شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 142)
- المحتوى
-
حب الدور المفقود في ازمة الخليج
معظم الخبراء في اسرائيل؛ حسب مصادر
مطلعة؛ مثفق في الراني على ان صدّام لن يلجا الى
ادخال اسرائيل؛ بصورة فاعلة؛ الى المواجهة. وهم
ينصحون حكوبة اسرائيل بالاحتفاظ بالهدوء في كل
الحالات تقريياً. واذا ما هاجم العراق من الجر أو
بالصواريسخ؛ فان ضرراً جديا لن يحدث؛ حسب
رأيهم» ويجب على اسرائيل دان تختان بدقّة, التوقيت
وصورة الردء وليسء بالضرورة؛ ان يكون فوريا؛ اي
ان يكون بكامل القوة» (معاريف, 5؟1550/8/5).
أمًا في حالة ادخال قوات عراقية الى الأردن» فقد
اقثرح الخبراه على اسرائيل ان تمارس ضبط
النفسء في المرحلة الأولى. وطالما يقف العالم في حالة
استعداد حربي ضد العراق؛ ف «يجب ان يد
السماح في تطور المسار كما هى وأن يبقى
من قبل البيث الأبيض. ويحتمل أن يغيّر هجوم
اسرائيلي كل معادلة القوى في الميزان السياسي,
الذي لا تقل أهميته عن اهمية الميزان العسكري».
وتابع الخبراء. حسب المصدر عينه؛ ان على أسرائيل
أن تنتظر قبل القيام بأي رب عسكري «حتى تبدأ
الحرب بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق. ولا
يتوقع ان تدخل قوات الى الأردن بامكانها تشكيل
تهديد فعلي لاسرائيلي» لأن صدام لا يستطيع ان
يشدّت قوّاته أكثر من اللازم. فهى يستطيع تحريك
فرقة؛ على الأكثر, لضرورة التحدي. ويمكن معالجة
هذه الفرقة بعد فترة؛ أمّا المعالجة الفورية لها,
فيحتمل ان تقوّض الجبهة الأميركية». وعليه» يحظر
العمل حسب الخبراهء «من دون تنسيق مسبق»
والحصول على موافقة واشئطن» (المصدر نفسه) .
والتذ بق الى 5 بي وال : سي *
الأميركيين سياتي لاحقا» وبصورة أكثر وذ
عندما يتم التحدث عن «الوسائل الأخيرة»؛ كما ذكر
الصحفي دون بن يشاي. وأشار الى تقويم عام
مفاده انه طالما شعر صدام حسين بأنه قادر على
الصمود؛ فلن يلجا الى خطوة معادية ضد اسرائيل؟؛
ولكنه «اذا ما حُشي؛ حسب تعبير الصحفي نفسه»
فإنه سوف يجاول «تحويل مواجهته مع الأميركيين
الى جهاد عربي شامل ضد اسرائيل» (يديعوت
احرونوت, 1510/48/194). وأضاف بن يشايء
أن من يستطيع منع صدام من تنفيذ مبادرته ضد
اسرائيل هم الأميركيون. فإذا كانت الضربة
التي «ستوجه الى العراق قصيرة؛ ومركزة, وفاعلة,
فالاعتقاد بأن صدام حسين لن يمثلك القدرة؛ وإن
يستطيع ان يفعل شيئاً ضد اسرائيل. وكلما طال أمد
الحصار, أي الحرب؛ في الخليع؛ تزداد معها
احتمالات تويُط اسرائيل رغم أتفهاء» (المصدر
نفسه) ,
دعوة الى الذيار العسكري
تكاد تكون الدعوة الى توجيه ضربة عسكرية الى
العراق هي الأبرز من بين الخيارات التي ينصح بها
الاسرائيليون حلفاءهم الأميركيين في اتباعها
لاخضاع العراق؛ واجباره على التراجع» ليس
بسحب قواته من الكويت فحسب, بل والتخلي عن
طموحاته في امتلاك اسباب القوة الاقتصادية,
والعسكرية؛ اللازمة للعب دور اقليمي في المنطقة.
واتفق معظم التدليلات والآرام الاسرائيلية على ان
الحرب في الخليج غير مستبعدة؛ لكن لتأخيرها
اسباباً وضرورات مختلفة؛ سواء أكانت لرجستية
فنية أم سياسية ودبلوماسية.
على الصعيد اللوجستي» رأى زئيف شيف ان
القوات الأميركية في السعودية غير جاهزة: بعد,
للقيام بعمل هجومي . فالقوة الجوية تبدو مكثفة جداً
في عدد قليل من المطارات: وهي مكشوفة لضربة
جوية ثانية. وثمة شك في ما اذا كانت تمتلك الذخائر
المطلوية للقيام بضربات جوية متتالية واطلعات جوية
عدّة. ويبدى أن المشكلة الآنية هي في غياب البنية
التحتية الكافية, في السعودية, لاستيعاب القوة
الضخمة, والدفاع عنها (هآرتس, 8/57/ 155).
ويعد استعراضه لظروف الحشد العسكري في
السعودية؛ وما يحتاج اليه من فترة زمنية لاستكمال
الاستعداد. وصل شيف الى نتيجة مقادها ان
الأميركيين «يستطيعون البدء بهجوم جوي!؛ لكن من
الصعب عليهم؛ حتى الآن؛ تنفيذ هجمات متواصلة ,
عبر طلعات جوية عدة: يمكذها تحطيم كامل النظام
الجوي العراقي المضاد للطائرات. فالقوة الجرية
الأميركية بحاجة الى وقت اضافي للانتظام اللوجستي
والعملياتي. وعندما يستكمل ذلك الانتظام, سوف
يكون باستطاعثه, حسب خبراء عديدين» امتلاك
القدرة على انزال ضربات حاسمة بالعراقيين»
(المصدر نفسه) .
العدد ,"٠١ ايلول ( سبتمير) 194١ لتوون فلسطزية 145١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)