شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 84)
- المحتوى
-
الدبلوماسية الصهيوئية...
وطالبهم «بالنضال والتضحية» من. أجل فلسطينء التي اعتبرها «البقعة الوحيدة في العالم التي
يستطيع اليهود فيها ان يعيشوا حياتهم اليهربية العادية والطبيعية».
وفي بريطانيا تركزت مسؤولية قيادة الحركة الصهيونية في شخص حاييم وايزمان/ الروسي
الجنسية بالولادة؛ والذي برهن على قدراته القيادية وتمسّكه بالصهيونية وهى ما يزال طالباً يدرس
العلوم الكيمبائية في جامعتي برلين وجنيف. .ومع ان وايزمان كان يختلف في الراي مع هرتسل في عدد
من الامور كالمحاولات العديدة التي قام بها هذا الاخير في القسطنطينية من اجل الحصول على
موافقة الدولة العثمانية المسبقة قبل الاقدام على اقامة مستوطنات يهودية في فلسطين, والتي باعت
جميعها بالفشلء الا انه كان يتفق؛ كلياً , مع نظرة رئيسه هرتسل الى الدور الخطر الذي يمكن ان تقوم
بريطانيا به؛ اذا أمكن اثارة اهتمامها بالصهيونية ونيّل تعاطفها مع اهدافها.
هذه القناهة دفعت وايزمان الى السفر والاقامة في بريطائيا في وقت مبكر. وفي العام 1601, عين
استاذأ في جامعة مانشستر, ونال شهرة في الاوساط الاكاديمية والعلمية؛ بفضل بحوثه العلمية
المتقرّمة في مادة الكيمياء. وممًا لا شك فيه ان المكانة العلمية التي حققها لنفسه. في تلك الفترة؛ كانت
عاملاً مساعداً كبير الأهمية في نجاح دبلوماسيته في خدمة الصهيونية. وقد مهّدت له مكانته؛ هذه
الطريق الى اقامة علاقات شخصية مع كبار رجال الدولة والسياسة؛ وبالتالي اكتساب تأييد معظمهم,
من جملتهم مارك سايكس وآرشر بلفور ولويد جورج وغيرهم, الذين وضعوا أنفسهم, ومراكزهم,
ودولتهم؛ في خدمة الصهيونية واطماعها لاغتصاب فلسطين وطرب اصحابها الشرعيين بدون رادع من
أخلاق او وازع من ضمير. قال بلفور, فيما بعد؛ في وصف اعجابه بوايزمان: «هذا الرجل هى الذي
جعلثي صهيونياً».
ومثل سلفه هرتسل في ترؤس الصهيونية» كان وايزمان شديد الحرص على تأمين اعتراف دولي
بالصهيونية. فقد صرّح, في العام 1501, لمراسل صحيفة «مانشستر غارديان» البريطانية» بأن
«الصهيونية السياسية تعمل من اجل جعل المشكلة اليهودية مشكلة دولية؛ ولهذا ينبغي ذهابنا الى
الشعوب الاخرى والقول لهم: نحن بحاجة الى مساعدتكم من اجل الوصول الي هدفنا».
بعد ان قرّرت الصهيونية تكثيف نشاطها من اجل كسب بريطانيا كدليف للصهيونية؛ استقد
وايزمان من القارة الاوروبية اثنين من قادة الحركة الصهيونية فيهاء هما سوكولوف وتشلينوف,
ووضعت خطة للعمل في اتجاهين: الاول اسثمالة اليهود البريطانيين وكسب ولائهم للصهيونية» وهو ما
كان وايزمان بدأه قبل نشوب الحرب, وكان من أبرز ما حققه؛ في مسعاهء في حينه؛ اثارة اهتمام عائلة
روتشيلد لانشاء جامعة يهوبية في فلسطين؛ والثاني تكوين صداقات وطيدة ومؤيدين للصهيونية بين
كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية.
ان روابط الصداقة الحميمة بين وايزمان وبلفور لم تأت بفائدة تذكر للصهيونية في البداية؛ اذ
لم يكن بلفون عضواً في الوزارة. لكن صداقته وفائدته اصبحت لا تقر بثمن» بعد تعيينه وزيراً
للخارجية البريطانية في وزارة لويد جورج.
في اوائل العام 1514: تعرّف وايزمان على رئيس تحرير صحيفة «مانشستر غارديان»؛ سكوت»
من طريق صديق مشترك للطرفين .وخلال فثرة قصيرة؛ اصبح سكوت من أشدٌ المتحمّسين للصهيونية»
وهى الذي قام. بتقديم وايزمان ومعاونيّه. سوكولوف وتشلينوف, الى لويد جورج؛ وهربرت صموثيل
اليهودي. الذي اصبع, فيما بعد, اول مندوب سام لبريطانيا في فلسطين. وهكذا بدات
العدد 7٠١ أيلول ( سبتمبر ) 111 شُقُون ملسطزية م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22664 (3 views)