شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 127)
- المحتوى
-
في هذا الخصوصء أقاد مصدر اميركي مطلع
بأن المحادثات انحصرت في تبادل الآراء ف شؤون
المنطقة, وتحديدا في سبل احياء عملية السلام
المتوقعة. وأضاف, ان الجانب السوفياتي قلق من
«الوضسع الامني» في الشرق الاوسطء وان الولايات
المتحدة الاميركية تشاركه هذا القلق؛ في ضوء
الجمود الحاصل في عملية السلام؛ والعوامل
الاخرى التي بدأت تسبب توترا أي أجواء المنطقة
(الحياق, 14 16لا ككل).
وبالطبع, لم تقف المحادثات بين الجانبين,
السوفياتي والاميركي؛ عند هذا الحد؛ وائما تناولت,
كذلك؛ ما توصلت اليه مساعي الادارة الاميركية
لاحياء جهودها؛ وتأمين اقامة الحوان الفلسطيني -
الاسرائيلي» ومحاولة استكشاف طرق جديدة لتحريك
العملية» في ضضوء رسالة الرئيس الاميركي الى شامي
ورد الاخير عليها. كما تناوات المحادثات وتبادل
الآراء موضوع هجرة اليهود السوفيات الى اسرائيلء
ومشاكل الارهاب؛ والتصعيد الكلامي» الاسرائيلي
والعربي, والمخاوف من امكانءاندلاع حرب غير
محسوبة في المنطقة (المصدر نفسه ).
ولم يكن امرأ مستغرباًء على أي حال؛ ان
تحاول المصادر الامبركية المسؤولة التقليل من
أهمية المحادثات السرفياتية الاميركية في شأن
الشرق الاوسط مشيرة الى عدم وجود شيء جديد»
والى ان لدى الاتحاد السوفياتي اهتمامات ملحّة
أخرى» خصوصاً على الصعيد الداخلي تحول دون
تقديمه مبادرات في هذا الشأن (المصدر نفسه) .
أكثر من ذلك؛ أعربت واشنطن, في معرض
التعليق على دعوة الامين لعام للامم المتحدة» خافيير
بيريز ديكويلار» الدول الخمس دائمة الحضوية في
مجلس الامن الدولي الى المساهدة في اخراج عملية
السلام في الشرق الاوسط من الطريق المسدود» عن
اعتقادها بأن «التركيز يجب ان يبقى منصبَّأ على
الاطراف المعنيّة في المنطقة للبدء بعملية الحوار»
(المصدن نفسه, 1//15/ 155).
وبغية اكساب الرد الاميركي الصفة الرسمية,
قال الناطق باسم وزارة الخارجية, ريتشارد باوتشس
أن الادارة لا تزال ملتزمة دفع قيام حوار بين
الفلسطينيين والاسرائيليين الى أمام, وانها تعملء
د. ثبيل حيدري
جاهدة؛ لتحقيق ذلك الهدف. وشدّد» فيما اعتبر
معارضة ضمنية من جائب واشنطن لأي تحرك عملي
يقوم به مجلس الامن الدولي لوضع يده على أزمة
الشرق الاوسسط على ضرورة التركيز على الاطراف
المتنازعة؛ وقال؛ أن موقف الادارة معروف من فكرة
المؤتمر الدولي؛ لكنه رفض تكرار هذا الموقف
(المصدن نفسة). .
على الرغم من ذلك داب الاعلام السوفياتي
على التذكير بآن ثمّة مستجدات في سياسة واشنطن
حيال الشرق الاوسط؛ ريما أخذت بالظهور. في هذا
المسدد, نقلت وكالة «نوفوستي» السرفياتية عن
الخبير في وزارة الفارجية ا السرفياتية المختص
بالسياسة الاميركية في المنطقة, سيرغي شوخين,
قوله انه «لا يستبعد ظهور مثل هذه المستجدات».
ونوهء بشكل خاص, بالقرار الاميركي الخاص
«بتعليق» الحوار مع منظامة التحرير الفلسطيئية,
وقسال: «اعتقد بان الحوار يجب ان يُعَاهْد في
المستقبل؛ على الرغم من اعلان الرئيس الامبيكي
تعليق الاتصالات مع المنظمة». وأشار الى «ان ثم
عدداً كبيراً من الساسة الاميركيين يهتمون بالشرق
الايسط؛ ولهم خططهم التي لا يمكن تجاهلها؛ كما
ان البراغماتية التقليدية الملازمة للاميركيين يمكن
ان تلعب دورها في معاودة الحوان» (النهان بيروت»
ا
هذا الموقف عينه؛ ردّده المندوب الدائم للاتحاد
السوفياتي لدى الامم المتحدة؛ يولي فورنتسوف,
حين عبر عن اقتناعه بأن قرار الادارة الاميركية
ايقاف الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية يمل
«مناورة»؛ مؤكداً ان واشنطن ستجد نفسها مرغمة
على التراجع عنها (الحياة, 1//0/ 195).
وبفضية بلورة موقف سوفياتي في سياق
التطوّرات التي شهدتها أزمة الشرق اللوسطء اعلن
وزيى الخارجية السوفياتية؛ ادوارد شيفاردنادزه,
بعد لقائه بنظيره الاميركي» » انه طلب من بيكر ان
تستخدم واشنطن «كل سلطتها لكي تماربس ضغطأ
ملائماً على اسرائيل لمنع توطين المهاجرين اليهود
السوفيات الجدد في الارض المحثلة». وأضاف:
«نحن لا نضسع أي عائق أمام هجرة اليهود
السوفيات؛ غير ان قلقثا الكبير مصدره مشكلة
توطين اسرائيل المهساجرين الجدد في الارض
ك1 شين فلسطزية العدد 5-5 أب ( اغسطس ) 1515١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4910 (6 views)