شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 24)
- المحتوى
-
1ك صراع الارادات على فلسطين...
هذا الصراع, تقدّم اليها كافة أشكال الدعم, المادي والسياسي. وكما قال الرئيس الاميركي السابق»
رونالد ريغان: ق «أن الولايات المتحدة لن تكون مساوماً» أى وسيطاًء عندما يتعلق الام باسرائيل» بل
صديقاً وحليفاً... وان التزامنا بأمن اسرائيل واضح... ولن نترك اسرائيل وحيدة» ولن نقبل بقيام أي
تجمّع ضدها... ولن يُدقّ اسفين بين الولايات المتحدة [الاميركية] واسرائيل»7؟"). وهى موقف أكدته
الادارات السابقة لادارة ريفان؛ واللاحقة لهاء عملياً؛ وما المواقف القليلة المتفرقة؛ التي بدت فيها
الادارة الاميركية, خاصة في عصر الانتفاضة, وكأنها تتجه الى اعتماد اسلوب الوساطة بين أطراف
الصراع؛ سوى وسيلة لاحتواء الاحراج الدولي» الذي كانث تسيّبه الممارسات الاسرائيلية تجاه
الشعب الفلسطيني» من جهة؛ ولامتصاص ردود الفعل العربية؛ والدولية» التي تولدها تلك المماربسات»
ولعدم احراج حلفائها العرب, تحديداً من جهة أخرى. وفي المقابل؛ تعاني القيادة السياسية
الفلسطينية من علاقاتها بحلفائها العالميين, وذلك بسبب ان مصالحهاء أولاً. ليست ذات وزن يقتضي
ثباتاً يوازي ثبات حليف النقيضء ونقصد بذلك الاتحاد السوفياتي؛ كما ان وزن حليف الفلسطينيين
العالمي هذا لا يمتلك القوة الموازية لحليف اسرائيل, بل بداء بعد الغاء الوجه العسكري لمعادلة الصراع
الدولية, بحاجة الى دعم الولايات المتحدة الاميركية» حيث انكشفت, مع «البيريسترويكاه, هشاشة
نظامه الاقتصاديء والاجتماعي؛ وأبدى الاستعداد لتقديم تنازلات للعملاق الآخرء مقابل الحصول
على مساعدات اقتصادية وتكتولوجية من الغرب الرأسمالي. وفي ما يتعلق بموضوعناء كان التنازل
البارن هى تسهيل هجرة اليهوب السوفيات الى اسرائيلء دون النظر الى ما قد يسبّبه ذلك من أضرار
بالشعب الفلسطيني؛ وهى أمر مفهوم بعد ان استبعد الاتحاد السوفياتي الوجه الايديولوجي للصراع
العالمي» ليعتمد مفهوم «توازن المصالح», ومصالحه في منطقة الشرق الاوسط تكاد تكون معدومة؛ هذا
إن لم يكن قد استُغل, في فترة الحرب الباردة, من قبل بعض الأنظمة العربية لمناكدة الولايات المتحدة
الاميركية وبهدف تحسين شروط الاتصال معها.
لكن ما هى غير مفهوم, وغير طبيعي, علاقة القيادة السياسية الفلسطينية بالأشقاء العرب» الذين
لا يمكن وضعهم: عملياً؛ في خانة الحلفاء. حيث هم طرف مباشى في معادلة الصراع الذي حمل تسمية
«صراع عربي - اسرائيلي». فالقادة العرب؛ دون استثناء» يُقرون بأن الخطر الصهيوني يتهدّدهم
جميعاً؛ وتكاد لا تخلى خطبهم وبياناتهم وتصريحاتهم من التذكير بأن قضية فلسطين هي القضية
المركزية للدول العربية؛ مجتمعة ومتفرقة؛ وشاركت جميعها في معظم الحروب العربية - الاسرائيلية.
وعلى ذلك تتعامل القيادة السياسية الفلسطينية مع الدول الحربية؛ انطلاقاً من كونها طرفاً؛ وليست
حليفاً الشعب الفلسطيني, وبالتالي تفترض هذه العلاقة توزيع المهام فيما بين الدول العربية بما يجعل
كقة الصراع تميل الى صالح العرب والفلسطينيين.
وقد كشفت انتفاضة الشعب الفلسطيني في الاراضي المحثلة هشاشة تماسك الطرف العربي في
معادلة الصراع مع اسرائيل وحليفها الولايات المتحدة الاميركية. فدول الطوق؛ بعد انفجار الانتفاضة»
سعتء أول ما سعت اليه؛ الى ضمان عدم انعكاس تفجّر الانتفاضة على أوضاع اقطارها الداخلية؛
كل حسب حساباته القطرية الضيقة, سواء خوفاً من احتمال امتداد الانتفاضة الى الجوار العربي»
أو من توه اسرائيل الى حل مشكلة مواجهتها مع المنتفضين عبر اللجوء الى القيام بحرب خارجية
ضد احدى الدول العربية المجاورة. أمّا دول المسائدة؛ فقد لجأ معظمها الى اعتماد سياسة «رفع '
العتب», فشارك في أنشطة مؤتمرات القمم العربية الثلاثة التي عقدت تحت ضغط الانتفاضة وبتأثير
منها (154 و1944 ق1550: على التوالي)؛ حيث كانت سمة تلك القمم اتخساذ القرارات
العدد ١٠؟؛ أيلول ( سبتمير ) 115 لشبُون فلمطزية رض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10405 (4 views)