شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 64)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 64)
المحتوى
سس حكومة اليمين الاسرائيلي والقضية الفلسطينية
هذه المسألة. وبالطبع» يقصد من هذا التفسير اعطاء انطباع» في الخارجء» بأن الحكومة اليمينية
تختلف, من ناحية فعلية. عن الصورة المطبوعة عنهاء وانها ليست «جمودية» كما يتم وصفهاء بل
تحاول العمل باتجاه اعادة الهياة الى مسار التسوية السياسية. وبمقتضى هذا التكتيك الاعلامي»
تحاول الحكومة الاسرائيلية الحالية ان توصل العالم الى قناعة بمنحها ما تقرره هي من وقت تذّ عي
بأنه ضروري لاستكمال استعدادها لاحداث «النقلة» المرتقبة باتجاه «بعث» مسار النسوية
السياسية. وعلى هذا الاساس؛ يصبح تبادل الرسائل: وطلب الايضاحات والإستفسارات» ووضع
الملاحظات؛ والرد على ردوب الردوب؛ وسائل اسرائيلية ملائمة لاظهار «تحرك» مظهري» باطنه سعراب».
وبهذا تكسب الحكومة الحالية بعض النقاط الدعائية والوقت المريح لتثبيث ذاتها وسياساتهاء على
مختلف الاصعدة.
السياسات
في هذا السياق, يجدر التأكيد ان «المحرّك» الاساس لعملية المماطلة بهدف كسب الوقت يتعدّى,
بالنسبة الى الحكومة الاسرائيلية» ضمان استمرار تدقق اليهود من الاتحاد السوفياتي الى اسرائيل.
فمع ان هذا التدفق هام لاسرائيل ايديولوجياً. واستراتيجياًء وعملياًء الا ان المماطلة تستخدم من
الحكومة وسيلة لتثبيث «اطواق ارثكازية» على حاضي, ومستقبل, السياسة الأسرائيلية تجاه القضية
الفلسطينية تحديداً, ومسار التسوية السياسية الشرق اوسطية بشكل عام. ويمكن تلخيص
«الاطواق» التي تقوم حكومة اليمين الاسرائيلية؛ حالياً. بالعمل المركز على تثبيتها بثلاث نقاط رئيسة:
الاولى: اعادة قولبة مسار التسوية السياسية في اطار الصراع العربي ‏ الاسرائيلي؛ وتهميش
البعد الفلسطيني في هذا الاطار. فالانتقاضة الفلسطينية؛ وما رافقها من مستجدات وتطوّرات؛ كفك
الاردن ارتباطه القانوني والاداري بالضفة الفلسطينية المحتلة؛ واعلان قيام الدولة الفلسطينية,
واطلاق مبادرة السلام الفلسطينية؛ وفتح الحوار بين منظمة التحرير الفلسطينية والولايات المتحدة
الاميركية؛ والتحوّل الايجابي في الرأي العام العالمي حيال القضية الفلسطينية؛ كل ذلك دفع باتجاه
ابراز حقيقة ان القضية الفلسطينية تشكل الاساس للأبعاد المختلفة للصراع الدائر في المنطقة؛
وبالطبع؛ يقود هذا التطوس في محصلته النهائية؛ الى ضرورة معالجة القضية الفلسطينية بأبعادها
المختلفة, كمدخل اساس لمعالجة مختلف جوانب الصراع العربي ‏ الاسرائيلي. ومعالجة القضية
الفلسطيئية تستوجب من اسرائيل الاعتراف بحقائق اساسية:؛ اهمّها الاعتراف الكامل بالحقوق
الشرعية للشعب الفلسطيني؛ والدخول, عاجلاً أم آجلاً؛ في مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية,
الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب. :
من المؤكد ان اليمين الاسرائيلي لا يريد الوصول الى مثل هذا الوضع من الاعتراف والمفاوضات.
ولكي تقطع حكومة شامير الطريق على استمرار تطوّر المسار المؤدي الى هذه النتيجة؛ قامث, منذ
استلامها السلطة: بالتركيز على ان الصراع قائم بين اسرائيل والدول العربية» وان المدخل الى التسوية
السياسية هو اجراء مفاوضات مع هذه الدول؛ مجتمعة او منفردة سواء بسواء» وان التباحث بشأن
القضية الفلسطينية يجب ان يمرّ عبز مثل هذه المفاوضات. ان الهدف الواضح لحكومة شامين في
هذه المرحلة؛ هى تطويق الاختراقات الفلسطينية التي تمّت بفعل الانتفاضة؛ خاصة على الصعيد
الدولي» واستبعاد منظمة التحرير الفلسطينية من معادلة التسوية؛ ومن على مسرم المفاوضات؛ وذلك
كمقدمة لاستبعاد الاعتراف بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطينيء واغلاق مجال المفاوضات
لاحقاقها.
العدد ‎7١١‏ أيلول ( سنتمين) 115 لشُون فلسطاية 1
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)