شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 139)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 139)
- المحتوى
-
هم الأقدر من السياسيين على استشفاف معاني
الانتفاضة؛ كتعبير عن ارادة الشعب الفلسطيني في
الحرية والاستقلال. فالانتفاضة لا يمكنها ان
تتراجع أمسام محاولات قمعها من قبل سلطات
الاحتلال؛ بل انها ستتحوّل الى استخدام العنف,
خصوصاً في ظل الاجواء العربية» والدولية؛ المعقّدة,
حسب ما رآه الصحفي د اني روبنشتاين. كتب؛ «ان
ما يكتشفه الفلسطيئيون من عدم الفاعلية العربية,
مقسابل النجاحات الاسرائيلية يضغط؛ بصورة
متزايدة, على م.ت.ف. باتجاه المواقف الماصلّبة
للرئيس العراقي صدام حسين, وثمّة خيط مباشر بين
الالفة التي يجدها الفلسطينيون في سياسة بغداد,
وبين التطرّف في المناطق [المحئلة]؛ فكلاهما نتيجة
الاحباط من الطريق السياسي الذي أدى؛ فقط؛ الى
نجاح اسرائيي... وانّ من يستطيعون ان يكونوا
مطمثنين الى الوضسع الجديد هم مؤيدى أرض -
اسرائيل الكاملة. فنبوءاتهم السوداوية عن التطرّف
العربي؛ ولجوء الانتفاضة الى اتباع وسائل أكش
عنفاً قد تحقّقت؛ لأنه عندما تغلق طريق المفاوضات
السياسية: فان اللغة السائدة ستكون لغة العبوة
الناسفة والبندقية» (هآرثس. 4/// .)155١
وفي السيماق ذاته, نقل الصحفي رؤوبين
فدهتسور عن مصادر أمنية مطلعة تراقب ما يجرى
في المناطق المحتلة عن كثب قولها, انه اذا ما اسثمر
الجمود السياسي ولم يحدث تحرك في المسيرة
السلمية؛ يضم سكان المناطق المحثلة؛ فثمّة احتمال
كبير ان «تنتقل الاطراف الأكثر تطرّفاً اخل السكان
الفلسطينيين الى المس, بصورة مباشرة,
بالمستوطنات القائمة في [الضفة الفلسطينية]».
وحسب تقويمات المصادر تلك, قانه نظرأ الى عدم
وجود آمال لتقدّم حقيقي في المسيرة السلمية؛ يتوقع
حدوث تصعيد أضافي للعنف في المناطق المحتلة» وهى
ما يمكن رؤية ملامحه منذ الآن. ويكمن سبب ذلك
في وجود «مواقف متباعدة بين المؤسسات الأمنية
والسياسية الاسرائيلية وبين زعماء المناطق من
الفلسطينيين. فهؤلاء الزعماء لا يعيرون اهتماماً لأية
مفاوضات تستئد الى خطة تقود الى الحكم الذاتي»
بينما كل ما تعرضه اسرائيل -حتي من قيل الاوساط
المعتدلة فيها يرتكز على مفاوضات من أجل مرحلة
تمهيدية للحكم الذاتي» (المصدر نفسه) ,
محمد عبدالرحمن سب
ويبدي ان ثمة قاعدة مشتركة بين الليكود
والمعراخ, بالنسبة الى نظرتهم الى قضية الشعب
الفلسطيني؛ والاسلوب الذي يجب على اسرائيل
أتباعه لحل أزمة الشرق الأوسط. ويتجلى هذا الموقف
المشترك في النظر الى م.ث.ف. على انها يمكن ان
تكون شيئين مختلفين, في داخل الارض المحتلة
وخارجهاء وتأسيس موقف أسرائيلي بستئد الى هذا
القرز الخاطىء الذي يستهدف حسب ما كتبته
الصحفية ياعيل دايان «تجهيل العقول بكل ما
يتعلق بالشعب الفلسطيني». وأشسارت دايان الى
حقيقة اثبتتها تجربة الاتصالات بين شخصيات
فلسطينية في المناطق المحتلة وبين سلطات الاحثلال
الاسرائيلية, مفادها «ان التحادث مع د. سري
نسيبة؛ أو مع الياس فريج؛ هو تماما مثل من يقبل
التحادث مع [صلاح خلف] «أبى اياد» أي مع نبيل
شعث. فقد أدرك [شمعون] بييس و [اسحق] رابين
هذا الامر. لكن, وكما هي عادة حزب العمل فقد
اخثار السفسطة والايماءات المبهمة الى الناخب.
لذلك؛ قانهم لا يصلون الى الهدف هينه عند اتباع
طريق متعرّج؛ بل انهم يخسرون احياناً... اما
بالنسبة الى الليكود, فانه طالما يقول لكل
الفلسطينيين أينما كانوا؛ وللدول العربية والى دول
العالم» ان ليس ثمّة ما يجب التحدّث بشانه.
باستثناء الحكم الاداري الذائي» فان احدأ مثل
[الرئيس حافظ] الأسد, أو [فيصل] الحسيني؛ أى
[الملك الاردني] حسين, أ [د. سري] نسيبة؛ لن
يكسون على استعداد للاستجابة للدعسوة
الكريمة بالحضور الى القدسء (عل همشمان,
ملام ةل
إلى هذاء فان الظروف السياسسية على
الساحتين؛ العربية والدولسة, تفتح حسب
الصحفي زئيف شيف صفحة جديدة في الصراع
بين اسرائيل وم.ت.ف. في المناطق المحتلة. وكشف
شيف عن أن قيادة المتسظمة أرسلث تعليمات الى
ممثليها في الاراضي المحتلة بافشال مساعي وزير
الدفاع الاسرائيلي الجديد, الهادفة الى خلق قيادات
بديلة من المنظمة, وذلك من لخلال اللقاءات التي
يجريها مع بعض الشخصيات الفلسطينية. وأكد
شيف ان الفلسطينيين الذين التقاهم ارنسء أبلغوا
اليسه عدم موافقتهم على الاقدام على أيسة خطوة
0 لشوُون فلسطزية العدد 505, آب ( اغسطس ) 196٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6818 (5 views)