شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 143)
- المحتوى
-
وأشار الصجقي عاموس خلبواع الى مشكلة
أخرى تتعلق بحشد قوات برية اميركية كافية للقيام
بعمل عسكري . وفي حين أكد الصحفي ان قراراً
مبدئياً اميركيا لانزال ضربة عسكرية مؤلة بالعراق
قد اتخذء وعدم حصي الجهد الأميركي بالضغط
السياسي» والاقتصاديء كتب: «ان الادارة الأميركية
تبحث؛ الآنء عن ذريعة ومبرر للقيام بذلك... فقد
حشدت الولايات المتحدة الأميركية, حتى الآن» قوة
بحرية وجوية وصاروخية كافية لمتطلبات الهجوم, إلا
أنهسا لم تحشدء بعد.ء قوة برية؛ وخصوصا قوة
مدرّمة, للدفاع, على الأقل؛ عن حقول النفط
السعودية. فالاستعداد الدفاعي ضروري, اذا ما
كان اسلوب العمل الأميركي هو تحقيق ضربة جوية
وصاروخبة, لأنه من المجتملء: عندهاء أن يرد صدام
حسين, بهجوم بري باتجاه مناطق النقط, (المصدر
نفسه), ١
مصادر صحفية اسرائيلية نقلت غن اوساط
مطلعة قولهاء انه تسوبء في اسرائيل» نظريتان حول
موضوع الخيار العسكري الأميركي في أزمة الخليع:
الأولى تقول ان الرئيس بوش وافق على الوهساطات
التي قام بها الأمين العام للامم المتحدة وأطراف
أخرىء «لكي يتمكن من ارسال قوات اضافية الى
السحودية». ووفق هذه النظرية؛ فإن «الرئيس بوش
عندما ينتهي من حشد المدّرعات على الحدود مع
العراق؛ بعد اسبوعين؛ يمكنه ان يزيد إصراره على
شروطه لحل النزاع؛ واذا لم يستجب صدام حسين
اليهاء فإنه سوف يضرب». وحسب النظرية الثانية,
ان الرئيسٍ بوش وصدًّام حسين مارسا ٠ بصعحوية
كبيرة, كبحا ذاتياً؛ وان محاولات الوساطة تستخدم
بالنسبة اليهم ك «خشبة خلاص» . قصل ام حسين
يبحث؛ حسب هذا الري؛ عن طريق للحل السياسي
للأزمة, » وبوشء بدوره؛ ليس واثقأء بعد» مما اذا كان
الطريق العسكري يقوده الى حل. وأضافت المصادر
نفسها ان اسرائيل كانت تفضل أن «تستخدم
الولايات المتحدة الأميركية كامل قوّتها التي وصلت
المنطقة لاسقاط صدام حسين من على المسرح.
وبسوف تستغل الايام المقبلة للقيام بتنسيق علني»
أكثر ممًا كان عليه مع بداية الأزمة, بين اسرائيل
والولايات المتحدة الأمسيركية: والقيام باتصالات
تستهدف تعزين قوة اسراثيل» بدعوى ان الأمر
محمد عبدالرحمن سم
يتطلب ذلك؛ نتيجة التغيبرات الثي تعصف بالمنطقة
في هذه الأيام» (شمعون شيفر. بديعوت احرونوت,
اكلم
واعتبر الصحفي رون بن يشناي الاخبار
المتعلقة بتأجيل العمل العسكري اخبارأ سيئة.
«فالحل لازمة الخليج سوف يكون أبعد مما اعتقدنا
به». وأضاف ان دخول مجلس الأمن الدولي على خط
الأزمة, والقراراث التي اتخذها؛ يؤديان الى تأجيل
المسار العسكري. ودعا بن يشاي الأميركيين الى
ضيرب صدّام حسين» لأنه اذا «ما نجح الرئيس
العراقي في التمّص من الازمة, حتى بنصف رغباته
فقط: فإنه سيشكل خطراً كبيراً على المنطقة. وأكثر
من ذلك؛ فان [الأميركيسين] سوف يضطرون الى
الاحتفاظ بقوة كبيرة للدفاع عن انفسهم, وعن
اتباعهم. لذلك؛ من المعقول الافتراض ان الولايات
المتجدة الأميركية سوف ترفض» ف نهاية الأمن,
اقتراحات الحل الوسط, وتستمر في الضغط لايجاد
حلّ جذري» وسوف يخضطر الرئيس. الأميركي» في
نهاية الأمر على ما يبدي الى ايجاد ذريعة لاستخدام
القوة. لكن, الى ان يأتي ذلك الوقت؛ فسوف تمضي
أيام وأسابيع طويلة من الانتظار الذي يحرق
الأعصاب» (بديعوت احرونوت: 11310/4/157),
اضافة الى مسألة حشد القوات؛ أشارن
أون ليقي الى المسالة السياسية.
فالولايات المتحدة الأميركية ليست معنيّة بأن «تحمل
الحرب طابع صراع عراقي - أميركي؛ لكنها تفضل
أن تحمل طابع حرب بين قوة الأمم المتحدة وبين
العراق». ويفضلون؛ في واشنطن حسب ليفي ان
تكون القوة دولية؛ وي نهاية الأمرهم سوف يقومون
بتنفيذ المهمة؛ لأن الشرعية الدولية «تساعدهم في
المعركة السياسية ضد العراق وحلفائه في الحالم
العربي. وتحتاج هذه المسارات الى وقث اضافي
لبلورتها». ونقل الصحفي ليفي عن اوساط اسرائيلية
تقديرها أن «صبر صدّام سوف يساعده. ونظرأ الى
انه يعمل ضمن معرفته يحدود قوته؛ فانه لن يبدأ
بالهجوم ضسد الأميركيين» حتى لى أنهم لا يزالون غير
مستعدين بما فيه الكفاية. فهى يدرك جيدأء انه
حسنأ يفعل عندما لا يحشر الأميركيين في الزاوية,
ممًا يضطرهم؛ من دون خيار حينها؛ الى استخدام
السلاح النووي. ويمكن أيجاد نموذج لتصرّف
1 'لوُون فلسطزية العدد "٠١ أيلول ( سبتمير) 155١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)