شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 90)
المحتوى
سب الدبلوماسية الصهيونية...
الصهيونية؛ بينما كان صهيونيون آخرون:ء في الولايات المتحدة الاميركية» يضغطون؛ من جهتهم؛ على
الحكومة البريطانية للاسراع في اعلان موقف رسمي مؤيد. فمن واشنطن, على سبيل المثالء اتصل
القاضي برانديس بوزير الخارجية البريطانية؛ بلفور, ليؤكد له عطف صديقه الرئيس ويلسون على
«القضية الصهيونية» وتأييد أهدافها «الانسانية»» كما قال. وفي لندن» واصل وايزمان ورسله الى
بلفور الضغط من كل ناحية؛ لمعاودة تأكيد معارضة حلفاء بريطانيا على اصدار تصريح رسمي بموقفها
المؤيد للقضية الفلسطينية. ومن اجل قطع كل الطرق أمام تراجع بريطاني محتمل؛ أعلن وايزمان» في
اجتصساع طارىء عقده الاتحاد الصهيوني البريطاني» في ‎٠١‏ أيار ( مأيو) 11117» بأن الحكومة
البريطانية باتت مستعدة لاصدار تصريح رسمي عن تأييدها لأهداف الصهيونية.
بعد أيام قليلة من اهلان وايزمان» نشرت صحيفة «التايمن» اللندنية رسالة مفتوحة؛ على الصفحة
الاولى؛ د بتوقيع اثنين من الشخصيات اليهودية البريطانية, هما داقيد الكسندر وكلوب مونثفيوري»
أعلنا فيها ها انما ومعهما قطاع كبير من الطائفة اليهودية البريطانية؛ يعارضون, بشدة؛ الصهيونية
السياسية وأهدافها.
هذه الرسالة أافزعت وايزمان وأثارت خشيثه من تأثيرها السلبي على بلفور وبعض زملائه في
الحكومة, قساررع بالكتابة الى سكرتير وزير الخارجية: يفنّْد فيها آراء اصحاب الرسالة» ويقلّل من
أهميتها ‎٠‏ واختتم 53 نتم رسالته ب «ان هؤلاء اليهوب البريطانيين من الجيل الثاني [أي المندمجين يي
المجتمع] سوف يسرّعون الخطي للالتحاق بالركب» حالما يصل التصرييح الرسمي البريطاني الى
أيدينا».
وفي أوائل حزيران ( يونيى ) 1511» طلب وزير خارجية بريطانيا؛ بلفور, من وايزمان تزويده بآراء
وآفكار المنظمة الصهيونية لادماجها في التصريح الحكومي . وفي 16 حزيران ( يونيى) ‎٠ 1١951١1‏ استلم
بلفور مذكرة من وايزمان اشتملت على المطالب الثالية: اولاء اعتراف بريطانيا بفلسطين «وطنا قوميا
للشحب اليهودي»' ؛ ثانياً الإعتراف «بحق» اليهود في بناء «حياتهم القومية» في فلسطين في شكل حكم
ذاقي داخلي ؛ ثالقاً, الاعتراف «بحق اليهود المطلق» في الاستيطان في فلسطين.
3 ضوء هذه المذكرة؛ أقام دعاة الاندماج فق المجتمع ‎١‏ من اليهوب البريطانيين المناهضين
للصهيونية السياسية ضجة كبيرة في الصحافة والبرئان» اعتراضاً على الفقرتين» الاولى والثانية: مما
اضطر حكومة لويد جورج» التي كانت وافقت على النص الذي قدّمه وايزمان, الى ادخال تعديل عليهما
بالصيغفة التي جاءت في التصريح الربسمي» والذي عرف, بعدئذ» ب موعد بلفوره . كما اضطرت»
أيضاً »الى ادخال فقرة جديدة» بناء على طلب اليهود البريطانيين ؛ تتعلق بحقوق ق الجاليات غير اليهودية
في فلسطين وحقوق وأوضاع اليهود في أي بلد آخر خارج فلسطين.
الصسيفة النهائية التي ظهر بها «وعد بلفور»؛ بعد التعديلات والاضافات على النص الصهيوني
الاصليء كانت أقل مما ارادته الضهيونية واقطابها في جعل «فلسطين يهودية, مثلما انكلترا انكليزية».
وعلى الرغم من ذلك. قبل الصهيونيون بهذا «الحل الوسط»» نظراً الى حاجتهم الماسّة, والملحّة, الى
الحصول على أي تأييد رسمي لهم قبل نهاية الحرب.
ويبدى ان لويد جورج قد أغيظ بسبب فشله في اصدار «الؤعد» بالنص الذي استلمه من المنظمة
الصهيونية: فأدلى» بعد أيام من اصدار الوعد, بتصريح قال فيه: : بحينما بحل الوقت لاقامة مؤسسات -
تمثيلية؛ واذا تمن اليهود من تحقيق اغلبية سكانية في فلسطين؛ فانها ستصبح دولة يهودية».
العدد ‎"٠١‏ (يلول ( بتمبن ) ‎111١‏ لون ف 2 4/
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)