شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 98)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 98)
المحتوى
حدود التباين في العلاقات الاسرائيلية ‏ الاميركية
الدولتين؛ لكن حتى نهاية الاسبوع كان اعداء اسرائيل يصكّون اسنانهم ويعترقون بأن ليس باستطاعتهم معاقبة
اسرائيل... لقد كانت مجريات الاحداث في الحي المسيحي في القدس الشرقية بمثابة القشة التي قصمث ظهر
البعير... فالاجراء الذي اتهذه الكونغرس يمكن ان يفسى من قبل الإدارة الاميركية بأن اسرائيل فقدت حصانتها
الكاملة التي كانت تحظى بها في الكونغرس الاميركي. وهذا يعني ان باستطاعة الادارة خلع القفازات خلال
محاولاتها للضغط علي اسراثيل» (صعارب 5 ‎١/١‏ 56).
لكن؛ في الاطار عينه؛ تبين لدى عرض موضوع الاستيطان على مجلس الامن الدولي ان الموقف الاميركي
الاولي كان تكتيكا مؤقتاً سرعان ما تحوّل الى موقف داعم لاسرائيل دون ترد . وعلى حدّ قول مصادر اميركية, فان
الازمة في العلاقات الاسرائيلية ‏ الاميركية؛ التي نتجت على خلفية طرح موضوع الاستيطان على مجلس الامن
الدولي» كانت نتيجة «عدم فهم اسرائيلي». ونسبوا عدم الفهم هذا الى الطرح المشوّه لموقف الولايات المتحدة
الاميركية من جانب ممثلي اسرائيل في الامم المتحدة. وأضافت المصادر نفسها انه كان في نيّة الادارة الاميركية,
منذ البداية, استخدام حق النقض ( الفيتى ) ضصد الصيغة المتطرفة: التي اص معدّوها على أن تتضمن «حق
العودة» للاجئي العام 1571؛ والتي قررت ان الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية يناقض معاهدة جنيف
الرابعة؛ ووصفت الاسيتطان في المناطق المحتلة بأنه غير قانوني (هآرنس, ‎.)1510/5/١١‏
العلاقات في ظل الحكومة الجديدة
بعد ان تكللت :الجهود التي بذلها زعيم الليكود, شامي بالنجاح وفوز الحكومة الجديدة بالثقة بأكثرية ‎1١‏
‏صرتاً من اصوات أعضاء الكنيست, مقايل /01 صوثاً وامتناع عضو واحد» فقط, عن التصويت؛ كتب الصحفي
شموثيل سيغف: «ان بقاء هذه الحكومة: اى سقوطها؛ مشروط» الآن, بالسرعة التي يتمكن شامير بها من ترميم
الثقة الشخصية بينه وبين الرئيس الاميركي» بوش» ووزير خارجيته؛ بيكر. فمنذ سقوط حكومة الوحدة الوطنية»
تعمّق كثيرا انعدام الثقة بين الرئيس بوش ورئيس الحكومة الاسرائيلية...» واضاف سيفف: «أمّا الآن» وحتى لو
لم ترغب الولايات المتحدة الاميركية في الخلهور كمن يتدخل في شؤون اسرائيل الداخلية؛ فمن المشكوك فيه ان
يرن الرئيس بوش على طلب من رئيس الحكومة الاسرائيلية ‏ اذا قدُم ‏ لزيارة واشنطنء قبل ان يكون لديه رد
ايجابي على اسئلة بيكر, اي قبل ان تتم بلورة خطة جديدة تكون مقبولة من جانب الولايات المتحدة الاميركية
ومصى ومن جانئب الفلسطينيين في المناطق [المحتلة]» (معاريف؛ ‎.)1110/5/١1‏
وفي السياق ذاته؛ اعتبر الصحفي مناحيم راهط الدلالات السياسية التي تضمُّنتها الخطوط الاساسية
لسياسة الحكومة'الجديدة, بأنّها «تعبّر عن خط سياسي اكثر يمينية من الخطوط الاساسية لحكومة الوحدة
الوطئية. فعلى الرغم من ان الصياغات متشابهة الى حنّ ماء الآ انها متمايزة بعض الشيء, وتميل نحو التطرف في
خمسة مجالات تتعلق بالمسيرة السلمية في المنطقة» (المصدر نفسه, ‎.)115١/1/٠١‏
وقد عقب وزير الخارجية الاميركية على فوز حكومة شامير بثقة الكنيست بقوله انه يأمل في ان تكون لدى
الحكومة الاسرائيلية الجديدة دوافع للتقدم في المسيرة السلمية. كذلك حث نائب الرئيس الاميركيء دان كوايل»
الحكومة الاسرائيلية على اعطاء كامل دعمها الحوار الاسرائيلي ‏ الفلسطيني (هآرتس» ؟١1110/5/1).‏
وعندما سئل بيكر, بعد دقائق معدودة على فوز الحكومة بثقة الكنيست, حول كيفية تأثير الحكومة الجديدة
في احتمالات السلام؛ قال: «سوف نرى... بالطبع نحن نرغب ومستعدون: وكذلك نأمل في ان يكون لدى هذه
الحكومة داقع نحو ذلك». أمّا موظفى الادارة الاميركية؛ فقد امتنعوا عن اعطاء رد رسمي» لكنهم لم يخفوا؛ في
محادتاتهم الشخصية؛ مخاوفهم وخيبة أملهم؛ حيث ان البعض منهم توّقع ان تفشل عملية التهرّب من جهود
شامير في اللحظة الاخيرة (المصدر نفسه).
«ورقة عمل» اميركية
وبعد ان تلاشت آمال الادارة الاميركية في ان تسرّع الازمة السياسية, التي عصفت بحكومة الوحدة
العدد 503 آب ( اغسطس ) 1150 لشثين فلسطئية /5
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)