شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 86)
المحتوى
الديلوماسية الصهيوئية...
الحرب» من الناحية الاخريى. الاعتراض الآخر صدر عن اليهود الذين اندمجوا في مج
البريطاني منذ أجيال عدة؛ ويرّروا معارضتهم بالقول ان مشروع اقامة دولة يهودية في فلسطين لن
يحقق حلا سليماً وصائباً للمشكلة اليهودية؛ بل؛ على العكس من ذلك سوف يثير مشاعر العداء لليهود
من جديد في بقاع مختلفة من العالم.
على ان المعارضة القوية التي واجهتها الصهيونية في مجلس الوزراءء من جهة؛ ومن زعماء
الطوائف اليهودية البريطانية؛ من جهة أخرى. نبّهت وايزمان ورفاقه الى وجوب حاجة ملحّة الى القيام
بحملة دعائية واسعة النطاق للوصول الي عقول؛ وقلوب, الجماهير الواسعة؛ وكسب عطفها وتأييدهاء
فأوهزوا الى المحرر المعروف في صحيقة «الغارديان», هريرت سايد بوتهام» الذي كان انضمٌ الى
معسكس الموالين للصهيونية؛ منذ مدة, تحت تأثير رئيسه سكوت, لتأليف جمعية باسم «الجمعية
البريطائنية الفلسطينئية»؛ مهمتها الدعاية للحركة الصهيونية من طريق الذشرات والمحاضرات
والمقالات والحفسلات, الى غير ذلك من الوسائل. في عدد «الغارديان» الصادر في السادس من آب
(اغسطس) 5١151؛‏ نشربوتهام مقالة افتتاحية طويلة عن العبرائيين القدامى ومملكتهم قصيرة العمر
في جزء من فلسطين؛ ثم انتقل الى زمن الشتات ومعاناة يهوب العالم, جرّاء ما كانوا يتعرّضون له من
مظالم واضطهاد» الى آخر ما هنالك من قصص تثير عطف القراء؛ ومن ثم تأ يبيدهم للصهيونية «التي 1
تعمل في سبيل انقاذهم واعادتهم الى أرض اجد ادهم الاولين». ولم ينس هذا المحرر المتصهين ان يذقل
عن لسان كيتشنر رايا مطابقاً لهدف الصهيونية» فزعم انه قال» ؛ في تصريح أدلى به الى مراسل صحفي »
«ان فلسطين يجب ان تكون الحصن والقلعة والمثراس الذي يدافع عن سلامة قناة السويس
البريطانية ضيد اطمامع الطامعين». بهذا أوحي المحرر لقرائه بأن مصلحة بريطانيا الاستراتيجية
تقضي بقيام دولة يهودية صديقة لبريطانيا في فلسطين؛ يمكن الوثوق بصداقتهاء والاعتماد على
قدراتها.
ورافقت الحملة الاعلامية واسعة النطاق» خلال السنتين 15516 و15173: جهود صهيونية حثيثة
لحشد الانصار داخل مجلس الوزراء البريطاني» من اجل الحصول على الثزام بريطاني رسمي
بالقضية الصهيونية.
ويعد النجاح العلمي الذي احرزه وايزمان باستنباط طريقة جديدة لمضاعفة انتاج مادة
«الاسيتون» اللازمة لصناعة القنابل والمواد المتفجرة: قرّرت الحكومة البريطائية اسناد منصب له في
وزارة البحرية؛ للاستفادة من كفاءته العلمية. ذكر وايزمان في كتابه «التجربة والخطأ»؛ وهى يشرد
احداث تلك الفترة؛ ان صديقه الشخصي ورئيسه في الوظيفة؛ بلفور, قال له في احد الايام: «هل
تعلم... بعد هذه الحرب قد تحصل على قدسك»,
في آذار (مارس) 1416: بعث وزير خارجية بريطانيا؛ ادوارد غراي» بمذكرة سرية الى حكومات
فرئسا وروسياٍ والولابات المتحدة الاميركية» تطرّق فيها الى «العلاقات التاريخية التي تربط اليهوب
بفلسطين»: ثم التريم الاتفاق على برنامج» أى مشروع» بستهدف كسب ولاء يهوب العالم لقضية
الحلقاء. وأشار, ف النهاية؛ الى ان حكومته ترى ان من الممكن؛ بعد الحرب؛ تسليم ادارة فلسطين
لليهود اذا تمكنوا من رفع عدد المهاجرين اليهود الى مستوى عدد السكان العرب.
في ثلك الآونة, عبن مارك سايكس» ذى العلاقات الوطيدة بالصهيونية منذ عدة سئوات» في منصب
مساعد وزير في وزارة الحرب البريطانية؛ مسؤولًا عن شق ون الشرق الادنى:.
العدد ‎,5٠١‏ ايثول ( سبتمبى) 1140 لون فلسسيزية 4
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22366 (3 views)