شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 101)
- المحتوى
-
صلاح عبدالله سسسب
جزنر ان اقوال بيكر كان لها وقع المفاجأة في اسرائيل: «لقد فوجئنا باللهجة القاسية». وفي محاولة لتهدئة الخواض,
اوضع بزئر» ان تبادل الكلام القاسي بين واشنطن وتل - ابيب يعود الى «سوه الفهم المؤسف», الذي نتج عن
المقابلة الصحيفة التي أجرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» مع رئيس الحكومة, شامي قبل بضعة ايام؛ وان
وكالات الانياء استفلت المقابلة قأضافت عليها اقوالا وتفسيرات أوحت كأن شامير يطالب بوضع شروط محدّدة
للاستمرار بالمسيرة السلمية. واضاف بزثر, ان اقوال شامير وصلت واشنطن بصورة مشوّهة. وأعتقد بأن هذا
هو سيب انفجار غضب بيكر, وني لهجة عتاب؛ قال بزئر؛ «من المؤسف ان الولايات المتحدة الاميركية لم تترك
لاسرائيل مثئة ساعة من الراحة؛ وبدات بالهجوم عليها... لقد أن الأوان للتوقف عن التلاسن العلني؛ والجلوس»
سوية, لتنقية الاجواء» (دافار. .)1550/5/1١
وفي الاطار عينه, اوضحت مصادر سياسية, رفيعة المستوىء في القدسء ان انفجار غضب بيكر يعود الى
الحيرة التي لحقث به في اعقاب الضغوط على الادارة الاميركية لايقاف الحوار مع م.ث.ف. وان الاحتمال الوحيد
لتخفيف حدّة التوتر هو بالتوجه الى الادارة الاميركية بطلب تجديد الحوار على الفور, بهدف دفع المسيرة السلمية
ألى أمام (المصدر نفسه).
أما شامي, فقد تناول الموضوع من زاوية مختلفة؛ حيث قال؛ في أول مقابلة له مع صحيفة «وول ستريت
جورنال» الاميركية, بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة: «ان الولايات المتحدة الاميركية تتحمّل مسؤولية
قرع طبول الحرب... في الدول العربية... وان التدهور المستمر في وضع الاستقرار في الشرق الاوسط يعود الى
عدم قمام الولايات المتحدة الاميركية, وبسرعة؛ بوضع حدّ للمغهوم السائد في الدول العربية ازاء تضعضع
العلاقات بينها وبين اسرائيل». وأضاف شامير؛ «عندما يدرك العرب ان العلاقات الاسرائيلية الاميركية قوية,
ومتينة: فسوف يتنازلو عن تطلعاتهم الى دحر اسرائيل بالقوة. لكن عندما يتغيّر هذا الاعتقاد... تستيقط لديهم,
من جديد, احلام قهر اسرائيل عبر الوسائل العسكرية...». وتابع: «لا يوجد أبي سبب يدعو الى التشاؤم... حم
توجد هناك مصاعب ادارية يجب التغلّب عليها؛ كذلك؛ ان للاطراف كافة؛ ذات العلاقة, مصاعب مماثلة, وهذه
ليست ذات أهمية» (هآرقس. ,)1550/5/١١
0
وبأسلوب ديماغوجي عاد مدير مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية؛ يوسي بن اهرون فأكد الموقف الرافض
لمبادرة بيكر, قائلا: «اذا كانت الحكومة الاسرائيلية السابقة استحال عليها الرد بالايجاب على اسئلة بيكرء فمن
غير المعقول ان تويجه الادارة الاميركية الاسئلة عينها الى الحكومة الجديدة» (عل همشسار /5/1١1/ 155).
اما صحيفة «هارتس» (/1510/7/11). فقد كتبت انه «لااشك في ان وزير الخارجية الاميركية, بيكرء يدرك
أن في تعابيره القوية؛ وبذعه القاسي» توبيخ لحكومة اسرائيل؛ وحث؛ وحتى تهديد. لكن ما لا يدركه بيكر ان كل ما
قام به هو تجسيد احلام حكومة اسرائيل الوردية. الحمد لله ان مثل هذه الجملة كان بالامكان سماعها من مكتب
رئيس الحكومة: ' انهم لا بريدون البحث معنا' . لقد قال بيكر؛ ' عندما تصبحون جِدّيين في موضوع السلام
اتصلوا بنا هاتفياً ' . لكن بيكر يستطيع قضاء بقية عمره بالقرب من الهاتف وهو ينتظر. سوف يتُصل المسيح به
قبل ان يتّصل به شامير في موضوع السلام».
كذلك عقب الصجفي عكيفا الدان على تصريح بيكر, فكتب: «لقد أعاد هذا التصريح الى أذهان المعلقين
الاسرائيليين تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق, موشي دايان, بعد انتهاء العمليات الحربية في حرب العام
11 الذي قال فيه انه ينتظ قرب جهاز الهاتف لمكالمة ستصل من جائب زعماء الدول العربية للتفاوض بشان
السلام. لقد ولد تصريح بيكر الانطباع بأن بيكر هو دايان' وان اسرائيل هي العدى رافض السلام» (المصدر
ترطيب الاجواء
بعد الانعكامسات التي تركها تصريح بيكر على جنٌّ العلاقات بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل,
16 لشوُين فلسطؤية العدد 5١5 آب ( اغسطس ) 195٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1779 (12 views)