شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 153)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 153)
المحتوى
من الفلسطينيين في الكويت, والبالغ عددهم أكثر من
ثلاثيئة الف فلسطيني؛ عوملوا؛ خلال سنوات
طويلة, «كمواطنين ‏ من الدرجة الثالثة؛ مما جعل
الفلسطينيين في الكويث يتجاهلون المسائل الاخرى,
كالخسارة المادية [المتوقعة] من عائدات العاملين
[هناك]» (الايكونوميست, 1910/4/18 ص
‎.)١‏ كما عانى الفلسطينيون؛ عموماًء من اجباطاث
النظام العربي الضعيف الذي لم يساعدهم, لا على
المستوى العسكري ولا على المستوى السياسي. وهم
ينظرون الى العراق كقوة تستطيع؛ من خلال إحداث
توازن عسكري مع اسراثيل؛ اجبار الحكومة
الاسرائيلية على صنع السلام معهم (من مقابلة مع
رضوان أبى عياش» جيروزاليم بوست,
14 م ورأى المحرر في صحيفة «الندوة»
الاسبوعية؛ التي تصدر في القدس الشرقية, ان
انسداد الطريق أمام عملية السلام وتدهور نفوذ
مصير في العالم العربي أدّيا الى احداث فراغ قوة,
جاء صدام حسين ليماذه. وقد أيْده الفلسطينيون
الذين شعروا بلامبالاة الدول العربية الاخرى
بقضيتهم (ايمانويل» «الفلسطينيون الضعفام...»,
مصدر سبق ذكره). يضاف الى هذا معارضة
الفلسطينيين التقليدية لمشيخات الخليج التي تعيش
في كنف ثروة هائلة؛ بينما هم يرزحون تحت نير
احتلال قاسء وقد «فقدوا الامل من العرب
المتسأمركينء وتاقوا الى رؤية من يستطيع تغيير
السياسة المبثذلة في الشرق الاوسط (المصدس
نفسه). على صعيد آخر, تطرّق فلسطينيون الى
حساب الربح والخسارة الماديين كاحد نتائج ازمة
الخليجء بالنسبة الى الفلسطيذيين في الضفة
والقطاع؛ فاستخلصوا ان توقف المساهدات
الكويتية التي كانت ترسل الى بعض المؤسسات في
المناطق المحتلة لن يؤدي «الى تمزيق القاهدة المادية
لاقتصاد المناطق [المحتلة] بسبب كونه اقتصاداً
منهاراًء اصسل». وقال المحاضر في جامعة النجاح
الوطنية؛ د . سمير عبد الله. وهو من المتخصصين في
مجال اقتصاد المناطق المحتلة, ان مشة الف
فلسطيني يمثلّون سبعة بالمئة من المواطنين في
الضفة والقطاع يعتمدون على دخل سنوي قدّر
ب ‎٠٠١‏ مليون دولان تأتي من اقاربهم العاملين في
الكويت. ويعادل المبلغ هذا نسبة ثمانية بالمثة من
اجمالي الدخل القومي في المناطق المدثلة. واضاف
ربعي المدهون
د. غبد الله ان الكويت قدّمت؛ سابقاًء مساعدات الى
مدارس ومستشفيات في الضفة والقطاع؛ اخذت
تتنضاءل منذ العام 1581؛ ولم تعد تتجاوز مبلغ
الخمسة ملايين دولار سنرياً. وكانت الكويت وعدت
بزيادة مساعد اتهاء الا انها لم تف بوعدها (المصدر
نفسه) ,
الفلسطيئيون والحوار '
أدَى الموقف الفلسطيني المؤيد صراحة للعراق
الى موجة من ردود الفعل المتشنّجة في الاوساط
الاسرائيلية اليسارية المؤيدة لاستمرار الحوار مع
الفلسطينيين في الضفة والقطاع» او تلك التي سبق
أن حاورت شخصيات فلسطينية من المناطق المحتلة
خلال العامين الماضديين» وصف بعضها بانه بداية
النهاية «لتعاطف» اليسار الاسرائيي مع القضية
الفلسطينية؛ فيما دها اسرائيليون الى ايقاع الطلاق
مع المحاورين الفلسطينيين. فبتاريخ ‎١4‏ آب
(اغسطس)» نشر يارون لندن مقالة في صحيفة
«يديعوت أحرونوث» الاسرائيلية بعنوان «وداعا يا
حسيني ويا نسيبة» عكس؛ من خلالهاء مشاعر
يساري اسرائيلي «خسدع عندما صدّق ان
الفلسطينيين يريدون الاستقلال الذاتي». وكتب:
«لقد برهنت مواقفهم [الفلسطينيين] من احتثلال
العراق للكويت على انهم يريدون صلاح الدين
جديداً كقائد يوحّد العالم العربي» ويطرد غير العرب
جميعاً من منطقة الشرق الاوسط» (سوزان هاتيس
روليف» «نهاية تعاطف اليسار», جيرو زاليم بوست»
‎.)191١ 8/17‏ واختتم لندن مقالته بتوجيه القول
الى الفلسطيثيين انه «حين تأتون للبحث عن تعاطفي
مع حقوقكم المشروعة, سوف تكتشفون ان هتافاتكم
التشجيعية الداعمة لصدام حسين قد سدّت اذني»
(المصدن نفسه). بعد ثلائة أيام, كتب عضي
الكنيست يوسي ساريد (حركة حقوق المواطن
«رائس») مقالة في «هأرتس», تحت عنوان «دعوهم
يبحثون عني»» انتقد فيهاء بشدة؛ المسوقف
الفلسطيني من حرب الخليج. وتساءل ساريد:
«كيف يمكن للفلسطينيين أن يؤيدوا صدام حسين»
ويصرّحون. في الوقت عينه:؛ بأنهم.يبحشون عن
تعايش مشتدك مع اسرائيل ويشتكون من
سلوكها؟». غير ان كلاهماء لندن ووساريد؛ اكداء في
نهاية الأمر, اهمية انسحاب اسرائيل من المناطق
1 اؤون فلسطزبة العدد ‎"٠١‏ ايلول ( سيتمبر) ‎155٠١‏
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17155 (3 views)