شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 147)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
هجرة المسيحيين ومخاطرها
فيما توافد عشراث آلاف اليهود الى اسرائيل,
بعد فتّح الخزان السوفياتي لهجرة اليهود» وتزايد
احتمالات مجيء آلاف أخرى من يهود الفلاشا
الاثوبيين الى اسرائيل؛ وانشغال الاوساط المعنيّة في
تأمين وسائل استيعاب هذه الموجة المتزايدة من
اليهود القادمين الى اسرائيل والمناطق الفلسطينية
المحتلة, عانت الضفة الفلسطينية المحتلة وقطاع
غزة؛ ويعانيان؛ من هجرة أعداد كبيرة من المواطنين»
وخصوصاً من بين ابناء الطائفة المسيحية في البلاد؛
ومن سكان القدس الشرقية أكثر من غيرهم من
سكان المدن الفلسسطينية الأخرى ذات التواجد
المسيحي البارن. فقد فقدت القدسء في غضون
سنوات قليلة؛ اكثر من أربعين في المثة من سكانها
المسيحيين ٠ فيما غادرت مديئتي بيت لحم ورام الله
أعداد أخرى؛ وان بدرجة أقل؛ مما أدى الى انتقال
مشكلة الهجرة المسيحية من البلاد الى واجهة
اهتمام الحسركة الوطئية الفلسطيئية؛ والكنائس
المحليسة, التي قررت التوقف ازاء ظاهرة الهجرة,
ودرس اسبابها ودوافعهاء والثعاون مع الحركة
الوطئية من أجل وضمع حَدّ لها.
القدسء» اول
شكّلت هجرة المسيحيين من القدس» بسبب
خصوصية المدينة ووجوب العدد الاكبرمن مسيحي
البلاد فيهاء خطراً كبيراً على الاوضاع العامة في
المدينة؛ التي تتعرض لعمليات تهويد مستمرة,
ولحاولات تغيير طابعها الجغرافيء والديمغرافي»
بتكشيف بئاء المستوطنات والاماكن السكنية الاخرى
لليهود في منطقتهاء خصوصاً بعد تزايد المعارضة
الدولية لإسكان المهاجرين اليهود السوفيات في
الضفة الفلسسطينية؛ واصرار سلطات الاحتلال
الاسرائيلية على فتح تخوم المدينة أمام المهاجرين
الجدد» واستقطاع؛ ومصادرة؛ اراض, في محيط
القدس, لبناء مستوطنات اضافية عليها.
يقيم في القدس.الشرقية حوالى ١65١ الف
فلسطيني؛ مقابل ٠١٠١ ألف يهودي يقيمون, حالياً؛
في مستوطنات بنيث في القدس والمناطق المحيطة بها,
فيما بلغ اجمالي عدد اليوسود في شطري المدينة
ومسناطقها 76١ الفأ (السفيس, ٠ بيدوت»
115٠ ). ووفقاً لخطط وضعتها لجان وزارية
أسرائيلية خاصة:؛ ظهر اتجاه لزيادة عدد السكان
اليهود؛ في القدس» خلال السنوات القليلة المقبلة من
"١ الف يهودي الى /6١ الفأ؛ للحفاظ على غالبية
يهودية مطلقة (المصدى نفسه). وهذه النسبة
معرّضة لتغيّر جديد لصالح تواجد يهودي أكبر,
بسبب تزايد اهداد المهاجرين اليهود» من جهة؛ في
مقابل تزايد هجرة المسيحيين؛ من جهة أخرى. وقد
غادر القدسء حتى الآن» ستة آلاف واربعمئة
مسيحي من اصل ١5 ٠١ كانوا يقيمون في المدينة
العام ١9717 بينما كان مقدّراً» وفقاً لمعدّلات الزيادة
الطبيعية للسكان» وللمستويات التقليدية للهجرة: ان
يصل عدد المسيحيين, في القدس, في العام 2095٠
الى 18 الفأ (المصدر نفسه) ,
أدّث التطورات هذه إلى زيادة قلق الاوساط
الكنسية المسيحية والاوساط الوطنية. خصوصاً بعد
تزايد اعداد المسيصيين الراغبين في الهجرة الى
الولايات المتحدة الأميركية» ووقوف طوابير طويلة,
يومياً, عند ابواب القنصلية الاميركية في القدس,
سعياً وراء الحصول على تأشيرات دخول الى
الولايات المتحدة الاميركية؛ واعراب ألاف العائلات
المسيحية عن رغبتها في الهجرة وترك البلاد. فقد
أظهر مسح أجري على 00١ عائلة مسيحية ف
القدس الشرقية وبيث لحم ورام الله ان نحو ثلاثة
آلاف شخص» من أصل "4 7 من المسيحيين» في
هذه المناطقء يرغبون في السفر منها الى الخارج
للعملء اى للدراسة:؛ ان للاقامة الدائمة (الحياة,
لندن, 58 - 1510/1//55)؛ في وقت أصدرت
القنصلية الاميركية في القدس 187١ تأشيرة
1550 ) شين فلسطيية العدد 05 5؟, آب ( اغسطس 1١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7115 (5 views)