شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 42)
- المحتوى
-
حب تطوّر وضع المرأة الفلسطينية
وفي العام الدراسي 1555 / ١546 لم يصل المرحلة الثانوية العليا ال 47 طالبة فقط؛ من أصل
٠١ طالبة 0 الرحلة الابتدان ثية؛ لم يبلغ نهائياتها الا 0 طالبة فقط, من أصل "9١7 طالبة
في المدن والقرى مجتمعة*). حتى ان هذه النسبة:؛ في الصفوف الأولى؛ كانت تتراجع وتتقلُص» ويجرى
التسرّب من المدريسة بسبب تزويج الفتاة, أى عدم الحاقها بالمدررسة الواقعة خارج القرية» أو بسبب
الحاجة الى دمجها في العمل المنزلي. والأمر الذي تحكّم في تدني الميل الى تعليم المرأة هو عدم اشتراكها
في دورة الانتاج؛ الا بما تقوم به من أعمال زراعية . وهذاء بحد ذاته؛ لا يقتضي تعليم المرأة؛ ولا الرجل
أيضاً.
وفي ظل شروط الجهل والفقر والضغط الاجتماعي» كان وضع المرأة الصحي مندئياً؛ حيث
انعدمت المؤسسات الصحية داخل القرى؛ والعادات والتقاليد لم تسمح بنقل المرأة الى المدينة
لعرضها على الأطباء؛ وكانت المستشفيات قليلة» وتتميز بقلّة الامكانيات.
" - الوضع الاقتصادي والمشاركة في العمل: في ظل المجتمع شبه الاقطاعيء وتدنّي مستوى
الحياة الاجتماعية؛ كانت غالبية الشعب تعاني من الفقر, وعدم القدرة على تأمين الاحتياجات
الأساسية. وعدا طبقة الاقطاعيين المحدودة؛ والنسبة الضئيلة لمتوبتطي الحال من التجار الصغار
والموظفين الاداريين» كانت عامة الشعب تعيش على الكفاف. وفي هذا الاطار, كانت المرأة تكتم رغباتها
في المأكل والملبس والمشرب وكل تفاصيل الحياة اليومية؛ وتدفع بها الى الغاء ذاتهاء والتفكير بمسائل
التدبير المنزلي؛ وفي مستوى قدرتها على الاقتصاد وتأمين احتياجات الذكور.
وقد شاركت المرأة في عملية الانتاج الزراعي؛ سواء في اطار الزراعة المنزلية في أرض الذوج
والأسرة» أو كعاملة أجيرة في أرض الاقطاعيين. ونستطيع القول, ان غالبية نساء الريف كانت تزاول
العمل الزراعي . وهناك نسبة محدودبة من النساء دفعتهن الحاجة الى العمل في مصانع فرز التبغ ولقّه,
وفي مصانع الصابون؛ والخزف؛ وصناعة الحبك؛ وكان اجر المرأة, في العام /11137, لا يتجاوز 15
٠ مليماً يومياً, والعاملات في صناعة الحبك كنّ يتقاضين ٠٠ مليماً يومياً(").
ما أجور العمال العرب» فكانت تتراوج بين وى "١ قرشأ بوميأ ؛وتختلف النسبة ارتفاعاً أو
حتى وصلت 6٠ بالثة في العامين 1445 و440١ وفقاً للاحصامات الرسمية!!).
ان الوضع الاقتصادي المتدني + ضاعف معاناة المرأة الفلسطيئية: ولكنه لم يشكل نقلة نوعية
لجهة خروجها من البيت الى العمل؛ الا بمقدار محدود لنسبة النساء العاملات في المصائع الصغيرة,
كما ذكرنا آنفاً؛ وذلك لأن النساء الريفيات؛ العاملات بالزراعة, هن النسبة الرئيسة من أصل مجموع
النساء العاملات. وارتبط الوضع الاقتصادي عموماًء في تلك المرحلة؛ بسياسة الانتداب البريطاني,
التي عمدت الى اعاقة التطور الاجتماعي» ووضع العراقيل أمام نمو الصناعات الوطنية» في الوقت
الذي كان يجرى دعم المؤسسات الاقتصادية اليهودية؛ وتشجيع هجرة اليهود الى فلسطين؛ ودعم
منشآت الاستيطان الصهيوني. '
' النشاط السياسي للمرأة: ان الواقع المرير الذي عاشه شعبنا في ظل الانتداب البريطاني»
على كل المستويات؛ أعاق اشكال التطور الاجتماعي؛ وضرب الأسس البنوية لنمى المجتمع والحياة
الاقتصادية. في المقابلء كان السعي حثيثاً الى انشساء دولة اسرائيل؛ من خلال تشجيع
العدد 5٠١ أيلول ( سبتمبر ) 116١ لشْبُون فلسطزية ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)