شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 68)
- المحتوى
-
جب حكوفة اليمين الاسرائيلي والقضية الفلسطينية
يستائر باهتمام اسرائيلي خاصء يستهدف, قدر الامكان, اظهار الحياة وكانها عادت لتسير على طبيعة
ما قبل الانتفاضة, فهذا المحور هام لاسرائيل من جوائب مختلفة, يقع في مقدّمها تركز السيّاح
الاجائب وتجمْع وسائل الاعلام الأجنبي فيه. والحكومة البمينية الاسرائيلية تحاول جاهدة نقل صورة
الى العالم تظهر وكأن الانتفاضة قد خبت وتمّت السيطرة عليها. ولذلك يتم اتباع سياسة تعتيم على
قطاع غزة ومناطق الأطراف في الضفة » وعؤلء وتهميشء المواجهات الانتفاضية التي تتم فيها.
فالسياسبة الاسرائيلية الحالية تستهدف ان تبقى المناطق المنتفضة «بعيدة» من وسائل الإعلام
الاجثبي لكي يتم مع الوقت؛ «تناسيها».
ومن ناحية ثالثة, ترتكز السياسة الاسرائيلية الجديدة حيال الانتفاضة على مبدأ التفريق المكاني
كأساس لتحديد طبيعة: وقوة, الاجراءات الاسرائيلية المستخدمة ضد المواطنين الفلسطينيين. وتبرن,
في هذا السياق, محاولة واضحة للتفريق بشكل عام بين المدن» من جهة, والقرى والمخيمات؛ من جهة
اخرى. فبالنسبة الى المدن الفلسطينية؛ تحاول السلطات العسكرية الاسرائيلية, ضمن السياسة
الجديدة: ثرك انطباع عام بعودة الحياة الى مجراها السابق لاندلاع الانتفاضة. ولذلك» فقد عمدت
هذه السلطات, تنفيذاً لتعليمات وزير الدفاع الجديد» الى تقليص وجودها الاستفزازي داخل المدن»
وتحويل تركيز قواتها في نقاط مراقبة مركزية على سطوح الأبنية المرتفعة والمشرفة على المحاور الرئيسة
للطرق الداخلية والساحات العامة. وتستهدف هذه السياسة تقليص الاحتكاك المباشر بين المواطنين
وقوات الاحتلال؛ على افتراض ان ذلك يؤدي الى تقليص المواجهات»؛ وبذلك تقل الاصابات الفلسطينية
التي تحر ج اسرائيل وتزيد في عزلتها الدولية. أمّا عمليات الدهم والاعتقال» فتخرص السلطات على ان
تتم في لسن خلال الليل؛ وبقدر كبير من الهدوء» حتى يتم تثبيت الانطباع لدى السكان ب «خبؤ»
الانتفاضة وعودة الحياة الى مجرى الفترة السابقة لاندلاعها ٠ ولكي تكتمل الصورة الجديدة؛ قامث
السلطات الاسرائيلية بازالة الكثير من الحواجز العسكرية من على الطرق الرئيسة بين المدن» ويدأت
بايجاد نقاط ارتكازية ثابتة لهذه القوات على المحاور الرئيسة لهذه الطرق؛ وذلك من أجل ضمان تنقل
المستوطنين الاسرائيليين بحرية أكثر, وبأقل خسائر ممكنة.
أمًا بالنسبة الى القرى والمخيمات الفلسطيئية ؛ فالسياسة الاسرائيلية الجديدة تقف على طرف
نقيض مع تلك المتبعة في المدن. فالسلطات الاسرائيلية ت تعتبر القرى والمخيمات المعاقل الرئيسة
للانتفاضة في هذه المرحلة بالذات. ولذلك» فهي تقوم» حالياًء بتنفيذ عمليات منهجية نشطة وواسعة
النطاق لدهم القرى والمخيمات. . وبالاضافة الى حملة الاعتقالات وازالة جميع المظاهر المميزة
للانتفاضة: فان هذه العمليات تستهدف» أيضاً؛ ادخال الرعب في قلوب السكان» في محاولة لردعهم
عن ممارسة النشاط الانتفاضي. . ومن أجل ذلك؛ تجرى عمليات الدهم في الظلام؛ وتشمل» بالعادة»
مجمل القرية أى المخيم, وتتم باستخد ام الكثير من وسائل وأساليب التخويف والارهاب. ولأن القرى
والمخيمات معزولة نسبياً عن وسائل الاعلام الأجنبي» ولأن السلطات الاسرائيلية تحاول التعتيم على
مجريات الأحداث فيها قدر الامكان؛ فان تنفيذ سياسة الدهم الاسرائيلية لها لم تحظاء حتى الآن, بما
تستحقه من اهتمام وتغطية اعلامية مناسبة.
ثالثاً. العمل المنهجي على تأكل المجتمع الفلسطيني تحث الاحتلال من داخله. وتجرى السياسة
الاسرائيلية باتجاه ضرب الد اخل بالد اخل على مستويين رئيسين. فعلى المستوى الأول؛ تقوم السلطات
بحملة واسعة باشاعة الفرقة بين القوى الوطنية؛ من جهة» وبين القوى الوطنية ودحماس»» من جهة
ثانية؛ وبين مجموع القوى وهامة الناس, من جهة أخيرة. وتستخدم السلطات اسلوب بثْ
العدد ١٠7؟؛ ايلول ( سبتمبر ) 111١ شَوُون فلسطيزية 37> - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)