شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 6)
المحتوى
ببح صراع الارادات على فلسطين...
الاغلبية والسلطة»().
عدا غياب الدستور هناك قوانين الدفاع لأنظمة الطوارىء لعام ‎.١1545‏ وهي قوانين بريطانية
كان معمول بها خلال فترة الجرب العالمية الثانية في فلسطين؛ وهي «تمنح السلطة صلاحيات غير
محدودة؛ تقريباً. للجم؛ أو قمع, معارضي نظام الحكم»!/), وان «احد مميّزات نظام الحكم في اسرائيل
هو عدم تمثيله لغالبية الشعبء أي ان الحكام يأتون... من جماعة الاقلية اليهودية الاشكنازية غير
المتدينة والقديمة»!*), ‎٠‏
وتسيطر اسرائيل؛ الآن؛ على نحو ‎0,١‏ ملايين نسمة (احصائيات العام 14١)؛‏ «ينقسمون بين
اسرائيليين يتمتّعون بحقوق المواطن» مقابل فلسطينيين يخضعون لحكم عسكري في المناطق [المحتلة]
خلف الخط الاخضر (التوزيع الديمغرافي هوبنسبة /31:9). أمّا السكان الذين يعيشون داخل الخط
الاخضي والذين يبلغ عددهم ‎4,١‏ ملايين؛ فهم يتوزُعونء حسب القومية؛ يهودأ وعربأ (بنسبة
6 ) وينقسمون؛ حسب المنشأً الطائفي» الى غربيين وشرقيين (بنسبة 00:40 مع أغلبية
للشرقيين) ؛ وحسب التقليد الديني» غير متديّذِين ومتديّنين (بنسبة ه0:1؟)»[0©,
هذه الحالة الصهيونية ‏ اليهودية؛ المدعومة من الغرب الاستعماري»: سقطت بلاء على فلسطين
والشعب الفلسطيني؛ وعلى منطقة الشرق الاوسط مذذ نهاية القرن التاسع عشي فقبل قيام اسرائيل؛
جعلت الحركة الصهيوزية مهمتها وهدفها تهجبر اليهود الى فلسطين وتوطينهم فيها. وبعد قيام الدولة
الاسرائيلية» صارت مهمة الدولة توسيع جغرافيتها لاستيعاب المهاجرين اليهود» الفعليين والمتوقعين,
لأن حدوب اسرائيل؛ حسب تعبير مؤسس الدولة اليهودية» دافيد بن غوريون؛ «حيث يستطيع الجيش
الاسرائيلي ان يكون». وليس أدلٌّ على الطبيعة التوسّعية لدولة اسرائيل من قانون الكنيست بضمٌ
هضبة الجولان السورية الى اسرائيل في العام ‎,15١‏ علمأ بأن تلك المنطقة لا تدخل ضمن التصور
الايديولوجي الليكودي ل دأرضض - اسرائيل التاريخية»: بل تدخل ضمن تطوّر «ارض - اسرائيل
الثوراتية». فلدى الحركات الصهيونية أربعة تصوّرات لخارطة اسرائيل: اسرائيل في حدود قرار
التقسيم؛ واسرائيل على كامل فلسطين؛ واسرائيل التاريخية التي تضمٌ ضفتي نهر الاردن؛ واسرائيل
التوراتية الواقعة في ما بين النهرين الكبيرين؛ الفرات والنيل.
وقد وقع العسف الصهيوني والاسرائيلي مباشرة على الشعب الفلسطيني» الذي قاوم؛ منذ
البداية؛ استيطان اليهود في فلسطين, عبر مقاومة بيع الاراضي الفلسطينية للوكالة اليهودية؛ التي
كانت تدفع اسعاراً مغرية؛ وعبر الضغط على ادارة الانتداب البريطانية للحدّ من تدفق المهاجرين
ليهو الي فلسطين؛ وغبر جعل حباة هؤلاء المستوطنين غير مريحة في فلسطين كي ينزحوا عنها» وكي
لايكون الوضع مغرياً لآخرين بالقدوم اليها. ولم تكن الحركة الوطنية الفلسطينية» في حينه, في مستوى
التحدي الذي فرضته عليها الحركة الصهيونية؛ المدعومة من بريطانياء الدولة التي كانت تتحكم في
شؤون ادارة فلسطين منذ العام ١147؛‏ كدولة منتدبة. فالحركة الوطنية الفلسطينية, التي بدأت
براعمها الاولى كجزء من الحركة الوطنية العربية؛ كانت خارجة حديثاً من ظلام العهد العثماني» مقابل
حركة صهيونية متنوّرة وبراغماتية؛ عدا عن ان الحركتين, العربية والفلسطينية؛ في حينه, راهنتا على
بريطانياء كدولة حليف؛ لانجاز مشروعهما التحرري والوحدوي (مشروع الشريف حسين). وفي الوقت
الذي كانت بريطانيا تقدّم وعودأ شفهية الى الشريف حسين؛ عبر ضباطها وسفيرها في القاهرة, كانت
تقدّم الى الصهيونيين مواثيق مكتوبة؛ من أشهرها «وعد بلفور», الذي سمّي باسم مطلقه
العدد ‎5٠١‏ أيلول ( سبتمبر ) ‎116١‏ لون فلسطزية 0
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)