شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 50)
- المحتوى
-
سد تطوّر وضع المراة الفلسطينية
وقد اتخذ المؤتمر القدس مقرأ رئيساً للاتحاد, وانثخب من بين أعضائه مجلس اداري من ٠١
عضواً؛ ومن بين الاعضاء تم انتخاب الهيئة التنفيذية للاتحاد, برئاسة عصام عبد الهادي, للاشراف ٠
على عمل الاتحادء ولا تزال عصام عبد الهادي رئيسة للاتحاد منذ خمسة وعشرين عاما.
وقد اعتبر الاتحاد نفسه تنظيماً نسويّاً شعبياً. ديمقراطياً, يمثّل المرأة الفلسطينية أينما وهجدث»
ويستهدف تنظيمهاء وتعبئة طاقاتهاء من أجل تحرير الوطن» وتحرير المرأة, نفسهاء من كل اشكال
الغبن250,
وقد كان لتأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية دور هام» وايجابي» على صعيد تطوير العمل
النسائي المنظم؛ وطرح قضية تحرّر المرأة كمسالة هامة وملحة على الصعيد الاجتماعي؛ وعلى الحركة
السياسية بمختلف تنظيماتها واحزابها. وتكمن الأهمية في الوعي المتنامي داخل الحركة الوطنية
الفلسطينية, الذي تمثل في توحيد حركة الشعب في الشتات, بدءأ من الوحدة الوطنية السياسية في
اطار م.ت.ف. الى وحدة القطاعات الجماهيرية, كالنساء والطلاب والعمال وبقية الفئات» في اتحادات
جماهيرية؛ تحاول جمع شمل الشعب الفلسطيني في مختلف مذاطق التهجير,
وفي واقع تشئّت بنية المجتمع الفلسطيني, استطاعت الحركة السياسية جمع شمل الشعب على
أساس النضال الوطني. وقد شمل هذا المرأة أيضاً. فتميّز اهتمام الاتحاد بالعمل النضاليء بكل
أشكاله, السياسية والصدامية.
وفي تلك الحقبة؛ وقعت حرب العام 11717. وبهزيمة الجيوش العربية في تلك الحرب اتسع
انضمام الفلسطينيين الى التنظيمات السياسية الفلسطينية؛ سواء أكان على صعيد الحركة الشعبية
في الارض ال محئلة» أو في مناطق الشتات. هذا الواقع بدا يفرن متغيرات جديدة على صعيد الواقع
الاجتماعي داخل التجمّعات الفلسطينية؛ لارتباطها بالنضال السياسي بشكل مباشرء وهى العنصر
الرئيس الذي أحدث أشكالا هامّة من التطور الاجتماعي في ظل غياب العناصر البنوية الأخرى,
كالوحدة الاقتصادية والوحدة الجغرافية والمؤسسات الوطنية المستقلة: نظراً الى الاندماج الذي تم في
اطار المجتمعات المضيفة؛ حيث لاملكية مستقلة لأدواته الانتاجية ومؤسساته, والدوران في عجلة
اقتصاد تلك البلدان, وبالتالي التأشر بالعلاقات السائدة فيهاء سواء سلباً أم ايجابأ. أمّا في الارض
المحتلة؛ فقد اختلف الوضع؛ حيث نمت, ولو على نحو ضئيل؛ مؤسسات اقتصادية واجتماعية وطنية.
واقع المرأة الفلسطينية في تجمّعات الشتات
على الرغم من تأشّر المراة الفلسطينية؛ في الشتات, بالمجتمعات المضيفة: الا ان ثمّة سمات عامٌة
مشتركة ميّزتهاء فشكّلت عنصر تقارب في الواقع بحكم الانتماء الى القضية الوطنية الواحدة. وشاهمت
وحدة أشكال النضال الوطني في تسريع تطوير المفاهيم الاجتماعية ازاء المرأة. ١
التعليم: لقد اصبح اللجوء الى تعليم المراة من السمات البارزة في التجمّعات الفلسطينية كافة,
بحيث لم يعد هناك مشكلة اجتماعية ضد تعليم الفتاة» بل باتت ضرورة ملحّة» ومؤشرأ الى نضوج
المجتمع الفلسطينيء على الرغم من ان هذا الوضع لم يكن لينطبق على المرأة العربية, عامّة؛ في تلك
الاثناء, لآن شروط أوضاع الفلسطينيين وحاجتهم الماسة الى العمل هي التي دفعت الى تعليم المرأة
لزيادة انتاجها وتحسينه. وبهذا اصبحت آلية التعليم مسألة طبيعية؛ خصوصاً بعد ان تطور الوضع
داخل المجتمعات العربية؛ لاحقاً. وأصبح التعليم الزامياً وفق القوانين المعمول بها.
العدد ,7١١ أيلول ( سبتمبر ) 111١ لَمْوُون فلسطزية آل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5033 (6 views)