شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 140)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 140)
- المحتوى
-
سل الدور المفقود في ازمة الخليج
مثل هذه الخطوة, وفي هذا السياق؛ فان التقويم
الاسرائيلي لتطور الأحداث في الخليج هو انه اذا ما
حدث صدام عهسكري بين الولايات المتحدة
الاميركية والعراق» فان صدام حسين سوف «يحاول
توريط اسرائيل؛ أيساًء في النزاع خلال مراحله
الاوى» وذلك باتخان خطوات عسكرية مباشرة» اى
بواسطة تجاوز الخطوط الحمن التي وضعتها
اسرائيل؛ والمتملة في ادخال قواته الى الاردن» (ابينى
عام بار- يهسف, معساريف, 1150/8/14).
واستند هذا التقويم, اساساً, الى التصريحات
العراقية المتكررة التي اشارت الى وجود طيارين
اسرائيليين, يتحدثون اللفة الانكليزية ضمن
القوات الجوية الاميركية في الخليج.
كتب المعلق العسكري الاسرائيلي» زيف شيف,
حول هذا الجانب ان «المشكلة الأساسية التي
تواجه اسرائيل هي لجوء العراق الى إحداث استفزاز
للتسبّبٍ في مواجهة عسكرية مع اسرائيل. أي اللجوم
الى عملية عسكرية كنتيجة من خطا في تقويم الوضع.
وفي مواجهة هذين الاحتمالين» ليس هناك الكثيرممًا
يمكن عمله,. سوى الاستعداد المناسب حتى لا
نفاجاأ من الناحية العسكرية» (هارتس,
كطاممم )0 . والاعتقاد الذي يسوب في القيادة
الاسرائيلية. حسب شيفء هو ان صدذام حسينٍ
«سوف يحاول توسيع رقحة النزاع» حتى يعطيه بعدأً
اسرائيلياً, لارباك الدول العربية» والسعودية في
مقدمها؛ وفي مثل تلك الحالة, سوف يكون وضع
القوات العربية صعباً. خصوصاً اذا قررث اسرائيل
الردء فوراًء بوسائل عسكرية على الاستفزاز
العراقي». ورأى شيف ان الاستفزاز العراقي قدٍ
يتم بطرق عدّة؛ «ابتدام بحشد قوة كبيرة» تشمل
صواريخ أرض - أرض هديدة على الحدود الاردنية,
وانتهاء باطلاق مفاجىء لتلك الصواريخ» بدعوى ان
اسرائيل هي التي بدأت اطلاق النار». ونقل شيف
عن اوساط اسرائيلية» واجنبية؛ قولها: دان العراقيين
لا يملكون؛ حتى الآنء رؤوساً كيميائية
لصواريخهم. مع ذلك؛ يجب التذكير بأن تركيبها لا
يعتبر مشكلة تقنية معقدة جدأ. فقد نجح
السوريون؛ مثلاٌ في حل هذه المشكلة؛ وهم يملكون
رؤوساً كيميائية لجزء من صواريخهم. فاذا ما كانت
دمشق قد نجحدث في التغلب على هذه المشكلة.
فليس هناك أي سيب يمئع يغداد من حلّها مع مرو
الوقت» (المصدر نفسه) .
واتفق الصحفي موشي زاك مع الرأي السابق في
ما يتعلق بالصواريغ العراقية؛ ودعا الى عدم
الانجرار خلف ما يخطط العراق له. ودسب رأيه,
فائنه يجب على اسرائيل ان «لا تساعد [الرئيس]
صد آم ورسوله [الملك] حسين في تحقيق هدف تحويل
الأزمة في الخليج الى افاق النزاع العربي -
الاسرائيلي» ومن الأفضل لاسرائيل ان تلتزم الهدوء»
حتى من دون جدال حول توزيع أقئعة الغان ومن
دون تأكيدات علنية الى حسين؛ وذلك من خلال
الاعتراف بأن وساطة حسين لا تستهدف منع
حدوث الحرب, وانما هويريد تأجيلها؛ فحسب؛ حتى
يحصل صدّام على الرؤوس الحربية التي يسعى
اليها» (معاريف, 4؟5///١115).
من جانبه؛ عرض موشي أرنس» الى لجنة
الخارجية والأمن التابعة للكنيست» السيناريوهات
المحتملة لهجوم عراقي على اسرائيل؛ كالتالي (دافار
تخرمم ككلم
٠١ - هجوم جوي عراقي؛ سواء بالصواريخ أم
بالطائرات. وبشكل عام؛ يتمتّع العراقيون بمقدرة
على فعل ذلك» على الرغم من انها محدودة». ٠ بكسب
قوله؛ «يعرف الرئيس العراقي ان هجوماً كهذا سوف
يستدعي ردأ جوياً قاسياً من قبل سلاح الجى
الاسرائيلي». وطلب وزير الدفاع الاسرائيلي, كذلك,
التمييز بين الظروف المختلفة لحدوث هجوم جوي
عراقي على اسرائيل: «(ا) هجوم من الجى خادرج
اظار مواجهة شاملة في الخليج [العربي]. وفي مثل
هذه الحلا سوف تتوسع المواجهات في الخليج
[العربي]. (ب) هجوم عراقي على اسرائيل من الجى,
يتم بالتساوق مع مواجهة عسكرية تبدأ في الخليع.
وفي مثل هذه الحالة؛ فان اسرائيل» سواء بارادتها آم
بدون ارادتهاء سوف تنضم الى مواجهة شاملة.
«” - ادخال قوات عراقية الى الاردن . ولن تسلّم
اسرائيل بمثل هذه الخطوة؛ وستعمل للتصدي لها».
وردأ على سؤال من عضى الكنيست؛ شلومى ميلل»
حول رد فعل اسرائيل في حالة ادخال قوات عراقية
الى الاردن: اجاب ارنس: «سوف نستخدم القوة.
وأظن ان بغداد تعرف ذلك».
العدد ١٠؟2 ايلول ( سبتمبر ) 115١ لون فلسسيزية كردلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)