شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 102)
- المحتوى
-
ب الدبلوماسية الصهيونية...
أوفدت الوكالة اليهودية في فلسطين عدداً كبيرأً من دعاة الصهيونية» رفعت تلك النسبة الضثيلة الى
ما يقرب من 5 بالمثة في السئة الاخيرة من الحرب العالمية الثانية. ومع حلول العام 114 لم يعد
يهودي اميركي يتجرًا على كشف معارضته للحركة الصهيونية أمام يهود آخرين» دون ان يتعرتض
لاهانتهم ومقاطعتهم.
التسأل الصهيوني الى الكونفرس
كانت الوسيلة التي اتاحث للصهيونية فرصة التسلل الى الكونغرس هي «الجمعية الاميركية -
الفلسطينية», بعد ان وصل عدد أعضائها في مجلس الشيوخ: حتى العام 1547, نحى 116 عضوأ,
وفي مجلس الذواب ١417 عضوأ . وظهرت بوادر وصول النفوذ الصهيوني الى الكونفرس في كانون الاول
( ديسمبر) 15147, عندما دّمت عريضة الى البيت الابيض تحمل تواقيع ؟/ا عضوا في مجلس
الشيوخ ونحى 5؟١ نائباً في مجلس النواب مع ما لا يقل عن ألف وخمسمئة توقيع من خارج
الكونخرس .
الخطوة الاخرى التي قامت بها الصهيونية لاحكام قبضتها على الكونفرس هي تنظيم التجمّعات
اليهودية سياسياً في مختلف انحاء الولايات المتحدة الاميركية» وتوجيه أصوات الناخبين اليهود
الوجهة التي تتفق مع مخططهاء فتمنح أصواتهم لمن تختارهم من المرشحين وتحجبها عن غيرهم. ثم
تقدّمت الصهيونية خطوة جديدة الى أمام؛ في سعيها الى السيطرة على الانتخابات البرنانية» من طريق
مساهمتها المالية في نفقات الحملة الانتخابية» وباتت قادرة على انجاح من تريد من المرشحين» واسقاط
كل من وقف في طريقها؛ مثل السناتور وليام فولبرايت والنائب ستيفن غرين.
وهذا الاحساس بالتأثير دفع الصهيونيين الى محاولة فرض «وثيقة بلتمور» على الكونغرس» ومن
كم على الحكومة الاميركية. وفي السادس من نشرين الاول ( اكتوبر.) 15147؛ تظاهىر في شوارع
واشنطن, نحى ٠٠١ حاخام يهودي وهم في حالة من الهياج والعويل على اليهود في اوروبا النازية حتىن
وصلوا الى بناية الكونغرسء فقدّموا مذكرة بتواقيعهم» يطلبون فيها رفع القيوب التي وضسعتها بريطانيا
على الهجرة اليهودية وتأييد «وثيقة بلتمور». اشر ذلك؛ أعدٌ عدد من الشيوخ والنواب مسودة قرار
لطرحه علي التصويث في جلسة مشتركة لاقرار «وثيقة بلتمور». لكن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في
مجلس الشيوخ؛ فولبرايت؛ ومعه عدد من أعضاء المجلسين؛ قرروا الاستماع لرأي رئيس هيئة
الاركان العامة, الجنرال مارشال؛ حول الموضوع قبل جلسة التصويت: فنصح مارشال يعدم اقرار
«وثيقة بلتمور»؛ نظراً الى ما سينجم عذها من آثار سلبية على المجهود الحربي للحلفاء.
هذه الانتكاسة التي منيت بها الدبلوماسية الصهيونية زادت في اصرار الصهيونيين على مضاعفة
جهودهم لتجنيد المزيد من الانصار والموالين للصهيونية داخل الحزبين؛ الجمهوري والديمقراطي؛ ولم
تذهب جهودهم سدى على هذا الصعيد . فبعد مرور أقل من سنة على ذلك الفشل» التزم كلا الحزبين
بدعم, وتأييد» الصهيونية في المؤتمر القومي لكل منهماء وأدخل هذا الالتزام في برامجهما السياسية
التي سيخوضان المعركة الانتخابية على أساسها.
أسندت مهمة استمالة الادارة الاميكية وكسب تأييدها للصهيونية الى وايزمان, نظراً الى ما
يتمئع به من حنكة سياسية وحذق دبلوماسي . وتنفيذا لتلك المهمة؛ قام وايزمان بثلاث رحلات
العدد ١٠5؛ أيليل ( سبتمبر ) 1160 لون فلسطزية 1 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1810 (12 views)