شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 138)
- المحتوى
-
اسرائيليات
الدور المفقود يْ أزمة الخليج
اذا كان من السابق لأوانه؛ بعد؛ تلمّس الآثار
التي سوف تتركها أزمة الخليج في مشكلة الشرق
الاوسط؛ بجوانبها كافّة, وخصوصاً انعكاساتها على
مكانة اسرائيل في المنطقة! الا انه يمكن استشفاف
بعض تلك الآثارء من خلال تتبع المواقف والتحليلات
الاسرائيلية التي ظهرت في الاسابيع القليلة الماضية
من عمس الازمة:, والتي أشارت الى قلق اسرائيلي
عميق» ووجود تخوفات حقيقية بعيدة الأآثر في
مستقبل الدولة اليهودية؛ أيَاُ تكن النتائج التي
ستنتهي اليها الأزمة الراهنة.
في حقيقة الأمر, ان الموقف الاسرائيلي الذي
انسم, في بداية دول القوات العراقية الكويت,
بطابع التهديد والوعيد, بحجة ان الهدف الحقيقي
للرئيس العراقي؛ صصدام حسين؛ هو توجيه ضربة
عسكرية الى اسرائيل؛ الا ان هذا الموقف سرعان ما
تبدّل, بعد أيام قليلة, حيث بدأث تظور مواقف
الانتظار والترقبء. بعد اتخاذ الولايات المتحدة
الاميركية قرار ارسال قوات عسكرية ضخمة الى
المملكة العربية السعودية, لحمايثها من «خطر
هجوم عراقي محتمل». وقد عبّر معظم المسؤولين
الاسرائيليين عن حالة القلق الشديد حرّاء أزمة
الخليج. فاعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلية» اسحق
شامين ان اسرائيل هي هدف استراتيجي للرئيس
العراقي؛ قال:؛ «ان [الرئيس] صدام حسين تجارز
المدي. وهو يريد ازالة اسرائيل من الخارطة. ولكننا
نملك القدرة على الصموب؛ وعلى الدفاع عن أنفسنا؛
ولدينا القدرة على صدّه وهزمه؛ اذا دعث الضرورة
الى ذلك؛ ولن توقف صدام حسين الا قوة فاعلة»
(يديعوت احرونوت؛ ,)1110/4/٠١
ودأى وزير الدفاع الاسرائيلي» موشي ارنسء ان
الرئيس صدام حسين سوف يواصل البحث عن
أهداف أخرى؛ بعد الكويت. وبطبيعة الحال» فان
أهمٌ هدف حسب أرئس - هو اسرائيل. لذلك
ويجْه الوزير الاسرائيلي تهديدا واضحاً الى العراق»
فقال: «من حسن حظنا ان اسرائيل قوية؛ وتملك
جيشأ ممثازاً. ونحن نعتقد بأن في مقدورنا التصدي
لأي خطر» (عل همشمان 1550/8/19).
أما رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة
للكنيست؛ الياهى بن اليسار, فقد حذّْر من خطر
القوة العسكرية العراقية؛ وقال: «ان الكويث لن
تكون الضحية الاخيرة. واذا ما استطاع صدام
حسين تجاوز هذه الأزمة؛ فائه سيخضع الكويت
والعالم العربي لارادته» (هأرتس. 1550/8/1),
وفي.مناسبة اخرىء عبس رئيس الحكومة,
شامير عن رغبات اسرائيل الحقيقية, عندما دعا
الغرب الى اتخان خطوات ملموسة أكثر من مجرّد
المقاطعة الاقتصادية: واللجوء الى اجراءات رادعة.
وأوضح شامصير. «ان الهجوم على الكويت كشف
للعالم تلك الاخطار والتهديدات التي تعيش اسرائيل
في ظلالها». وزعم ان «مسالة الانتفاضة, والنزاع ,
مع الفلسطينيين؛ لا قيمة لهما ازا الاخطان
الجسيمة التي بدات تتكشف مع الغزى العراقي»
(المصدر نفسه, 0/8/0 155).
وبعد انتشار القوات الاميركية والحليفة
الاخرى؛ في السعودية والخليج؛ تحولت النغمة
الاسرائيلية الى اظهار حياد اسرائيل» الا اذا حاول
صدام حسين توريط اسرائيل في حربء في محاولة
لحشد أوسع تأييد عربي واسلامي في مواجهة مع
التحالف الدولي الذي يجابهه في منطقة الخليج. وفي
هذا السياقء أكد شامير انه ليس من شأن اسرائيل
مساعدة صدام حسين «بجرّنا الى دؤامة الأزمة في
الخليج... لقد تعلّم شعب اسرائيل تجارب كثيرة من
الخسائر والمعاناة. وهو ليس مستعداً للحب
. بمصيره». واذّعى شامير بأن صدام حسين يريد ان
«تتحوّل اسرائيل الى طرف في المواجهة؛ حتى '
يستطيع ان يظهي الصراع على ائه صبراع
العدد /1١١ أيلول ( سبتمير) 113١ لشون فلسطية 1١/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)