شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 130)
- المحتوى
-
حب متغيرات اميركية على الطريق؛
الولايات المتحدة الاميركية (جيروزاليم بوست
ويكلي, .)1940/4/1١١ وهذاء أيضاء ما أكده
السفير الاسرائيلي لدى واشنطن؛ موشي اراد وَإِنّ
مداورة؛ حين صررّح بأن الهدف الاستراتيجي
الرئيس للولايات المتحدة الاميركية هو, قبل أي شيء
آخر؛ «الحفاظ على الاستقرار وضمان مصادر الطاقة
التي تأتيها من منطفة الشرق الاوسطه. وأشار.الى
انه «من الواضع ان تطوّرات الأيام الاخيرة افقدث
النزاع الفلسطيني الاسرائيلي مركزيته؛ وسيستمر
هذا الحال لفثرة مقبلة» (نيسوبورك تايمسز,
0000
ولكن حتى في هذا الخصوصء؛ رأت مصادر
دبلوماسية مطلعة؛ في العاصمة الاميركية, انه كان
من الطبيعي ان يتأجل لقاء الوزيرين» الاميركي
والاسرائيليء بطلب من الأول وبترحيب من الثاني؛
فالأول لديه ما هو أهمٌْ, أي الوضع المتفجِر في
الخليج, والثاني كان لديه ما هى أهمٌ, أي ال «لا»
للمبادرة الاميركية في شأن دفع عملية السلام في
الشرق الاوسط الى أمام. وطالما أن العلاقات كانت
فاترة؛ أقلّه ظاهرياًء وفي هذا الموضوع بالذات وليس
في سواه فلم تكن هناك ضرورة الى الاضافة عليها
فتورا على فتور (المصدر نفسه) .
وليس ثمّة شك في ان الأزمة التي اندلعت في
الخليج انقذت الطرفين؛ على حدّ سواء؛ ان لم يكونا
راغبين في الوقوع في مواجهة؛ ولى دبلوماسية؛ فيما
يواجه العراق العالم الصناعي بأعظم تحدٍ
استراتيجي منذ انتهاء الحرب الباردة. ثم ان
مفاوضات اميركية اسرائيلية حول الثسوية في
الشرق الاوسط ء في هذا الوقث بالذات؛ ستبدي
وكأنها خارج الموضوع؛ بل ستبدى تيرّعأً من جانب
الحليفين لاحياء قضية خطا الاثنان معأ باتجاه
تغافلها (الواشنطن بوست, .)1150/4/1١1
في غضون ذلك بعث الوزير الاميركي رسالة الى
نظيره الاسرائيني اكد فيها أنه «يجب ايجاد حل
' للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي في شكل مستقل عن
أزمة الخليج» (المصدر نفسه, .)01510/48/٠١
واذا كان ثمّة مسعى اميركي نجوفصل الأزمتين عن
بعضهما البعضء فان اسرائيل دأبت» مذذ اندلا
ازمة الخليج؛ الى ربطهماء انطلاقاً من اعتبار ان
تسوية ازمة الخليج؛ سلماًء مع بقاء' العراق»
نظاماً يجيشأً. يشكّل تهديد أ مستمرأ لامن اسراثيل,
ولهيجودهاء ويباعتبار ان الاكتفاء بالحصار
الاقتصادي والبقاء سنوات طويلة في المنطقة من
شأنه دفسع الولايات المتحدة الاميركية الى موقتف
أكثر توازناً من النزاع العربي الاسرائيلي (المصصدر
نفسه) .
هذه المؤشرات أثارت اضطراباً بالفا في
اسراثيل» التي طالما دأبت حكومتها على ان تردّد»
أمام مواطذيهاء ان العلاقة مع واشئطن مبنيّة على
أساس مصالع استراتيجية مشتركة وثيقة. وغلى
هذا الاساسء كشفث مصادر صحفية اسرائيلية
النقاب عن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي» اسحق
شامير. بعث برسالة الى الرئيس الاميركي»؛ جوديج
بوش, أعلن فيها استعداد اسراثيل لتقديم المساعدة
الى الولابات المتحدة الاميركية» بأي وسيلة تفترحها
من أجل «ردع العدوان العراقي»؛ على حد تعبيره
(جبروزاليم بوست, ٠١/11 5
ومسا هى واضح في العديد من الاشارات
الاسرائيلية؛ ان تل أبيب لن تقف موقف
المتفرّج؛ بل هي معنيّة بما يجرى في الخليج,
وتتخذ كل الوسائل والاحتياطات لمواجهة مختلف
الاحتمالات (المصدر نفسه, 17؟1110/8/1). غير
ان الادارة الاسيركية ما زالت .حريصة على لجم
اسرائيل؛ لثلا تعقّد مهمتها في الخليج اكش ممًا
هي معقّدة. والمعلومات المتوفرة, في هذا المجال,
لدى المصادر الدبلوماسية المطلعة في واشنطن,
تشير الى ان الادارة طلبت من اسرائيل عدم
التدخّلء؛ وحذّْرتها من مغبّة الاقدام على ذلك»
وطمانتها بأنها هي التي ستقوم بالردٌء في حال
اندلاع القتال في المنطقة (نيويورك تايمن 14-
ام ةل).
ولعل هذه التعبيرات هي ما دقعت بعض
المحلّلين الاستراتيجيين الى القسول انسه ليس
لاسرائيل دور في آزمة الخليج» وان يتكوّنوا بأن
العلاقة الاستراتيجية الاميركية الاسرائيلية
ليست بثلك الهالة المختلقة التي روج لها
دعاتها في كل من تل أبيب وواشنطن
(جيروزاليم بوست» 0/1/1 59),
ولا ريب في ان هذه الهواجس باتت تنتاب
العدد ,2٠١ أيلول ( سبتمين) 1440 لون فلسطرزية ك1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)