شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 15)
المحتوى
أحمد شامين سس
ان نكون اذكياء... فلْنْدَ ع الاسرائيليين لأن يطبّعوا تفكيرهم تجاه وجود طرف اسمه منظمة التحرير
الفاسطينية؛ ويجب أن يتعاملوا معه... نريد ان نطرم في الشارع الاسرائيلي أسئلة معيّنة يجب ان
يجيب عنها. ودون الاجابة عن هذه الاسئلة؛ لن يتطؤر الشارع الاسرائيلي» ولن يفهمء وان يتعامل مع
الواقع. . ونحن مستعدون لأن نناقش مع الاسرائيليين ادق النقاط وأكثرها بعدأ» فقط من أجل ان
نوصلهم الى مرحلة التفكير بشكل واقعي ؛ويجب الا نسمع للشارع السياسي الاسرائيلي بعدم الاجابة
عن الاسئلة المطروحة:(04,
مقابل انفتاح قيادة الانتفاضة على الشارع الاسرائيلي» تشدّدت في مسألة الاتصالات مع
الحكومة الاسرائيلية؛ ذلك ان الاخيرة كانت تحاول استثمار مثل هذه الاتصالات للايحاء بوجوب قيادة
فلسطينية بديلة من منظمة التحرير الفلسطينية ومستهدة للتعاون مع اسراثيل حول مشروعها
للتسوية. وإذاء أكدت قيادة الانتفاضة «رفضها اجراء اتصالات مع المسؤولين الرسميين في الحكومة
الاسرائيلية بدون اذن مسبق من القيادة» وحذدّرت من منزلق القبول بلقاءاث سرية تحت الضغط؛
وطالبت بالاعلان عن قحوى أي لقاء سيتمٌ تحت الضغط؛ أو من طريق التحايل» (النداء الرقم "41)؛
اذ ان اسرائيل تسعى الى ترويج «الوهم بامكانية وجود قيادة بديلة من قيادة شعبنا التاريخية, المتمثلة
بمنذامة التحرير الفلسطينية... وذلك حتى [تقول] للعالم وللولايات المتحدة [الاميركية] بشكل خاص؛
لا تنعجلوا في الاعتراف والتعامل مع منظمة التحرير [الفلسطينية]» فبين ايدينا قيادة بديلة هزيلة.
ومن هناء فان القيادة الوطنية الموخدة؛ ان تدين» وتندّد, وتحدّر مّنْ ساهم في هذه اللقاءات؛ فانها تعلن
قرارها الوطني الحازم في رفض اللقاء مع أي جهة اسرائيلية رسمية لا تؤيد الانسحاب الشامل غير
المشروط من [على] الاراضي المدتلة؛ وحقنا في تقرير المصير واقامة دولتنا المستقلة؛ وتُعلن خروج كلل
0 مَنْ تُسوّل له نفسه بخرق هذا القرارعن الصف الوملني» ( » (النداء الرقم ؛ )؛ و«تعلن: بوضوح كامل,
ان اللقاءات القسرية مع ضباط الاحتلال يجب الا تخرج على مواقف الاجماع الوطني الفلسطيني
المتمثلة بحق شعبنا في العودة وتقرير المصير, واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة؛ وعاصمتها القدس
الشريف. تحث راية م.ت.ف. الممثل الشرعي والوحيد لششعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده»
(النداء الرقم 4؟).
وقد بدأت قيادة الانتفاضة, مؤخراً, بتوجيه نداءات الى جنوب قوات الاحتلال. ‎٠‏ ففي أوائل تمون
( يوليى) ‎١54.١‏ وُرّع النداء الرقم ‎١‏ بعنوان «قف لحظة وفكره», باللغتين الانكليزية والعبرية, ووقعته
لجنة التوعية في القيادة الوطنية الموحدة. وما جاء فيه: «لماذا تطلق النار وتقتل نساءنا وأطفالنا
وشبابنا؟ لماذا تهدم بيوتنا وتجلعنا بلا مأوى؟ هل تعلم لماذا نرمي الحجارة والقنابل الحارقة عليك؟...
هل تعلم ما هو سبب بدء الانتفاضة؟ هل سألت نفسك لماذا نحارب ظلمكم؟... ان قيادتكم السياسية
هي التي تلعب بمستقبلكم؛ ومستقبل اطفالكم وعائلاتكم؛ انهم يخاطرون بحياتكم لاسباب سياسية
تخدمهم؛ وتخدم احزابهم ‏ الخاصة... حكومتكم لا تريد السلام... [و] ترفض المبادرات السلمية
الصادرة من الغرب؛ وهذا يضع المنطقة في خطر الحرب والعنف وسفك الدما»(5,
حرب دبلوماسية
ان تشابك المصالح وتداخلها؛ اضافة الى سرعة المواصلات والاتصالات؛ جعل من العالم؛ شعوباً
وحكومات وجغرافيا وكأنه قرية صغيرة, حيث ان الحدث تصل اخباره وصداه في خلال ثوان معدودة
الى أرجاء الكون كافة؛ وتستطيع كل دولة من الدول تهديد استمرار الحياة الطبيعية في" أي دولة
1 مون فلسطزية العدد ‎5١١‏ أيلول ( سبتمبر) ‎195١‏
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22310 (3 views)