شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 40)
المحتوى
سبح تطور وضع المراة الفلسطلينية
يفرض نفسه موضوعياً. حيث تتضح السمة الخصوصية التي ميّْت واقع المرأة الفلسطينية في اطار
الشروط والظروف السياسية؛ والاجتماعية؛ والاقتصادية, التي مرّت بالشعب الفلسطيني؛ اذ تلقّت
المرأة التأثيرات المباشرة لتلك الظروف؛ بايجابياتها وسلبناتهاء قكانت حركة نضالها ودورها وتطور
ادائها جزءاً لا يتجزا من الحركة الوطنية» وكان لتأثير الجانب السياسي بصمات واضحة على المرأة»
في ظل غياب وحدة المجتمع واستقراره الطبيعي؛ كما هو قائم في المجتمعات الأخرى. لذاء تبرن
الازدواجية الملموسة في العبء الملقى على عاتق المرأة القلسطينية؛ في جانبه السياسي وجانبه
الاجتماعي.
واذا كانت هذه الخصوصية؛ التي وسمت واقع المرأة الفلسطينية؛ أضافت اعباء جمّة على
كاهلهاء الا أنهاء من زاوية أخرى, وفِرّت لها شروط النجاح في تحقيق مكتسبات هامة ذاتية: تمّت في
تسارع خارج سياق شروط التطون الطبيعي الذي حدث لنظيراتها من النساء في المجتمعات العربية
المستقرة.
وعبس السنوات الطويلة الماضية؛ وحتى الآن» نشآت تحوّلات هامّة في واقع المرأة على الصعد كافة,
سواء بحكم الضرورة الموضوعية في مواجهة الشروط القسرية الضاغطة على الشعب الفلسطيني في
الداخل والخارجء أو بحكم التطور التلقائي الذاتي ذي الطابع الحضاري الذي تأثر بالتطور العالمي
وغزو الأفكار التقدمية لمجتمعاتنا العربية المضيفة.
ان رصد هذه التحوّلات سوف يكشف عن مدى التغيير الناجم في واقع المرأة؛ وبالتالي عن شكل
العلاقات الاجتماعية السائدة في المجتمع الفلسطيثي؛ وهو ما نحاول الوصول اليه. قدر الامكان, في
ما يلي.
للحة تاريخية
ان العودة قليلاً الى وراء ضرورية لرؤية ما كان عليه وايع المرأة في المراحل السابقة؛ ومن ثم تتبع
الصورة الواقعية التي حاولت المرأة تطويرهاء والارتقاء بها
من العام ‎150١‏ حتى العام 1514/8
لم يكن واقع المرأة؛ في تلك الحقبة, يتمين بشيء يثير الاهتمام ويميّزها عن واقع نظيرتها المرأة العربية
على المستوى الاجتماعي؛ اذ كانت تخضيع لجملة من. العادات والتقاليد المتخلّفة, بما هي انعكاس
لسمات المجتمع شبه الاقطاعي الذي تسوب فيه العلاقات العشائرية والقبلية. وقد كان لقوة الاخلاق
الريفية والدينية الهيمنة الكاملة. ولم يكن أمام المرأة سوى الخضوع للمفاهيم السائدة أنذاك»
باعتبارها انسان من الدرجة الثانية.
وقد تميّن المجتمع الفلسطيني بعلاقات الانتاج الاقطاعية؛ التي عكست نفسها على العلاقات
الاجتماعية السائدة ونمطهاء حيث كان الفلاحون يشكّلون ‎٠١‏ بالمثة من مجموع السكان الاصليين
لعام ‎.)١(1114‏ وحتى العام ‎20911١‏ » نقصت النسبة حوالى تسعة بالمثة» حيث أصبح سكان القرى "
يشكلون ‎/١‏ بالمئة من مجموع السكان الاصليين(). والسبب في اختلال هذا الوضع الديمفرافي خلال
ثلانئة أعوام هو تأثير الاحتلال البريطاني الذي رافقه بعض التحولات لصالح الهجرة من الريف الى
لمدن» للعمل في معسكرات الجيش؛ ومن جهة آخرى مصادرة مساحات من الاراضي الزراعية. وكان
هذا الوضع يعتبر ظرفاً طارثاًء »ما لبث ان استقر الوضع بعد ذلك», ‎٠‏ فلم يحدث تغير كبير في
العدد ‎5١٠١‏ أيلول ( بتمبر ) ‎113١‏ لَتُوُونُ ف/ لزية 35
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)