شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 21)
- المحتوى
-
أحمد شاهين د
ريشون لتسيون؛ حيث ذهب ضحيتها ثمانية عمال فلسطينيين» واتبعتها قوات الاحتلال بقتل ؟7
آخرين؛ في محاولة قمعها للتظاهرات التي انفجرت اثر تلك المجزرة.
حتى الحوار الذي أقامته الولايات المتحدة الاميركية مع منظمة التحرير الفلسطينية كان ذا طابع
منخفضي المستوىء أو كما وصفه أحد القياديين الفلسطينيين؛.ان جلساته كانت تتخذ طابع التحقيق
الاميركي مع القادة الفلسطينيين. وحين قام حواز سياسي جدّي حول مسبالة تشكيل الوفد الفلسطيني
الى الحوار الفلسطيني الاسرائيلي» رفضت الولايات المتحدة الاميركية ان يتمٌ ذلك مباشرة مع منظمة
التدرير الفلسطينية» وأجرت ذلك الحوار عبر مصر كوسيطه؛ وذلك ارضاء لاسرائيل التي ترفض حتى
ذكر اسم م.ث.ف. بل بدا وكأن الولايات المتحدة الاميركية كانت تتصيّد الفرص لايقاف هذا الحوار.
وهى مطلب اسرائيليء فاستغلت أول مناسبة (حادثة الانزال البحري التي قامت بها جبهة التحرير
الفلسطينية في )1١60/0 /١ لتعلن تعليق الحوار مع م.ت.ف , وردّت قيادة الانتفاضة على الخطوة
الاميركية بتعليق الحوار مع م.ت.ف. في نداء لهاء معلنة «ان الخداع الاميركي والتنكّر لحقوق شعبنا '
.والتغطية على جرائم الاحتلال... يتطلب موقفاً حاسما ضد 'الولايات المتحدة [الاميركية] من خلال
تهديد مصالحها في الدول العربية؛ واجبارها على التراجع عن موقفها المعادي لحقوق شعبناء والتسليم
بحقه كسائر شعوب العالم في العيش بحرية وكرامة... [و] القيادة الوطنية الموحٌدة... تؤكد ما يلي: ...
(أ) مقاطعة الاتصالات الرسمية مع القنصلية الاميركية» وأي مبعوث اميركي رسمي من قبل قطاعات
شعبذا كافة؛ (ب) ضرورة فرض مقاطعة على البضائع الاميركية وتفريغ اسواق دولتنا المستقلة منهاء
كما وتدعى القيادة الوطنية الموٌدة الشعوب العربية الى اتخاذ الخطوات الضاغطة ضد أميركاء والتي
من شأنها تهديد المصالع الاميركية في العالم العربي لفرض التراجع على الموقف الاميركي» (النداء
الرقم 58). وطالبت «المستوردين الفلسطينيين فوراً, بايجاد مصادر استيراد بديلة من البضائع
الاميركية... [ودعت] الجماهير العربية؛ في كل الوطن العربيء [الى] أخذ زمام المبادرة بتشكيل لجان
شعبية وبرلمانية لتعمل» بدورهاء على مقاطعة المنتوجات الاميركية كافة» وعدم السماح بدخولها
الاسواق العربية» والاقتداء؛ في ذلك بموقف الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين» (النداء الرقم 09).
من جهتهاء عملت منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق توازن دبلوماسي دولي مع الوزن السياسي
الاميركي الداعم, بالمطلق, لاسرائيل» فاعتمدت على دعم الدول العربية لهاء من جهة؛ وعلى الاتحاد
السوفياتي» ونشطت في ساحة أوروبا الغربية, الحليف الاقرب الى الولايات المتحدة الاميركية, من
جهة أخرى. ودعت قيادة الانتفاضة الى «رفض التوجّه الاميركي للانفراد بالحل وفقاً لسياسة الخطوة
خطوة؛ او غيرهاء [حيث] ان شعبنا لا يساوي بين دور الولايات المتحدة [الاميركية]؛ النصير الاساسي
لاسرائيل والمدافع الاول عنها في المحافل الدولية؛ وبين بقية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن
الدولي» وعلى رأسها الاتحاد السوفياتي, صديق شعبنا الوفي؛ وتُشكك القيادة الوطنية الموحدة
بمصد اقية الدور الاميركي وترويجه لخطة شامير» (النداء الرقم 9). ورحٌُبت ببيانات دول السوق
الاوروبية المشتركة» خاصة «قمّة مدريد» التي أيّدت عقد المؤتمس الدولي واشتراك منظمة التحرير
الفلسطينية في مد اولاته . وطالبت قيادة الانتفاضة المجموعة الاوروبية «بممارسة ضغوطها على حكومة
الولايات المتحدة الاميركية. وحكومة اسرائيل؛ حتى تُقرّان بحقوق شعبنا الوطنية الثابتة» (النداء الرقم
؟)؛ كما دعتها «الى تطوير موقفها؛ عبر اعلان الاعتراف بدولة فلسطين؛ ورفع مستوى تمثيل منظمة
التحرير [الفلسطينية] الدبلوماسي في العواصم الاوروبية, زيادة ضغوطها الاقتصادية؛ والسياسية,
على اسرائيل؛ وارغامها على الاستجابة للارادة الدولية» (النداء الرقم .)"١ وثمّنت عالياً موقف
0 شْيُونُ فلسطيزية العدد 1٠١ أيلول ( سبتمير) 145٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6722 (5 views)