شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 108)
- المحتوى
-
نقارير
الشؤون العسكرية الاسرائيلية
ان المسار المتصاعد؛ الذي اتطلق في ربيع هذا العام؛ اثر تبادل التهديدات بين العراق واسرائيل والتلويح
باستخدام الصواريخ الباليستيكية والاسلحة الكيميائية؛ قد تقدم خطوات اضافية خلال الفترة الاخيرة, ممًا يدل
ليس على خطورة الوضع فحسب, بل وعلى تبلور استراتيجيات ونظريات خاصة بمفهوم الردع؛ وهقائد قتالية
ترتكز على حقيقة وجود القدرات النووية؛ أو الكيميائية والصاروخية: المتبادلة. فمنذ جولة التطورات المثيرة التي
شهدت اتهام العراق بمحاولة الحصول على الصواعق الكهربائية النووية «كرايترون»؛ وبالسعي الى بناء «مدفع
عملاق», تناولت الحكومتان: الاميركية والاسرائيلية, موضوع التسلّح الكيميائي؛ عبر اتخاذ عدد من الاجراءات؛
فيما تحركت اسرائيل نحو اطلاق التهديدات الكيميائية الصريحة من جانبها. وقد صادف كل ذلك عودة القمر
الاصطناعي الاسرائيلي «افق "2 الى الارض» مما دفع المسؤولين الى تقديم المزيد من التوضيجات حول أغراض
البرنامج الفضائي وخططه المستقبلية بما في ذلك التأثير في الميزان الاقليمي الاستراتيجي. هذا ء وقد ثبتت صحة
الرؤيا التي تتوقع تبلور مفاهيم واستراتيجيات ردعية جديدة» أيضاً؛ اذ اختبرت اسرائيل صاروخ «حيتس»
المضاد للصواريخ الباليستيكية؛ بينما تحدثت مصادر محلية عن وجود برنامج سري لتطوير الصواريخ المنطلقة
من الغواصات؛ خدمة لمقهوم توفير قدرة «الضرية الثانية» لدى اسرائيل,
تطورات التنافس الكيمياوثي - النووي
. لقد مرّت سنوات عدّة منذ بدء الاهتمام بمسألة الاسلحة الكيميائية في الشرق الاوسط؛ في اثناء حرب
الخليج» وتخللها السعي الاسرائيني المتواصل الى تطوير, وإقتناءء الاجهزة والادوية والملابس الواقية, بموازاة
الجهوب المبذولة لصوغ الردوب العسكرية الملائمة. وبنتيجة ذلك ازدادت جاهزية القوات الاسرائيلية بشكل
متواصلء, بسبب تحسّن. وتكائر, التجهيز» من جهة؛ وتطوير التكتيكات والتدرّب على خوض القتال في ظروف
الحرب الكيميائية؛ من الجهة الاخرى. وتؤكد ذلك الدراسات الرسمية للجيش» الذي بات يقدّر ان نسبة
استعداد الوحدات لخوض,؛ أو تحملٌ, المجابهة الكيميائية تبلغ الآن ٠١ بالمئة, وذلك بالمقارنة مع نسبة ١ بالمئة
من الوحدات التي كانت مستعدة قبل ثلاث سنوات (هارتس, .)1110/1/٠١ وبالمقابل, فقد تقّلصت نسبة
الوحدات التي لا تتمتع بأية جاهزية اطلاقاً؛ من 5/ بالمثة في العام 1145 / 1541 الى ١5 بالمثة, فقطء الآن.
وعبّر عن هذا التقدم بالقدرات قائد مركز الحرب الكيميائية, الذي اكد؛ مثلاء ان عدد الدراسات الخاصة
بتلك الحرب قد ازداد عددها بنسبة ٠٠١ بالمثة منذ العام 945١/11١؛ فيما ازداد عدد الدارسين للموضوع
بنسبة 50١ بالمثة في الفترة عينها» وذلك علاوة على تأهيل مئات الضباط وضباط الصف لخوض الحرب الكيميائية
(بمحائيه, !1510/5/91). واضاف انه تم اقتناء اجهزة عديدة لاكتشاف وجود (وتعريف) الغازات السامة
وتقديم الانذار» وثمّ نحسين الاقنعة الواقية؛ بل وتطوير قناع جديد . وبفضل مختاف هذه الخطوات:؛ باث بامكان
الوحدات المهيأة لأن تمتص الهجوم الذيميائي باصابات قليلة, علماً بأن الخسائر قد تصل نسبة ٠١ 5١ بالمئة
لدى الافرادء اذا لم تكن الوحدة محميّة (المصدر نفسه, 1؟/1510/0).
يضاف الى كل ذلك؛ طبعاًء اقتراب الجيش واجهزة الامن والدفاع المدني في اسرائيل من استكمال عملية
تقديم الاقنعة الواقية للغازات السامّة الى السكان المدنيين؛ علمأ بأن عملية التوزيع قد تسارهت اثر
العدد ,5١١ يلول ( سبتمبر ) 155 لون فلسطرية /ا 16١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1794 (12 views)