شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 41)
- المحتوى
-
زيئب الخئيمي سبح
البنية الاجتماعية. فعلى مدار "5 عاماً, هبطت النسبة خمسة بالمئة, ليشكل سكان القرى 11 بالمثة
في العام 1444١؛ من مجموع السكان الاصليين7). هذا في الوقت الذي لم تكن تتجاوز الطبقة
الاقطاعية نسبة تذكر من مجموع السكان. أمّا سكان المدن؛ فعملهم ارتكز على الصناعات الزراعية
(الصابون» والتبغ» ومعاصر الزيتون)» وأعمال البناء والمحاجر, اضافة الى الكتبة والاداريين والمعلمين
الذين» بمجموعهم؛ يشكلون فئة محدودة .وهذا يكشف عن مدى تدهور الوضع الاقتصادي ومستوى
المعيشة لدى الاسرة الفلسطينية. وفي ظله؛ كانت النظرة الى المرأة متخلّفة, باعتبارها عالة على الاسرة
بمكانتها مفاهيم العار والشرف. وقد تميّز هذا الواقع على النحي التالي:
١ الوضع الاجتماعي: عانت المرأة من قوة تسلّط المجتمع عليهاء كونها مخلوقاً ثانوياً لأ يلتفت
الى رغباته وأفراحه وأحزانه؛ وظلت حبيسة المنزل؛ معزولة عن المجتمع» غير مسموح لها بالخروج
والاتصال الاجتماعي؛ وعليها من المهمات العديدة ما يحول دون امكانية التفكير بوقت للراحة.
وفي بيت زوجهاء وبمجرب الانتقال اليه من بيت أبيهاء فان وضعها لا يتغير الى الأفضل, بل قلّما
كان يسمح لها بزيارة بيت أبيهاء والأمثال الشعبية تعكس هذه الحالة؛ حتى ان غالبية الازواج لا
يفضّلون الاقامة قرب اسرة الزوجة؛ خشية كثرة الزيارات والرغبة في قطع علاقاتها بأسرتها.
وقد كان من العار ان تحاول المرأة العودة الى بيت أبيها لا جئة» شاكية؛ وفي حال حدث ذلك» كانت
المرأة تُجبر تُجبر على العودة الى بيت زوجها مهما كانت طبيعة المشاكل التي تعاني منها
واتسمت تلك المرحلة بالزواج المبكر بالنسبة الى الفتاة. وكان يتم الزواج بأكثر من واحدة؛ فتعدد
الزوجات ظاهرة طبيعية في المجتمع الريفي الفلسطينيء وذلك لزيادة اليد العاملة في الأرض؛ اضافة
الى ان هذا الزواج كان يعتبر مصادرة لحق المرأة في الاختيار؛ وكان: أيضاًء شكلاً من اشكال
المصادرة لحقوقها القانونية والشرعية. فعلى الرغم من ان الدين يسمح لها بالارث؛ الا ان أعراف
. المجتمع كانت تحرمها من هذا الحق. والزواج غالبا ما كان يتم في اطاى العائلة؛ لابقاء السيطرة على
الاموال والممتلكات.
وكانت تنشئة الفتاة, في ظل هذه العلاقات الاجتماعية وسيادة المفاهيم التقليدية, موججهة توجيهاً
مباشراً نحو احترام الرجل. أمّا التعليم؛ فلم يدرج في قائمة وسائل التنشئة بالنسبة الى الفتاة,
باعتباره مسألة لا ضرورة لها . ولذلك» كانث نسبة الأمية طاغبة في صفوف النساء؛ بحيث يندر وجود
نساء متعلمات؛ وبالذات في العشرينات؛ وان وجدنء فلم تكن ثقافتهن تتجاوز المرحلة الابتد اثية؛ حيث
لم يكن يوجد حافز لدى الأسرة لتعليم المرأة, لجهة كلفته في وقت لم يكن الذكور أنفسهم يتعلمون الا
بشكل محدود.
بشكل عامء كا ن المجتمع الفلسطيني يعاني من سياسة الاستعمار البريطاني الذي لم يكن
يشجع التعليم» وذلك بخفض موازنة الصرف على المدارس. وكانت سياسته تقتخ تقتضي العمل على وجود
عدد محدود من المدارس تتركز في المدن» من أجل تخريج عدد من الكتبة 0 ن» وأبقاء الجهل
سائداً خشية من تغلغل الوعي» وبالتالي التمرْد .وقد وصلت نسبة الأمية بين البالفين 56 بالمثة في ظل
الانتداب البريطاني ٠ أما لصغار السنء فقد كان يوجد؛ في العام 5؟151١, ١5 مدرسة للبنات في 7٠١
قرية» وى 519 مدرسة للذكور, ووصلت ١١ فتاة قروية فقط الى الصف السابع الابتدائي» اضافة الى
ان 017 قرية لم يكن يوجد فيها مدارس؛ ل للذكور ولا للاناث. ويم توجد أي مدرسة ثاذرية في القرى
العربية(؟)
1 تشقون فلسازية العدد 5٠١ ايلول ( سبتمبر) 1995 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6722 (5 views)