شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 52)
- المحتوى
-
جح تطؤر وضع المراة الفلسطينية
الاجتماعية التي تعاني منها اختلفت أوزانها عن السابق. فهي لم تعد تلك المرأة الجاهلة؛ حبيسة
المنزل؛ كما في الماضي؛ بل متعلمة وعاملة ومنتجة . وهذاء بالخرورة؛ أحدث تغييراً حقيقياً في مكانتها
داخل الأسرة, فأصبحت المرآة تشارك في تقرير شؤون الاسرة, وتقرّر ما يتعلق بها بنفسها.
وساهم انفتاحها على علاقات جديدة خارج البيت؛ من خلال الدراسة ا العمل؛ في تطوير قدرتها
على اختيار شريك حياتهاء دون اجبارها قسراً على زوج لا ترغب به؛ وأصبح لها استقلالها المادي؛
والمالي؛ وتخلّصت من ثقل العلاقات العشائرية ومقهوم الحمولة وزواج الاقارب القسري. وبدات
تتشكلء في المجتمع الفلسطينيء الأسرة الصغيرة. وفي فال تراجع المفاهيم التقليدية, اصبع المجتمع
الفلسطيني منفتحاً على مسألة الاختيار الحر للحياة الزوجية من قبل البنات والأبناء؛ أى على الأقلء
الاستجابة لضرورة الموافقة الصريحة من الفتاة على الزوج الذي يختاره الأهل لها.
وفي أطار التطور السياسي للحركة الوطنية الفلسطينية وتنظيماتها السياسية؛ وخصوصاً بعد
حرب العام /15717: وخروج العمل الثوري الفلسطيني الى دائرة العلنية, استقطبت المرأة الى دائرة
العمل النضالي؛ سواء على صعيد الأرض ال محتلة؛ أو خارجهاء والتحقت نسبة من النساء بالمنظمات
السياسية؛ وأبدين قدرة عالية في مزاولة النشاط السياسي والعمل الاسنادي» خصوصاً في الأردن ابّان
الفترة من 19717 الى ١/151؛ وفي اثناء الاشتباكات المسلّحة بين الثورة الفلسطينية والجيش الاردني
(19171-16170), حيث لم تقتصر مشاركة المرأة» هناء على النخبة النسائية المنضوية في التنظيمات,
بل شاركت جموع النساء في المخيمات؛ أمهات وزوجات وفثيات؛ في عمليات الدفاع المدني والإسناد
والقتال المسلّح. ٠ ١
وهذه المشاركة ساهمت في انتقال نوعي في وضع المرأة. على صعيد اشتراكها في العمل
الحام؛ وذلك بكسر الحواجز والتحاقها بالثورة. حيث شهدت التنظيمات اقبالاً واسعاأ من النساء.
وف لبنان, كسرت المرأة الفلسطينية الحواجز بشكل فعلي وعام؛ حيث التحقت جموع النساءء في
المخيمات الفلسطينية؛ بالعمل المسلّح وبالنشاط السياسي؛ ولعبت دورأ هامأ في العمل في مكاتب
الثورة ودوائرها. وتعتبر مشاركة المرأة الفلسطينية في الحرب الأهلية 191( 1918)) وضد
الاجتياح الاسرائيلي للجنوب اللبناني؛ العام 1918: وفي حصار بيروت العام 2/1587 وحرب
طرابلس والبقاع, العام 147؛ واستمرار دورها بعد ذلك في مخيمات بيروت والجنوب حتى الآن»
من المؤشرات البارزة والمميّزة لتطور وضع المرأة الفلسطينية. واتسمت هذه المشاركة بالفاعلية
والتنوع. فالمرأة كانت مقاتلة. ومسعفة, ومشاركة في الدفاع المدني؛ وفي عمليات الاغاثة ونقل
التموين, وفي العمل السياسيء والمكتبي, والاداري؛ وغير ذلك من اشكال النضال كافة. ولم تقتصر
المشاركة على الشابات من النساءء, بل ساهمت المراة عموبأ بشكل فعّالء بغض النظر عن مسألة
السن: وأصبحت جزءاً لا يتجزا من الجيش المنضوي تحت لواء الثورة؛ وارتبط وجودهاء في
العمل النضالي, بالدفاع عن بقائها وبقاء اسرتها.
وفي اطار مشاركة المرأة, الواسعة والمفتوحة, في العمل السياسي في لبنان» اخذت المنظمات ,
السياسية تدرك اهمية تنظيم المرأة وتأطيرهاء فأنشئت المكاتب النسوية التابعة للفصائل, واخذت
المرأة تحتل مكانة اوسع, بالتدريج في الأوضاع التنظليمية. ووصلت نخبة من النساء الى الهيئات
القيادية في ثلك القصائل.
وقد تميّن اهتمام القوى السياسية بالمرأة بالجانب السياسي بالدرجة الأولى؛ أمّا على
العدد "٠١ أيلول ( سبتمير ) 113١ لشُيُون فلسطزية ١ه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)