شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 30)
- المحتوى
-
ب صراع الارادات على فلسطين... :
أدني مستوى للدضور الفلسطيني في القمم العربية؛ اى. بتعبير آخر, حين تدنْت فاعلية «الرقم
الصعب» الفلسطيني؛ وترافق ذلك بعودة النشاط الاردني المبادر الى احتلال موقع رئيس في التسوية
المحتملة مع اسرائيل» كممثل للشعب الفلسطيني؛ على سبيل المثال.لا الحصر الغاء الاردن ل «اتفاق
عمّان» (15185)؛ وحملته السياسية على المنظمة؛ وتوقيعه «اتفاق لندن» بين وزير خارجية اسرائيل»
آنذاك, شمعون ببرس؛ وائلك حسين 054190 ؟ وتردّد الحديث عن سياسة «التقاسم الوظيفي» بين
الاردن واسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحثلة؛ بل وتجاهل الاردن لوجود عرفات, بما يمذّلهء في القمّة
اياهاء.في اثناء دعوة الملك الازدني الى عشاء لملوك ورؤساء الدول العربية المشاركين في القمة؛ وكانت
ذروتها في خلى البيان الختامي للقمة من ذكر ان منظمة التحرير الفلسطينية تشارك في أي مؤتمر دولي
كطرف مسا للاطراف الاخرى وكممثل وحيد للشعب الفلسطيني» وقد أأضيف ذلك الى النص العربي
للبيان بعد احتجاج المنظمة؛ مدعوماً من العراق. وشطب المنظمة من معادلة التسوية ) كطرف مستكل
وكامل الحقوقء هى المطلب الاسراثيلي من «قمّة فاس» /)١987( الذي عبر عنه وزير الخارجية
الاميركية, شولتس؛ بدعوته تلك القمة الى تصحيم الخلل في قرارات «قمّة الرباط» )١191!4( التي
منحت المنظمة تلك الصفة. : ١
قصدنا بهذا المدخل حول السياسة العربية تجاه القضية الفلسطينية, والصراع العربي -
الاسرائيلي؛ القاء الضوء على السياسات العربية ازاء الموضوع ذاته بعد تفجر الانتفاضة
الفلسطينية» التي جاءت تعبيراً عملي عن تصريح لعرفات حين سُئل عن موقفه مما حصل في «قمّة
عمّان»: حيث قال : سيرد على ذلك أهلنا في الاراضي المحتلة» ؛ وهوما احدث؛ فعلا. بعد شهرين من تلك
القمّة؛ تلك. السياسة العربية التي لم «تسعفها» شعارات الحرب لتحرير فلسطينء ولم «تنقذها»
التسوية التفاوضية من الارتباط بالقضية الفلسطينية, فعادت الى الاختباء أكثر منه الى الفعل -
خلف مقولة توفير شروط العمل العربي المشترك للتفاوض على «تسوية.سلمية عادلة»؛ وليس هناك
تسوية عادلة في أي صراع تحكمه القوى. وكان قادة معظم الحكومات العربية هم أكثر من فوجىء
بالانتفاضة الفلسطينية.
عدا المفاجأة, أثارت,الانتفاضة الفلسطينية لدى عديد من القادة العرب الخوف من امتدادها
الى خارج حدوب فلسطينء بما للموضوع الفلسطيني من حساسية في الوجدان الشعبي العربي,
لاعتبارات قومية ودينية. فالتحرك الشعبي العربيء لى حصلء لن يكتفي بمطالبة الحكام العرب بدعم
القضية الفلسطينية ,بل سيعمل على تصفية حساباته مع عدد من حكامه لمصلحته كشعب» » وبلصلحة
قضية فلسطين. وإذاء كما أسلفنا في الفقرات السابقة؛ لجأ معظم الدول العربية المتاخمة لفلسطين»
كل حسب حساباته القطرية؛ الى ممارسة «سياسة حماية» لنفسه من احتمال امتداد الانتفاضة اليه,
بينما كان على منظمة التحرير الفلسطينية الحدٌّ من أضرار «سياسة الحماية الذاتية» هذه على
الموضوع الفلسطيني. وقد اعتمدث المنظمة سياسة: «طمأنة» تلك الاقطار. من جهة؛ و«داحراجها»
بمواقف جماعية عربية رسمية؛ لحماية نفسها (المنظمة) من «الابتزان» السياسي الذي يمكن ان
تتعرّض له من هذا البلد العربيء أ ذاك مستفيدة من الحرج الرسمي العربي من التصريح
ب «التفريط» بالقضدية الفلسطيئية» من جهة أخرى. وقد نجحث المنظمة في عقد ثلاثة مؤتمرات قمة
عربية (15944 و1584 199031) في اطار سياستهاء آنفة الذكر. فالدول العربية تستطيع «هجر»
القضية الفلسطينية؛ لكنها لا تستطيع «الطلاق معها؛ ففلسطين؛ عدا عرويتهاء هي أرض اسلامية
مقدسة؛ اضافة الى ان الحضور البشري الفلسطيني في الدول العربية» خاصة في دول المشرق
العدد 5٠١ ايلول ( سبتمبر) 111١ لبون فلسحازية 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6722 (5 views)