شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 48)
المحتوى
سبح تور وضع امرأة الفلسطينية
وفي داخل المناطق الفلسطينية؛ كالقطاع والضفة؛ حدث تعامل براغماتي مع المرأة, فكان هناك
تمايز واضح في التعامل مع المرأة من بيت الى آخرء وحتى ضمن البيت الواحدء وذلك بسبب ان الوضع
الجديد؛ التعليمي والانتاجي» للمرأة» لم يكن نت نتيجة تطور منطقي في علاقات المجتمع؛ بقدر ما كان
ضرورة قسرية تفرضها الشروط الحياتية بشكل متسارع؛ بحيث لم تساهم في ترسيخ جذور مفاهيم
تقدمية بمستوى القفزة التي حدثت في واقع المرأة.
وبصورة عامة؛ نستطيع القول ان تلك الحقبة شهدت تراجماً ملموساً في جملة المفاهيم القديمة
ازاء المراة» لجهة لجهة التعلّم والعمل, كما سبق وأشرناء ولجهة تخفيف سلطة الذكور عن المرأة المنتجة,
وتراجع مفهوم تعدّد الزوجات؛ بسبب الوضع الاقتصادي وفقدان الأرض التي كانت توجب إكثار
الأولاد.. كذلك تراجع زواج الفتيات قبل سن البلوغ؛ اى السن المبكر؛ بل أن الأهل صاروا يفضلون
اتمام تعليم الفتاة وممارستها للعمل للاستفادة منهاء من جهة؛ ولتحسين شروط زواجهاء من جهة
أخرى. الا ان مظاهر ابرام عقدٍ الزواج القديمة لم تكن لتنتهي ببساطة . لذاء استمر عقد الزواج
الاجباري» دذفاج الاقارب: وتنفشت تفشت ظاهرة غلامء المهور, وبالذات بالنئسية الى الفتياثت العاملات.
النشاط السياسي والاجتماعي للمراة: كان على المرأة الفلسطينية ان تواجه الظروف
الطارئة, اثر نكبة العام /154: في الحقبة الأولى من الشتات مع بقية الشعب, في ظل تشتت الزعامة
السياسية: وتشتت الأحزاب والحركة السياسية التي كانت قائمة, والأهم من هذا كله خضوع
التجمّعات الفلسطينية لقوانين ونظم اجتماعية وسياسية مختلفة. وفي ظل هذه الظروف المعقدة, لم
يكن دور المرأة السياسي ونشاطها الاجتماعي وحدة واحدة؛ بل اختلف؛ أيضاً من مكان الى آخر وما -
زال يترك آثاره في لحظات اشتداد القمع . ففي قطاع غزة, لم يكن مطروحاً على المرأة ت تحديات سياسية
كبرى» حيث أجري الحاق القطاع بالادارة المصرية في ظل صعود البرجوازية المصرية وتبنيها لقومية
القضية الفلسطينية. ولم توجّه الحركة السياسية في القطاع, المتمثلة في الحزب الشيوعي» من جهة,
والاخوان المسلمين» من جهة أخريء عنايتها لاستقطاب النساء. اذلك اقتصر عدد المنضويات في
الحزب الشيوعي على عدد محدوب» ارتبط بصلة القرابة بالاغضاء الرجال» او الزواج منهم,» ولم يشهد
القطاع مشاركات واسعة للنساء في اطار الأعمال السياسية. سوى المشاركة المحدوبة في الهيّات
الجساهيرية الواسعة في الأعوام ‎١1151‏ و1504 و1590ء: لاحباط مشروع التوطين في سيناء» وفي
السنوات 1155 و1518 وي957١,‏ حيث كانت الحركة الاحتجاجية موجهة ضد الاعتداء على قرية
السصوع من قبل اسرائيل؛ وفي سياق تأييد انشاء منظمة التحرير الفلسطينية. ‎٠.‏ ويحتى العمل
الاجتساعي اقنصر على تشكيسل جمعية المناضل الجريح: والمساهمة في دار الايتام لرعاية ابناء
الشهداء.
أمّا النساء اللواتي انتمين الى الأحزاب القومية؛ كحزب البعث وحركة القوميين العرب» فغالبيتهن»
وعددهن محدوب» كنّ أخوات أو زوجات لرجال انضووا في اطار تلك الأحزاب؛ وهِنْ من الدارسات في
الجامعات خارج القطاع.
أمّا في الضفة الفلسطيذية والأردن» فقد كان هنالك تحديات مباشرة فرضها القمع والاضطهاد
السياسي» ‎٠‏ واجهتها المرأة» فشاركت نخبة من النساء في الهبّاث الجماهيرية التي كانت تحدث بين
الحين والآخر. إلا ان العمل السياسي» أيضاً في اطاره المنظم» اقتصر على نخبة محدودة من المثقفات
اللواتي ارتبطن بصلة قرابة بكوادر الأحزاب, سواء القومية أى الحزب الشيوعي الأردني. ولكن
العدد ١٠"؛‏ أيلول ( سبتمين ) 11 لون فلسطرزية لاو
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)