شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 98)
- المحتوى
-
الدبلوماسية الصهيونية...
كثيراً عمًا توصّلت اليه اللجان السابقة في استنتاجاتهاء فاكدت, مرة أخرى» ما يشعر به ابناء فلسطين
من خيبة الأمسل والاحباط, لعدم حصولهم على حريتهم واستقلالهم, كما حصلت عليهما الاقطار
العربية الاخرى, بالاضافة الى ما يساور نفوسهم من قلق لما يتهدّدهم من خطرء بسبب اغراق فلسطين
باليهوب المهاجرين. الشيء الجديد في توصيات هذه اللجنة الملكية هى اقتراحها (وانْ لم يكن باجماع
آراء الاعضاء) تقسيم فلسطين الى دولتين: عربية ويهودية.
في أيلول ( سبتمبر) 1947017؛ عقد ملوك ورؤسام الدول العربية مؤتمر قمة في بلودان؛ في سوريا,
واصدروا قراراً برفض مشروغع التقسيم؛ بعد ان أعلن المؤتمر الصهيوني؛ في آب (اغسطس) /19117,
موافقته على المشروع؛ وأعطى وايزمان, رئيس المنخلمة الصهيونية؛ تفويضاً بالدخول في مفاوضات مع
الحكومة البريطانية حول اقامة دولة يهودية في فلسطين.
في العام 1459: دعث الحكومة البريطانية الى عقد مؤتمر فلسطيني صهيوني في لندن؛ لتقريب
وجهات النظر بين الفريقين. وفي أيار ( مايى) 1914/ أصدرت الحكومة البريطانية قرارات جديدة
تضع قيوداً مشدّدة على الهجرة اليهودية» مما دفع المؤتمر الصهيوني» الذي عقد في اجتماع طارىء
بعد مدة قصيرة, الى الملعن بشرعية القيود البريطانية. في النصف الثاني من العام 574١؛ قامت
الحرب العالمية الثانية, فوضعت القضية الفلسطينية علي الرف. وبذلك انتهت المرحلة الثانية من قصة
الدبلوماسية الصهيونية.
الصهيوئية تعيد النظر في سياستها
لقد اختتمت قرارات حكومة ماكدونالد, بشان الهجرة اليهودية الى فلسطين؛ فصل من قصول
السياسة الصهيونية؛ منذ المؤتمر الصهيوني الاول في العام 1841 والنذي كان فصلا حافلاً
بالانجازات الدبلوماسية الصهيونية» بدءأ بالتقارب الصهيوني البريطاني؛ مرورا ب «وعد بلفور»»
ثم جعله جزءاً ملزمأ في صك الانتداب بعد تعيينها لبريطانيا في منصب حكومة الانتد اب على فلسطين.
وكانت سنوات الانتداب البريطاني الحجر الاساس الذي اقامت الصهيونية عليه اسرائيل في العام
4:, وهي السنوات التي تكدف فيها الوجود اليهودي في فلسطينء ولكن ليس بالكثافة التي كانت
تريدها الصهيونية. لذلك رأت في القيود الجديدة على الهجرة خطراأ كبيراً على مخططاتها؛ ومن ثم قرّر
زعماء الصهيونية ان الانتداب البريطاني لم يعد يخدم المصلحة الصهيونية فحسب, بل أصبح عقبة
على الطريق» وبات ضرورياً اعادة النظر في شياستها بصورة جذرية. وهكذا آدار اليهود ظهورهم
لحليفهم بريطانياء التي أجسنت اليهم ونفذت رغباتهم بكل آمانة فتقرّر العمل» بكل قوة, لانهاء
انتداب بريطانيا على فلسطين.
خلال سنوات الحرب العالمية الثانية. وضعت الصهيونية خطة متناسقة, متعدّدة الاتجاه,
لمحاربة الانتداب البريطاني, وتشويه سمعته؛ عبر حملات اعلامية على نطاق عالمي؛ من جهة» والقيام
بعمليات ارهابية ضد حكومة الانتداب والقوات البريطانية في فلسطين؛ من جهة أخرى. في تشرين
الاول ( اكتوير) 1575: صرّح دافيد بن -غوريون, الذي كان, آنذاك, احد قادة المنظمة الصهيونية
في فلسطينء بأن السياسة الجديدة التي قرّرتها المنظمة الصهيونية ستعمل؛ بكل عزيمة واصرار على
توسيع الهجرة اليهودية الى فلسطين؛ وحيازة مساحات جديدة من الاراضي. بعد فترة قصيرة على ذلك
التصريح؛ قال وايزمان لصديقه تشرشل انه سيعمل على اقامة دولة يهودية في فلسطين؛ يبلغ عدد
نفوسهاما لا يقل عن أربعة ملايين يهودي. وفي أعقاب ذلك؛ صرّح تشرشل للصدافيين بأنه
العدد 1٠١ أيلول ( سبتمير) 111١ لشؤوة فلمسلؤية /5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22664 (3 views)