شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 51)
- المحتوى
-
زينب الغنيمي لس
ولم يقتصر التعليم للفتاة على المرحلتين؛ الابتدائية والاعدادية؛ بل والثانوية أيضاً؛ ثم انتشر
التعليم الجامعي» وبالذات مذذ أواسط السبعينات. ففي بلد مثل سورياء حيث التعليم الجامعي فيه
مجانياً تقريباً. ازداد انتساب الفتيات الى الجامعات والمعاهد المتوسطة؛ وبنسبة أقل في الاردن؛ بسبب
تكاليف التعليم الجسامعي؛ وكذلك في لبنان. أما بالنسبة الى أبناء الفلسطينيين المقيمين في الدول
النفطية» فقد سمحت الحالة المالية للعائلات بتحمّل أعباء التعليم الجامعي بالنسبة الى الفتيات؛ في
الوقت الذي استقطبت الجامعات المصرية الطالبات من الأرض المحثلة بشكل واسع؛ اضافة الى
التحاق نسبة غير قليلة من الفتيات بالجامعات في الدول الاشتراكية, ضمن بعثات دراسية؛ من طريق ,
دوائر منظمة التحرير الفلسطينية. وبهذا الانجازلم تعد مشكلة المرأة الفلسطينية هي تحصيل العلم,
بل ارتقى طموحها الى تطوير مستوى وعيها الثقافيء والنضوج الاجتماعي؛ واختيار حقول العلم
المختلفة؛ تلك المجالات التي كانت مقتصرة على الذكور كالطب والصيدلة والهندسة وعلوم الكمبيوتر
والعلوم المخبرية؛ وغيرها من حقول العلم الواسعة.
ولا شك في ان تقدم الوعي الثقافي لدى المرأة ساهم في قدرتها على تحسّس المشكلات الاجتماعية
لديهاء وساهم مساهمة ذاتية في تغيير أوضاعها داخل الأسرة, واثبات كينونتهاء وحرية رأيهاء
واختيارها لمستقبلها العمي, والحياتي.
العمل: كما حدث في مسالة التعليم وتبدل المفهوم الاجتماعي ازاءه حدث بالقدر عينه تقريباً.
تطور على صعيد عمل المرأة» بصفته حاجة اجتماعية ضرورية. وبات من الطبيعي ان يكون العمل هو
المسالة المباشرة بعد الحصول على الشهادة التعليمية» سواء الجامعية أى المهنية؛ أو اللجوء الى
التدريب المهني في المعاهد الخاصة؛ لهدف الحصول على عمل. وباتت المرأة تشكّل عنصراً هاما في
الأسرة, لجهة تحسين الدخل وزيادته. وهذا التطورء لجهة ادماج المرأة كعنصر منتجء غير في المفهوم
التفليدي لوضعها. ولم يعد اختيار العمل» أى اقتصاره على حقول محددة, مشكلة كما في السابق؛ بل
عملت المرأة في الأعمال الممكنة كافة, سواء الأعمال التخصصية العلمية؛ أو المهنية اليدوية؛ أو كعاملة
في المصانع والصناعات الزراعية. وبعد ان اصبح العمل بالنسبة الى المرأة أمرأ مسلّماً به تحؤّل
تطلعها الى معالجة المشكلات الناجمة عن كونها امرأة عاملة. كحجضانة الأطفال وأعمال البيت بما هي
أعباء مرهقة اضافة الى عملها خارج البيث؛ الأمر الذي دفع المجتمع الى الاستجابة لتحسين شروط
عمل المرأة, حيث نرى أن غالبية المؤسسات؛ سواء في حقل التعليم أى المصانع أي المستشفيات
ومجالات العمل الأخرى, تلجأ الى انشاء دور حضانة؛ من أجل رعاية أبناء وبنات المستخدمات فيهاء
كما حدث في سوريا والعراق» وبنسبة أقل في دول الخليج والأردن. كما استفادت المرأة من انضرائها
في العمل النقابي» وبدأت بطرح مطالبها لتحسين وضعها كامرأة عاملة؛ لجهة تأمين الأجر المساوي
لحجم العمل, واقتطاع اجازة الأمومة والولادة بأجر مدفوع؛ وخدمات التامين الصحي» والضمان
الاجتماعي» وهي خدماث ساهمت في دخول المرأة ميدان العمل بشكل واسع.
تعلور مكاتة المراة
أن وضع المرأة الفلسطينية المعاصرة؛ الذي نشير اليه؛ يُنطلق من نقطة أعلى. لم يعد الحديث عن
مفاهيم التخلّف الاجتماعي والقهر بالمعنى الفج هوما يميّز وضع المرأة الاجتماعي؛ وان كانت لاتزال
تعاني من رواسنب المفاهيم التقليدية. ولا نستطيع القول؛ أيضاً؛ ان هذه المشكلة قد حلّتء وباتت
مكانة المرأة الفلسطينية داخل الاسرة في المستوى الذي نطمح اليه. ولكن حجم المشكلات
بن لشذون فلسدائية العدد ١٠5؟؛ ايلول ( سبتميس) 195٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6722 (5 views)