شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 16)
- المحتوى
-
سح صرام الارادات غلى فلسطين...
أخرى اي ارباكها على الاقل؛ هذا عدا عن التهديد الكوني, الذي شكله امتلاك العملاقين للاسلحة
النووية؛ اضافة الى التهديدات التي يشكّلها الخلل البيئوي؛ الذي كثر الحديث عنه في السنوات
الاخيرة. ولذا صار اهتمام العالم؛ ككل» بأي قضية, أو مشكلة؛ في أي بقعة من بقاع الكرة الارضية
ليس انطلاقا من مواقف انسانية اخلاقية فقط؛ بقدر ما هى دفاع عن الوجوب البشري. وقد عمدت
الدول الفاعلة كونياً, ٠ أي التي تدور في فلكها مجموعات دولية؛ الى استخدام نفوذها لدى الدول الاقل
شاناً لانهاء ما صار يطلق عليه «يؤن التوتر» في العالم ٠ وف حين كان حل القضايا الدولية ؛ أى مشاكل
التوثرء ٠ يتم حسب منطق «ميزان القسرى» قٍِ السابق؛ صارء بعد التوجه السوفياتي الاخير
(البيريسترويكا) الذي فرض منطقه على العالم, ٠ يثم» ع أو يُبحث؛ حسب منطق «ميزان المصالح»؛ وساد
مبد1 «التعاون» بين الدول العظمى' بدلا من مبدآأ «التصارع» ٠ وقد توصل العالم الى حل مشكلات
كانث تبدى معقّدة الى درجة تستعصي على الحل خلال العامين الاخيرين (مشكلتا افغانستان وناميبياء
مثلاً) بموجب نظام العلاقات الدولية الجديد الذي بدأت اسسسه ترتسم من خلال القمم بين الدول
الكبري؛ وليس فقط بين العملاقين, السوفياتي والاميركي.
وقد كانت مشكلة الشرق الاوسطء والقضية الفلسطينية بعد اندلاع الانتفاضة: نقطة ثابتة على
جدول أعمال القمم كافة التي عقدتها التجمّعات الدولية» من قمم السوق الاوروبية المشتركة: الى قمة
دول عدم الانحيان الى قمم العملاقين؛ السوفياتي والاميركي؛ ؛ بل ان وزير الخارجية الاميركية السابق»
جورج شولتس وجد نفسه؛ بعد شهور قليلة من اندلاع الانتفاضة, مدفوعاً الى المنطقة التي شطبها
من جدول اهتماماته بعد فشل اتفاق /11/ 19/1/50 بين الحكومة الاسرائيلية ولبنان الذي اعتبر
نفسه عرّابه وذلك خوفاً من انفجارهاء وممًا سيحكسه هذا الاتفجار على العالم. وقام شولتسء في
حينه (2)1544 » بأربع جولات مكوكية على دولٍ المنطقة ؛ بحثاً عن صيغة للتوصل الى التفاوض على
تسوية لدل المشكلة الفلسطينية؛ وقدّم مشروعاً محدداً ومبرمجاً زمنياً لانهاء الصراع الاسرائيلي -
الفلسسطيني / ١ لعربي (:"), الا ان تلك المبادرة اعتمدت على ما كان سائدأ حتى ذلك الوقت لدي
الدبلوماسية الاميركية حول صيغة حل المشكلة الفلسطينية؛ على أساس ما عرف باسم «الخيار
الاردني» الذي يقضي بانسهاب: اسرائيل من على مناطق من الاراضي الفلسطيذية المحتلة يتوٌ
التفاوض حولها وفد اردني - فلسطيني مشترك؛ على ان ترتبط تلك الاراضي باتحاد كونفدرالي مع
الاردن.
واعتيرت قيادة الانتفاضة «مبادرة شولتس» خطة سياسية لاجهاض الانتفاضة:؛ والالتفاف عن
حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة؛ ولذا أعلنتء في ثداء لهاء الرفضص
القاطع «لبادرة شولتس وجولاته في المنطقة, والتي تمثل حلقة جديدة في محاولاته اليائسة لاجهاض
' انتفاضتكم المجيدة, ومحاولة اضافية لممارسة الضغوط الاميركية على بعض الاطراف العربية للتاثير
في القرارات السياسية للقمة العربية [قمة الجزائرء ]١1/ لترويج مبادرة شولتس والحلول المنفردة,»
ولتنسجم مع التوجهاث والمخططات الامبريالية الاميركية في المنطقة» (النداء الرقم .)١9 وأعلنت الى
جماهير الانتفاضة ان «تمسككم بحقوق ق شعبنا الوطنية المشروعة في العوبة وتقرير المصير واقامة
الدولة المستقلة, والتفافكم الراسغ حول ممثلكم الشرعي والوحيد» ؛ منظمة التحرير الفلسطينية. ٠ زهى]
الرنٌ الحاسم على المؤامرات والمشاريع والخيارات كافة التي تستهد تستهدف النيل من حقوقكم الوطنية
وتصفية قضيتكم» بدءاً [باتفافيتي] كامب بيفيد... وانتهاء بخطة وزير الخارجية الاميركية» جورج
شولتس» (النداء الرقم )١9 . وأكدت قيادة الانتفاضة الجماهير الفلسطينية «ان استمراركم
العدد /2٠١ يلول ( سبتمين) 115 شْيُون فلسطية 16 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17156 (3 views)