شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 137)
- المحتوى
-
ارفس يخشى من استمرار الوضع الراهن» الذي
سيقود, في النهاية؛ الى مواجهة عربية اسرائيلية
شاملة. لذلك, فانه يسعى الى نزع فتيل الانفجار
عبر توجهات سياسية ازاء الفلسطينيين في الاراضي
المحتلة. وفي هذا السياق؛ كتب ١ أين بن -
يشاي: «إن الانتفاضة تقف في مقدّم أواويات ارنس»
لانهما ستتحولء في حالة استمرارهاء الى صاعق
يفجّر الحرب الشاملة المقبلة بين اسرائيل والدول
العربية. ٠ وهي تشكل» ٠ أيضاًء عامل رئيس في قضم
خطر لمكانة أسرائيل لدى الرأي العام الاميركي...
ويؤمن ارس بالضمانة التي توفرها ' الجزرة' أكثر
من غبام ' العصا' ٠ كوسيلة للثاثير في سكان
المناطق [المحتلة]. فهى لا يتحدث بعبارات قمع
الانتفاضة, أى تصفيتها التامّة والفورية. وحسب
تقديره. فان سياسة القبضة الحديدية في المناطق
[المحتلة] يمكنها ان تشجّع المسارات الخارجية
التي يُخشى منها فقطء. واضاف بن يشاي شارحاً
خطوات ارنس على هذا الصعيد؛ فكتب: «ان وزير
الدفاع يسعى الى تحسين ظروف, ونوهية؛ الحياة
للفلسطينيين» وايقاف الاذلال والاحتكاك مع قوات
الامن؛ اضاقة الى البدء بحوار مع الزعماء المحليين
يقود الى هدوه نسبي خلال فترة قصيرة. ومع مرور
الزمن» يمكن؛ حسب رأيه, اقناع الفلسطينيين
بايقاف العنف, والموافقة على الحكم الذاتي». ورذى
بن - يشاي ان ثمّة تناقضاً بين الوسائل المتبعة
لتحقيق الاهداف الاستراتيجية؛ الثي حدّدها ارنس
للمدى الطويلء وبين الهدف التكتيكي الفوري. ونقل
عن جنرال قديم قوله. ان ارنس «يملك قائمة
أهداف» وجسدول أولويات واضحا؛ واستراتيجية
كذلك. وهى يعتقد بأن ذلك يقوده الى النقطة التي
يريد الوصول اليها». وأضافء, لكنه «لا يملك خطة
عمل مبلورة؛ الثي من المفترض أن تتوفر له». وتابع
الجنرال: «أنا لست واثقأ كثيراً بأننا نستطيع توفير
البضاعة التي يريدها. لكننا سنحاول» (يديعوت
احروشوت, 1950/7/7). أمّا على الصعيد
السياسي: فان ارنس يستند., في معالجة مسألة
المناطق المحتلة, الى نظرية تزعم ان السكان «تعيوا
من الانتفاضة». وانهم أصيحوا علي «استعداد
لقبول ما تقترحه اسرائيل عليهم؛ أي حكم ذاتي
حقيقي؛ وواسع؛ حتى لو لم ينظر [ياسر] عرفات
ورجاله بالرضى الى ذلك... وكخطرة أولىء بدأ
محمد عبد الرحمن سس
أرنس اللمباحثات بنتفسه مع من يعتبرهم زعماء
معتمدلين في المناطق [المحتلة]... غير متعاطفين مع
حءث افسء . لكنهم يتمتّحون بمكانة مرموقة في الشارع
الفلسطيني» وصوتهم مسموع في تونس» أيضاً..
وبما ان مباحثاث القاهرة لم تعد مطروحة, عملياً؛
يفحص ارنس امكانية ان يقترح على الفلسطينيين؛
والاميركيين» مبادرة اجراء انتخابات للبلديات
والسلطات المحلية في المناطق [المحتلة]. ومن ثم يتم
انتخاب ممظين الفلسطينيين للتفاوض مم السلطاث
الاسرائيلية. وربما يتم بعد ذلك أيضاًء التباحث
حول الحكم الذاتي» (المصدر نفسه).
وكتب الصحفي اقذير ريغفء ان سياسة ارئنس
تجاه سكان المناطق المحثلة تستهدف ٠ بالتالي»
الحاق المناطق باسرائيل. وذكر الصحفي بأن ارئس
كان طرم؛ قبل أربع سنوات» مثل هذه الافكارء
ودعاء في حينه؛ الى «تمكين كل ذ اذا ما
رغب؛ بالمصول على الجنسية الاسرائيلية, هندما
تضم المناطق» وتنتقل الى السيادة الاسرائيلية (عل
همشمان 196-0/0/9).
وأشار زسيف شيف إلى ان ارئس يدرك ان
الوضع الراهن الحالي يتضمّن اخطارأ كثبرة. ولكن
وزيسر الدفاع لا يملك القرار الحاسم في التوجّه
المستقبلي ازاء المناطق المحتلة. فأيديه مكبلة, حسب
شيف. لذلك؛ أضاف, ٠ ان توقع ان يجلب أرثس معه
سياسة جديدة تشكّل مفترق طرق سياسياً مبالغ
فيها كثيراً. ولاحظ ان محاولات سابقة له لاحداث
تغييرات جوهرية ذهبث أدراج الرياح. «وقد حدث
ذلك عندما لم يكن في حكومة [اسرائيل] أعضاء
اليمين المتطرّف. مثل [رفائيل ايتان]» ويوفال نثمان,
وفيؤلاه كوسين. وطالما ان مصير الاثتلاف
[المكوبي] موجول؛ ؛ أيضأء ف أبيدي غاندي» فان
هؤلاء ان يمكنوا ارنس من تطلبيق سياسة منفتحة
أكثر في المناطق [المحئلة]. فكل أسلوب؛ يبدو في
نظرهم ليبرالياً قليل تجاه الفلسطينيين» سيتمٌ
رفضه فورأ». وسأل: «لماذا يمنح [اسحق] شامير
و[اريئيل] شارون تأييدهما لارنس في صراع داخلي
كهذا؟» (هارتس, 1١11١65 ). ورفض شيف
الاوهام ألثي يمكن ان يبني ارنس مواقفه عليهاء
والمتعلقة بامكانية خلق قيادة بديلة من م.ت.ف. في
المناطق المحتلة. وأضاف, ان الشخصيات التي
ك١ فين فلسطزية العدد 5١؟, آب ( أفسطس ) 155١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7115 (5 views)