شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 66)
المحتوى
جل حكومة اليمين الاسرائيلي والقضية الفلسطينية
عن «اقلية سكانية عربية»» مسلمة ومسيحية؛ ويجب التعامل معها على اساس منحها حقوق «الاقلية
السكانية» فقط.
ثالشأء عدم الاعشراف بمنظمة التحرير الفلسطبنية؛ ورفض الدخول في مفاوضات معهاء اى
اشراكها في اي جزء من اجزاء التسوية السياسية. فالاعتراف بالمنظمة هو اعتراف بالحقوق الشرعية
للشهب الفلسطيني في فلسطين, وهو اعتراف يقوّض المرتكزات الايديولوجية الاساسية ليس لليمين
الاسرائيني فحسب, واتما للحركة الصهيونية برمّتها. لذا يتحدّد هدف الحكومة اليمينية باختزال
المفاوضسات حول القضية الفلسطينية ب «محادثات داخلية» حول «حقوق اقلية سكانية». يكون
اساسها التباحث بشأن تصريف شؤونها الحياتية؛ من طريق منحها حكمأ ذاتياً ضيّقاًء لا يشتمل
الارضء وانما يقتصر. فقطء على السكان.
لتثبيت «الخطوط الدمراء» مرتكزات اساسية للسياسة الاسرائيلية الحالية والمستقبلية تسير
الحكومة الحالية في اتجاهين متكاملين. الاول, تكثيف القيام بخطوات عملية في الاراضي الفلسطينية
المحتلة لتعزيز وصول «الامر الواقع» الى نقطة اللاعودة, وغلق الباب» نهائياً؛ في وجه «الحل الاقليمي»
كاساس للتسوية السياسية . وفي هذا الاتجاه, تقوم الحكومة الاسرائيلية» حالياً, بعملية مكثفة لتوسيع
المستوطنات وتشجيع الاستيطان في الاراضي المعقة, ولف القدس بحزام من الاحياء الاستيطانية,
وتوجيه اليهوه من | من الاتحاد السوفياتي الى الاستيطان فيها؛ من أجل ضمان قلب المعادلة الديمغرافية
للقدس الشرقية نهائياً. امّا الاتجاه الثاني, فهى الدفع باتجاه عقد «اتفاق تفاهم» جديد مع الولايات
المتحدة الاميركية ليحل مكان «مبدأ كيسنجر» الذي انهان بفتح الحوان الفلسطيني - الاميركي,
ويضمن تثبيت «الاطواق الارتكازية» لليمين الاسرائيلي على عنق السياسة الاميركية تجاه المنطقة.
فالحكومة الاسرائيلية تريد ان تربط موافقتها على اجراء الحوار الفلسطيني - الاسرائيلي تحت المظلة
الاميركية بالتزام الحكومة الاميركية المسبق بأن الحوار لن يتضّمن الدخول في مواضيع جوهرية تتعاق
بالحقوق الفلسطلينية الشرعية, ولن يقود الى مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية؛ وإن ينتهي
باقامة أي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية في فلسطين.
النقطة الثالثة التي تحدّد مسار سياسة حكومة اليمين الاسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية,
في هذه الآونة» تتعلق بالتصدي للانتفاضة الفلسطينية؛ من طريق تطويقها؛ والحدٌ من اثارها الداخلية,
والخارجية؛ في اسرائيل. وتقوم السياسة الاسراثيلية؛ التي يقودها وزير الدفاع؛ موشي ارنس, في هذا
المجال؛ على اساس اتباغ نهج «تذويب» الانتفاضة. ويتحدّد العمل باتجاه «التذويب» بأربعة مبادىء
اساسية:
اولً: التخفيف, قدي الامكان, من النتائج الاعلامية للانتفاضة؛ وخاصة على الصعيد الدولي.
والهدف الاسرائيلي» في هذا المجال» هى الحدّ من التراكمات الايجابية التي نتركها الانتفاضة على
المستوى الدولي» وتقليص التحوّلات الايجابية التي تفرزها لصالح القضية الفلسطينية؛ على صعيد
الرأي العام العالمي. ولتحقيق هذا المبدأ توصّل ارنسء؛ من خلال عمله السابق كوزير للخارجية
الاسرائيلية: الى اقتناع بعدم امكانية القضاء على الانتفاضة بشكل كاملء من طريق القمع العسكري
الشامل؛ دون ان يشير لاسرائيل مشاكل كبيرة على الصعيدين, الداخلي والخارجي. ولذلك؛ فان
استراتيجيته الحالية: كوزير للدفاع؛ تقوم على قبول التعايش الاسرائيلي مع مسثوى محدّد,
ومحصورء من الانتفاضة: بحيث يمكن تقليص آثارها على الاسرائيليين؛ من جهة:؛ وتطويق
العدم ١٠5؟,‏ ايلول ( سبتمبر ) 11 ليون فلسطرزية 5356
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)