شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 69)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 69)
المحتوى
د. علي الجرياوي سح
الشائعات المغرضة لبذر روح الفتنة؛ ليحتدم الصراع على هذا المستوى. ولكن يجدر التنويه الى ان
الوعي والعمل الفلسطيني السريع قادران؛ دائماًء » على تطويق وانهاء أي حادث من هذا النوع وهو في
المهد.
وعلى المستوى الثاني» تقوم السلطات بمحاولة جادة لاثارة اكير عدد من المشاكل المجتمعية بين
الناس في الاراضي المحئلة؛ والقاء تبعية ذلك على الانتفاضة:؛ وذلك بهدف واضح.ء هودفع الناس باتجاه
«التضجن» من استمرارها. وي هذا المجال» تستخدم السلطات المتعاونين معها لاثارة البلبلة والقلاقل
بين الناس» والدسش لاطلاق العنان للثغرات؛ على مختلف الاصعدة, لتستخدم مداخل لاذكاءالفرقة
الداخلية. فيشتفل الئاس بيعضهم ويذوى تكاتف المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال الذي يعتبر
احدى السمات الرئيسة المعزّزة لاستمرار الانتفاضة.
ورابعاً. استمرار العمل على خلق قيادة فلسطينية محلية تشكلء في نهاية المطاف, بديلاٌ من قيادة
منظمة التحرير الفلسطينية. وتحاول السياسة الاسرائيلية الجديدة تحقيق هذا المأرب من طريق
محاولة ضرب الداخل بالخارج» وذلك من خلال القيام بحملة دعائية منهجية للتشكيك بنزاهة القيادة
الفلسطينية في الخارج. فالاعلام الاسرائيلي يركز بالابراز والتهويل, على «الخلافات والانقسامات بين
القيادات الفلسطينية في الخارجء مع التلميح يوجود اعتبارات محض شخصية وزعم عدم وصول
المساعدات المالية الى اصحابها في الداخل».
وفي المقابل؛ تحاول السياسة الجديدة الاستمرار في ما بدأه رابين من محاولات لابران «قيادة
محلية», تكون ذات «بعد وطني» يؤهلهاء في نهاية المطاف, للقيام, ومن غير ان تدري؛ بدور القيادة
البديلة المنتظرة . ويجدر الانتباه الى ان اسرائيل استخلصت العبر من محاولة مناحيم ميلسون
الفاشلة لخلق قيادة بديلة في روابط القرى المتعاونة مع السلطات. فقد استنتجت الدوائر السياسية
في اسرائيل ان القيادة البديلة» انْ أمكن في واقع الامر تشكيلهاء يجب ان تكون «قيادة محلية معتدلة»,
ولكن تحمل صفة «الوطنية» حة حتى تستطيع تحصيل القبول من اهل الاراضي المحتلة.
لقد صرح ارئس» بعد تسلّمه حقيبة حقيبة الدفاع في الوزارة الشاميرية الجديدة: بأئه لن يقوم باجراء
مباحثات مع أي من «الشخصيات العامة» من القدس الشرقية, ولكنه, بعد ذلك» تبع هذا التصريح
بآخر يؤكد انه يقوم باجراء محادثات مع العديد من «شخصيات» الضفة والقطاع. وان كان
للتصريحين اية دلالة: فهي ان الجكومة جادة في مسعاها الى خلق قيادة بديلة يكون من أولى مهامها
الدخول في الحوار مع اسرائيل» حسب الطريقة الاميركية.
38" اشُون فلسطرزية العدد ‎,5٠١‏ أيلول ( سبتمبر) 195
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)