شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 114)
- المحتوى
-
ل الثلّث الحرج
كامب ديفيد والقضية الفلسطينية». ومع هذه الدراسة؛ تتضع احدى ميزات الكتاب, التي سوف ترافق القارىم
حتى ينتهي منه وهو اختيار محوري سياسي, بقدرء إِنْ لم يكن أكثر, ما هى أكاديمي» يتناول المهضوع من خلال
اتجاهات اطراف النزاع الثلاثة, حتى لى أدّى ذلك الى تخفيض مثير للجدلء إِنْ لم يكن للرفض؛ لخصوصية
الظروف المحيطة بكل طرف على حدة. ١
في هذا الصدد؛ لاحظ تسلر ان اتفاقيتي كامب ديفيد قامثاء في جوهرهماء علي «مقايضة؛ مفادها ان تنشسحب
اسرائيل؛ عسكرياً؛ من على سيناء؛ مقابل ان يتحقّق لها تطبيع العلاقات مع مصمرء فيما كان الجائب المصري أل»
في الاصلء على ان تشمل الاتفاقيتان شقأ خاصاً بقضية فلسطين؛ والا تكونا مقصورتين على قضية سيناء
وحدها؛ واراد بذلك, ان يؤكد ان هاتين الاتفاقيتين» لا تتسمان بطابع الاتفاق الثنائي المنفصل بين مصر
واسرائيل.
اما خارج هذا الاطان فقد استنتج تسلرء من خلال تفخصه للسياسة الاسرائيلية, بعد توقيع المعاهدة مع
مص والتحرّكات التي تلتهاء ان تل أبيب حاذرت مزج هذين الامرين معأء بل ظلّت محافظة على مواقفها
السابقة, وإِنّ حملتها الظروف على الاختيار بين احد هذين الامرين, فانها كانت تفضل الاول باستمرار, بالنظر
الى المنفعة متعدّدة الوجه التي كانت تكتسبها منه (ص 15١ ؟51).
الفصل الثاني» الذي كتبه تسلر نفسهء درس مرحلة ما بعد نيسان (ابريل) ؟'154: أي ما بعد انسحاب
اسرائيل من علي سيناء. وبالطبع» يمكن اعتبار هذا الفصل مكمّلاٌ للسابق, لأنه ينطاق» تاريخياًء من حيث توقف
في الفصل الاول؛ ولأنه, من ناحية أخرى؛ اضاف اليها شرحاً ضافياً للموقف الاسرائيلي؛ ولكنه مكمّل» +
في المنهج؛ ان انه يضيف الى السرد المعالجة الساخنة من موقع لا تحسبه اكاديمياً فقط؛ وانما هو أيضياً سياسي.
لقد درس تسلر مرحلة ما بعد الانسحاب من على سيناءء, مع اهتمام كبير بالتفاصيل. ومن الصفحات المفيدة
جدأ تحليله لاتجاهات القيادة الاسرائيلية؛ خصوصياً لجهة دوافع غزوها للبنان في صيف العام :١5417 وللنتائج
التي تريّبت على صعيد العلاقة المصرية الاسرائيلية. وقرّر, بالتالي؛ أن «من حسنات الغزي بالنسبة الى مص
انه فتح لها طريقاً نحو عودتها التدريجية الى العالم العربي من جديد» (ص 4١ - 47).
عالجت ليش, في الفصل الثالث؛ العلاقة المصرية الاسرائيلية في ضوء مشكلة طاباء ورأت ان «طابا هي
واحدة من أهمّ القضايا التي برزت في مقدّم أي حل» (ص 08): قد يكون هذا صحيحاًء في حينه, وقد يكون لها
دور في صلب العلاقة الثنائية» ولكن التوقف عندها فحسب, تجن.
لكن الفصل الرابع» الذي كتبته ليش أيضاً؛ لم يكن بعيدأ» في حال؛ من الاهتمام بصلب العلاقة الثنائية,
المصرية الاسرائيلية؛ ولكنها تناواتها بشكل مختلف, بل أكثر جدة؛ إِنْ في الشكل أو في المضمون. وقد يكون هذا
الفصلء المكوّن على هرم واسع من المعلومات التفصيلية أفضل ما ضمّه الكثاب.
لقد حاولت الكاتبة؛ ونجحت الى حدّ بعيدء في تحديد المفاصل العملياتية للعلاقة بين الطرفين؛ وكانت مقنعة
في الاجمال. ومن الطروحات المثيرة للجدلء في هذه المساهمة: المقولة بأن العلاقة المصرية الاسرائيلية لم تصل»
منذ توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد؛ الى مرحلة التطبيع الشامل؛ وانما ظلّت؛ في رأيهاء محكومة بالتوتر والبرود. من
هنا وصفها للعلاقة بأئها عبارة عن «روابط خاصة» اكثر مما هي مسار طبيعي (ص ,)87-/١
بعد هذه الجولة في مجال العلاقات المصرية الاسرائيلية» حاول تسلر, في الفصل الخامس, وضع يده على
جرح نازفء وهى موضوع «العرب في اسرائيل»» عندما ذكّر القارىء بأن اسرائيل قامت بمصادرة جميع الاراضي
العربية المميطة بالقرى التي يسكنها العرب (ص 55)؛ الامر الذي انطوى, بداهة؛ على استقادة اسرائيل الجلى
من هذه العملية. وفي رصده لطبيعة الاختلال الحاصل في العملية التعليمية بين العرب واليهود في اسرائيل» قرر
«ان العرب غالباً ما أشاروا الى ان هذا الاختلال يمكن ان يعزى» من حيث الاساس, الى قيام الحكومة
الاسرائيلية برصدء وتخصيص, مبالغ مالية للقطاع التعليمي العربي أقل مما هى عليه الحال بالنسبة الى
العدد 5٠١ ايلول ( سبتمبر ) 111 شيو فلمطزية 1١1» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2096 (11 views)