شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 44)
- المحتوى
-
جب تطؤّر وضع المراة الفلسطينية
والهجرة اليهودية. حيث لم تطرح الحركة النسائية؛ في نشاطاتها كافة, قضية المرأة وتحررها من
القيود الاجتماعية؛ بل حتى ان النخبة المشتغلة في اطار العمل النسوي لم تلتفث الى توسيع جمهور
النساء الملثفٌ حول اتحاد اتهاء وكانت تتعامل مع الواقع المفروض على المرأة» حيث لم تجرق على.طرح
قضية المرأة» وبالتالي اقتصر دور هذه الاتحادات على الاحتجاج السياسي؛ وبعض الاعمال ذات
الطابع الخيري في مساعدة المعوزين والفقراء, بغض النظر عن شكل الاهتمام بالمرأة في تقديم ثلك
المعونات, :
من العام ١548 وحتى العام 195795
شهدت ثلك المرحلة؛ مذذ بدايتهاء كارثة على المجتمع الفلسطيني؛ بسبب الاقتلاع والثشريد » حيث
هجر في العام 1544. الى خارج فلسطين, نحي ٠١91/88 مواطنء استقروا في لبنان» وسورياء
والايدن؛ وقطاع غزة؛ والضفة الفلسطينية؛ وعدد قليل منهم توزع على الاقطار العربية المختلفة» ومن
بقي منهم في فلسطين تأثر بموجة التهجير الواسعة؛ وبسياسة مصادرة الاراضي والحاقها بالمؤسسة
الصهيونية واعادة التوزيع الديمغرافي. وقد أي ما حدث الى تغييرات مباشرة في المجتمع الفلسطيني»
لجهة خاخلة عوامل الاستقرارء وفقدان الارض التي كانت تشكل عصب. الحياة الاقتصادية,
فتحطمت الدورة الانتاجية؛ وتفتّتت» بالتالي, البنية الاقتصادية الاجتماعية.
وفي بلدان اللجوء؛ بدا الفلسطيني يشتغل بأعمال هامشية لتحصيل لقمة العيش وابعاد شبح
الجوع. ففي لبنان/ عانى اللاجثون من القهر والظلم والاضطهاد من قبل الحكومة اللبنانية والقوى
الرجعية المحلية, فأخضعوا للعديد من الشروط التعسّفية؛ في ما يتعلق بصعوبة الاقامة, وتصارييح
العمل. فلقد منع الفلسطيئيون من العمل في دوائر الدولة» والمد ارس» والجامعات؛ والقضاء, والمحاماة,
والطب, والصيدلة؛ واقتصصرت اعمالهم على مجالات هامشبية ذات طابع دونى في الخدمات العامة أي
كباعة متجولين؛ أى في بعض الاعمال الاخرى» ولكن بدون ترخيص؛ وبأجور متدنية» استغلالا
لظروفهم. يضاف الى هذا القهر الاجتماعي؛ معاناة الفلسطينيين من وطاة القهر السياسي الذي فرض
عليهم؛ حيث كان جهاز المخابرات اللبناني يحيط بالمخيمات الفلسطينية؛ ويتدخل في تفاصيل حياة
الناس. ولم يتوقف هذا القهر الآ بتواجد الثورة الفلسطينية, بعد العام 1559,
في سورياء كانت شروط حياة الفلسطيئيين أفضل حالا. حيث أعطوا حقهم في العمل والتعليم»
والحقوق المدنية الأخرى التي نظّمت؛ لاحقاً؛ في اطار القانون اضافة الى منحهم حق التنقل والسفر,
ومع ذلك عانى الفلسطينيون في هذا البلك؛ في سنوات التهجير الأولي» من فقدان ملكية الارض وموارد
الرزق وتشتيت العائلة وعدم القدرة على الحصول على عمل بسهولة.
في الأردن, لم يكن الوضع يختلف كثيراً, ان لم يكن أسواء بسبب تدهور البنية الاجتماعية
والاقتصادية في المجتمع الأردني حديث النشوء. الا ان الفلسطينيين تمتعوا بمنحهم الجنسية
الاردنية؛ مما سهّل لهم التنّل والسفر والبحث عن عمل في بلدان أخرى. وقد انطبق الحال ذاتة على
وضع الضفة الفلسنطينية, بسبب الحاقها بالنظام الاردني» لجهة الحصول على الجنسية الاردنية.
ولكن على المستونى الاجتماهي؛ ازدادت الكثافة السكانية, فقلّت فرص العمل. والأمر ذاته ينطبق على
قطاع غزة, بسبب حدوث تضخم سكاني والافتقار الى المؤسسات والمنشآت التي تتيح استيعاب
اللاجئين. ولذلك؛ اضطر الكثيرون من الفلسطينيين الى الهجرة؛ للبحث عن فرص: عمل في الدول
النفطية العربية.
وبسبب التغيير الدراماتيكي الذي حل بالشعب الفلسطيني في تلك الحقبة, شهد المجتمع ,
العدد 27٠١ أيلول ( سبتمين) 115١ سشْيُون فلسطيزية رك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)