شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 141)
- المحتوى
-
وعلى افقتراض حدوث تنسيق عسكري بين
العراق والاردن قبل اندلاع عمليات عسكرية في
٠ الخليج؛ كتب الممحفي شمعون شيفرء ان مثل هذه
الخطوة ستضع اسرائيل ازاء خيارات صعبة . وسأال
هل ستلجاأ أسرائيل الى توجيه ضرية استباقية؟ وهل
تلتزم ب «الخطوط الحمراء» التي اعلنتهاء وبذلك
تعش المسار الشامل الذي تعد له الولايات المتحدة
الأميركية؟ ووصل شيفر الى نتيجة مفادهاء انه طالما
تواصلت الأزمة في المنطقة, «واستمر تدفق القوات
الاميركية الى الخليج» فان الأمر يتطلب القيام
بتنسيق تقصييي بين الولايات المتحدة الاميركية
واسرائيلء على الصعيدين؛ التكتيكي
والاستراتيجي؛ معاأ... وقد استجابت اسرائيل»
حتى الفترة الاخيرة, لطلب الأميركيين بعدم اللعب
بشكل ظلاهر في حين كانت الولايات المتحدة
الأميركية مشغولة في بلورة اثثلاف مع دول عربية
معتدلة, لتشكيل غطاء للقوة الأميركية التي
أبحرت بائجاه منطقة الخليج» (بديعوت احرونوت»
اا خكلم
وعلي العكس من الآراء السابقة؛ شة بعض
الاسرائيليين يستبعد اقدام العراق على توريط
اسرائيل في الحرب المحتملة في المنطقة . وحدد العميد
(احتماط) اهارون ليبرن سببين لاستبعاد حدوث
مثل هذا المسار: «الأول استراتيجي, والثاني يتعلق
بفاعلية مثل هذا الخيار بالنسبة الى العراق». فعلى
الصعيد الاستراتيجي, ان العراق, المتورط في
مشكلة الكويت؛ ويقف العالم كله؛ تقريباًء ضده؛ لن
يغامر «بفتح جبهة ثانية ضد خصم قوي وبعيد
( نحى الف كيلومتر ) منه... ان احتلال الكويت:
وخطر سيطرة العراق على الخليج, وريما على العالم
العربي أيضاً, هيء اليوم؛ المشكلة المقلقة للعالم؛
وطالما بقيت بدون حلء فان كل توجّه؛ أ محاولة»
لتحويلها الى اهداف أخرى, تساهم؛ فقط؛ في وضع
العراق في مواجهة أخطار صعبة اضافية من
دون ان تخدمه كهدف لتحويل الأنظار» (معاريف:
امم .)١55 ٠
أما بالنسسبة الى عامل الفاعلية» فان مسألة
أرسال قوات عراقية الى الاردن ليست سهلة؛ حسب
رأي العميد ليبرن. وأوضح انه حتى تكون القوات
العراقية المرسلة الى الأردن فعالة «يجب ان
محمد عبدالرجمن سي
يصل حجمها الى قيلقين (نحو ثماني فرق) ترافقها
أسراب جوية عدّة. والسؤال؛ هل يستطيع العراق ان
يسمبح لنفسه بفعل ذلك وهى في حاجة الى معالجة
التهديد الأميركي من الجنوب» ومن سلاح الجو
الأميركي» حيث ستكون المشكلة الأساسية في
توزيع القوات, واضعاف القوة العراقية؟: (المصدر
وف السياق عينه. راى الصحفي داني
روبنشتاين ان تهديدات صدام حسين ضد اسرائيل
نجحت, حتى الآن» في أمر واحد هو التسبّب في
اخافة اسرائيل بشكل ملائم. وأورد الصحفي ان
الدلائل كافة تشير الى ان صدٌ ام حسين «خطط لذلك
جيداً. فقد خطط لتجويف اسرائيل في اطار
استعداداته لإحتلال الكويت. فمنذ ثلاثة شهوي,
ومن دون سبب واضح. بدأ الرئيس العراقي
باصدار سلسلة تصريحات مقادها انه اذا ما حاولت
اسرائيل المس به, فانه سيجعل نصف مساحتها
تأكله النيران» (هآرتس. .)1591١/8/16 واذّعى
الصحفي بأن صدّام كان» في الحقيقة, يخشى رد
فعل اسرائيلياً؛ في حالة قيامه بالعمل ضد الكويث؛
لذلك وججه التهديدات اليهاء بينما نجح في تضليل
جميع الأطراف الأخرى. واضاف روبنشتاين: ان
صدام عمل» طوال الشهور الأخيرة؛ على «تخويف
اسرائيل» وتخويف جيران آخرين له, أيضاً. لقد
غرقت أوروبا في أنابيب قديمة لمدفع اسطوري لم
يعرف أحد طابعه.. وتحدث هن سلامح مزدوج '
بيناري' » وعن صواريخ كيميائية» وصواعق جديدة,
وكذلك عن استئناف اعداد خيار نووي». وشرج
الصدفي كيف تخدم السياسة الاسرائيلية الخاطثة
أعداء اسرائيل, فكتب: داثه في كل مرة ينهض حاكم
عربي متطرفء فان ما يهم اسرائيل هو ابراز مواقفه '
للحصصسول على تضامن عالمي؛ ولكي تثبت للجميع
لماذا يحظر عليها التنازل. لذلك نما لديناء الى حجم
عظيم؛ الرعب... وعندما حدث غزى الكويت؛ فقد
انعكس علينا التأثير الردعي. فقد أدلى وزراء
وضباط بارزون وخبراء بتعليقات متناقضة؛ قسم
منها يثير الخوف؛ والقسم الآخر دعا الى الهدوء. لكن
كان واضصاً منذ اللحظات الأولى, اننا لن نقعل
شيئاً؛ حتى اننا خائفون من توزيع أقنعة؛ خشية من
ان يفسرها صدام حسين بأن ذلك استعداد للهجوم
عليه» (المصدر نقفسه) .
1 شوُون فلسطية العدد ١٠؟, أيلول ( سبتمبر) 195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22443 (3 views)