاخيار الموضوعي».
يعتبر كتاب يهوشع «لأجل الوضع الطبيعي» مفتاحاً نظرياً هاما للايديولوجيا التي يرعاها هذا
الكاتب بداب؛ كما انه دلّل على تعلق الكاتب بالفكرة الصهيونية, ٠ التي ما زالت تلح عليه كثيراً باسئلتها
المتعدّدة . ولقد وجد, في النهاية» ان المبرّ الاخلاقي الوحيد لاقامة لب الكيان الضهيوني في فلسطين
هو حق ضائقة العيش التي مر بها اليهود في الشتات في أوروبا.
0 ازاء الغابات 0
. تعتبسر قصة «ازام الغابات» فل الطويلة احدى أهُم قصص يهوشع. ومع انها واحدة من أهم,
وأقدم؛ قصصه: الا انها ما زالت تجوي كنه الأزمة التي يعاني منها يهوشم وغيره : ما الذي فعلناه
للفلسطينيين؟ وما الذي يفعله الاسرائيي للآخر. الفلسطيني» ابن البلاد الذي ما زال يعيش في بلاده؟
التبرير الاخلاقي» الذي ذكرناه سابقا والوارد في كتاب «لأجل الوخ ضع الطبيعي», لقي صدى آخر
هناء الى درجة ان الشعور بالذنب يطفى على أي تبرين مهما كان كبياً, أى عظيماً. ومهما تعدّدتث
التفسيرات والتحليلات لهذه القصة:؛ فان البعد السياسي ظل واضحاً فيها, وطغت" اجواء الغربة على
العمل. فغربة البطل, وثقافته؛ تزيدان في حدّة مشكلته. وبهذه القصة الطويلة سمل يهوشع حواراً مع
الآخر.(ز (الفلسطيني) يصيح ان نطلق عليه لقب «خوان الصمتث القابل للانفجار في أية لحظة».
دارت القصة حول شاب يهوديء في الثلاثين من العمر, يعد اطروحة دكتوراه عن الحملات
الصليبية. . لاحظ اصدقاؤه مدى اضطرابه واغترابه» فقرروا مساعدته ليخرج من هذه الأزمة؛ ويعمل
حارساً لاحدى الغابات.
في الغابة» عاش الشاب في الطابق الثاني من بيت يعيش في طابقه الاول عربي مقطوع اللسان
(والرمز واضح جداً) مع ابنته. في البداية» انتاب الشاب خوف شديد؛ لكنه تعوّد على العربي فيما
بعدء وتفاهما بالاشارات . وغلى الرغم من التفاهم بين الاثنين؛ الا ان مخاوف الشاب واضطراباته
وأزماته هيّات له ان الغابة ستحترق؛ وهى انتظر هذه اللحظة على نحى شبقي واضح. فهذه الغابة
ليست الا حقأ لاناس آخرين؛ والغابة ليست ال احدى القرى العربية التي محيت لتقام عليها هذه
الغابة؛ والعربي المقطوع اللسان هو احد سكان هذه القرية؛ الذي لم يستطع التخلي عن قريته. وما
زال يشجرها ويعتني بها.
ان شعور الشاب اليهودي بوطأة الاغتراب والذنب تدفعه الى لقاء العربي أكثر فأكثر ليتفيّمه.
فهو تخيّل ان العربي سيلفظ اسم القرية؛ كما انه رأى اعقاب السجائر ولم يقم باطفائهاء أو الحؤّول
دون وجودها في الغابة. فعناصر الدمار الداخلية التي انتابته شبّعته على ممارسة خحموله «المسيس»
الى حدّ ماء الى ان قام العربي؛ ذات مرة, باشعال الغابة من جهاتها الاربع لتظهر للشاب اليهودي
اطلال القرية واضحة.
ري فثئة طرق أخرى يكت ريا لباب بف 0 ١ فلعربي (اين لكا مش
التخلي عن آثار قريت؛: وه يعيش المه بصمت منتظراً اللحظة المناسبة لينسف اشجار الغابة, وليطلّ
على بقايا قريته المندثرة
155٠ ) لون فلسطيزية العدد 05", أب ( اغسطس 4١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22740 (3 views)