شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 99)
- المحتوى
-
صلاح عبدالله جح
الوجطنية في اسرائيل؛ في ابعاد شامير من على الساحة السياسية؛ ووقوف بيريس في وسطهاء بدأت باعداد نفسها
للتعايش مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة. لهذاء طلب وزير الخارجية الاميركية, بيكس من طاقم خبراء رفيع
المستوى؛ يعمل في وزارته؛ اعداد «ورقة عمل» تكون بمثابة مجموعة من القواعد لتصرف الادارة مع اسرائيل.
وبعد اطلاع بيكر عليها؛ وافق على مضمونها وعلى التوصيات المستوحاة منها. وجاء فيها: «يزيد الكثيرون من
الزعمام الاسرائيليين استمرار'الوضع السياسي الراهن لاسباب ثلاثة: ١ لقد اعتاد الجمهور في اسرائيل, وفي
العالم؛ على مستوى عنف الانتفاضة, واعتاد على التعايش'معها؛ ؟ خلافاً للمخاوف الاولية في اسرائيل؛ فان
الحوار بين الولايات المتحدة الاميركية وم.ت .ف. لم يثس, ولم يتحوّل الى محور سياسي مركزي؛ ' تفسّى الهجرة
الجماعية الى اسرائيل بأئها مساعدة ديمغرافية جدية التي من خلالهاء وبدمجها مع سياسية القوة سوف
تضعف الضغوط الرامية الى تغيير الوضع الراهن». واعتقد خبراء وزراة الخارجية الاميركية بأن العناصر الثلاثة
هذه قد ساهمث في رفض القيادة الاسرائيلية التفاهم مع الفلسطينيين, مما ادَى الى مراوحة المسيرة السلمية في
مكانها: «ان الاسرائيليين يدركون جيد أ ما هى المطلوب منهم للتوصل الى حوار مع الفلسطينيين؛ لهذا فان احداث
تغييرات تجميلية في نقاط بيكر الخمس سيكون بمثابة انتقاص من قيمتها؛ ولن يؤدي ذلك الى اية نتائج ايجابية...
والحكومة الاسرائيلية الجديدة لن تعمل على ردم الهرّة بين المواقف لكي تبقي مصر والفلسطينيين د اخل الصورة»
(دافان ركم 156),
وممًا جاء في توصبات «ورقة العمل» انه «ينبغي ان تحدّد العلاقة باسرائيل وفقأ لتصرفات الاخيرة؛ لأن
محاولة الادارة الاميركية المصافظة على علاقات ودية؛ في الحالات كافة؛ مع اسرائيل يحتمل ان تؤدي الى الحؤول
دون الجمهور الاسرائيي واليهود في الولايات المتحدة الاميركية من استخلاص العبر تجاه النتائج السلبية
للرفض الاسرائيلي... كذلك يحتمل ان يؤدي الامر الى ازمة سياسية قاسية بين الدولتين, وربما الى قرار اميركي
تجاه تحويل اهتمام الادارة الامبركية عن منطقة الشرق الاوسطء الامر الذي يؤدي الى وقوع كارثة, وتقوية
التعلزف لدى الجانبين...». وطالب خبراء وزارة الخارجية من الادارة الاميركية ان تعلن عن أنْ اعدادها للحوار
الاسرائيلي - الفلسطيني قد اكتمل مع الموافقة على مبادرة السلام من جائب مصر والفلسطينيين؛ كذلك الاعلان
عن انه يجب على اسرائيل ان تقرر متى ستكون مستعدة لتجديد المبادرة من النقطة التى كانت رُفضث عندها؛
والى ان تصبح اسرائيل مستعدة للرد بالايجاب» فان الولايات المتحدة الاميركية لاترى ضرورة لاجراء اتصالات
سواسية على مستوى رفيع مع اسرائيل (المصدر نفسه) .
وفي سياق التعليق على «ورقة العمل» الاميركية, كتبت صحيفة «دافار»» ان رئيس الحكومة الاسرائيلية, التي
اطلقت على نفسها وصف «الحكومة القومية», لا يستطيع تجاهل هذا التلميح. فشامير يتوقع ان تبادر الولايات
المتحدة الاميركية الى توجيه دعوة اليه لزيارة واشنطن» من أجل تجديد الحوار مع اسرائيل. لقد ادعى شامين
خلال الفترة التي شغل فيها منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية؛ ومن ثم رئيس الحكومة الانتقالية؛ عدم وجون
توتر في العلاقات بين ثل ابيب وواشئطن : «هناك. فقط؛ خلافات في الرأي كما يحدث؛ عادة؛ بين الاصدقام».
واضافت الصحيفة ان شامير كان يدرك؛ في حينه؛ ان تقويمه المتفائل هذا لا يتلاعم مع الواقع؛ اما الآن؛ وبعد
ان تحمّل كامل المسؤولية, بعد فوز حكومته بالثقة, فانه مضطر الى ان يحاول ان يثبث للادارة الاميركية ان
حكومته القومية الدينية الاصولية, ليسث كما تبدى في عبون الخبراء المنخصصين في شؤون الشرق الاوسط,
وف عيون وسائط الاعلام الاميركية. ش
وخلصت الصصحيفة الى ان الادارة الامبركية لن تقطع الخيط مع اسرائيل! كما انها لن تقطعه مع م.ت.ف.
وثي حال سافر شامير الى واشنطنء ينبغي عليه ان يقدّم الى الرئيس الاميركي الضمانات المطلوية لاستمرار
المسيرة السلمية؛ أمّا في حال اصراره على مواقفه التي يعلنها في اسرائيل, فانه سوف يعود خالي الوفاض (المصدر
نفس 5/14 199).
ريارة خاطفة
قالت الناطقة بلسان سفارة اسرائيسل في واشنطن,ء ان الزيارة الخاطفة التي قام بها سكرتير
58 دون فلسطزية العدد 505 آب ( اغسملس ) 195١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22747 (3 views)