شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 157)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 157)
- المحتوى
-
الاجنبي على ارض العرب؛ في حملة صليبية لم يشهد
مثيلاً لها التاريخ, قديماً وحديثاً.
ان هذا الحشد الهائل من الاساطيل واسلحة
الدمار والقوات الاجئبية يئنذر بأفدح الاخطار
والكوارث على أمثنا العربية؛ والاسلامية؛ وغلى دول
العالم الثالث؛ ويحمل؛ في طياته, خطر اندلاع حرب
شاملة لن تبقي ولن تذر, ولن تتمكن اي دولة من ان
تتفادى تأثيراتها ونتائجها. وحن نوجه السؤال الى
من يساألون عن الموقف الفلسطيني: فنسألهم: اين
تقف اسرائيل في هذه المواجهة؟ ما هي دور قوات
الاحتلال الصهيوني في هذه المنازلة؟ آين تقف هذه
الفوات التي تحتل اولى القبلتين وثالث الحرمين
الشريفين مسرى النبي محمد (صلعم) ومهد المسيح
(عليه السلام). آلا فليتق الله من يتجرًا على هذا
السؤال لأي فلسطيني. اننا لا يمكن ان نقف إلا في
الخندق المعادي للصهيونية وحليفها الامبريالية التي
تتجِمّع عليناء اليوم» بخيلها وركبها ودباباتها
وطائراتها وجميع الة حربها المتقدمة والمتفوقة,
بحشدها ضد امثنا العربية: ليس ليس دفاعاً عن هذاء
اى ذاكء وائما فقط حماية لمصالحهم: وكما يعلنون
هم ذلك علثا وجهارا ثهاراً وكل يوم.
وانطلاقاً من فهمنا الدقيق لخطورة الحدث,
وجسامة الظرف التاريخي والمصيري الذي نمر به.
كشعب وامة وحضارة ووجود» تحركت منظمة
التحرير الفلسطينية؛ منذ اللحظة الإولى لاندلاع
الازمة في الخليع, لتعمل على ايجاد حل يستئد الى
قاعدة الموقف العربيء والقومي؛ وعملنا بدأب وصير
من أجل صوغ أطان عربي يحفظ الكرامة والحقوق
للجميع؛ وكنا غلى وشك تكريس هذه الصياغة لينطلق
قطار الحل العربيء لولا ما حدث في القمة التي
عقدت في القاهرة مؤخرأًء حيث تم تجاهل» وحجب»
اقتراحاتنا التي شاركثنا وايّدتنا فيها دول هربية
عديدة؛ مما فتح الباب؛ ويا للاسفء للتواجد
الاجنبي» ؛ ولحاولة فرض الحلول الاجنبية؛ فازداد
الموقف تعقيدأ وخطورة؛ واخذت واشنطن تقريع
طبول الحرب» وتعلن» بوضوع:؛ انها تهدف الى املام
سياستها والشروط التي تخدم مصالحها وهيمنتها
على المنطقة,
وعلي الرقم من ذلك كله واصلناء وتواصل»
تحمركناء؛ منطلقين من ثوابث؛ أهمّها ابعاد القوات
الاجنبية من الاراضي العرببة؛ ومعالجة قضية
ونائق
الكويت ضمن الاطار العربي» لصون حقوق ومصالع
جميع الاطراق ويما يحفظ الكرامة للجميع.
وانناء كأمة عربية, لم نسع؛ ولا نسعى» الى
الاعتداء على احد. وهموم امتنا العربية: هي همومنا
جميعاً. وهموم الاخوة الكويتيين هي همومنا. وهذا ما
نسعى الى حلّه ضمن الاطار العربي ٠ وتوصلنا الى نقاط
هامة في هذا السبيل. ولكئناء في الوقت عينه؛ نؤمن بأننا
كامة عربية في الوطن العربي الكبير من محيطه حتى
الخليج؛ اصحاب الكلمة الاولى والاخيرة, اصسحاب
القرار فيه فهى وطئناء وعن سيادته ندافع» وعلى تخومه
ندفع العدوان؛ اي عدوان» ومن أي اتجاد جاء.
ولذلك؛ ققد جاءت المبادرة العربية التي اعددناها
مع غدد من الاخوة القادة العربي ضمن هذا النطاق,
لتسالج الانسحابات من الكويت والعراق وايران
وفلسطين ولبنان والجولان: خاصة وان الازمة الحالية
تجاوزت نطاقها الاقليمي لتصبح ازمة دولية فتحث
المجال لجميع الملفات العالقة في المنطقة, واولها وأهمها
ملف حفوق الشعب الفلسطيني التي تظل قضيته هي
لبٌّ؛ وجوه الصبراع في المنطقة, ويظل تجاهلها منبع
التوتس الذي يطاول العالم بأسره؛ وأهمية ان تحل
القوات العربية والدولية مهل القوات الاميركية
والاجنبية, وبعدها محاسبة الجميع على اساس
القرارات الدولية وتنفيذها.
ولقد كشف التعامل الدولي مع أزمة الخليج عن
النفاق والازدواجية التي تمئن ال موقب الاميريعي
والدول الغربية وغيرها. ففي حين تتباكى واشئطن»
كاذبة: على المواثيق الدولية, وتسارع الى رفع راية
الشرعية الدولية» وتتلهّف على عقد جلسات متتالية
لمجلس الامن الدولي وفرض الحصار على العراق,
وتعمل من أجل ذلك على تطويم الامم المتحدة
والارادة الدولية لخدمة مصالحها ومصالح اسرائيل»
لم نشهسد هذا الحمساس لتسطبيق وإعمال مبادىم
وقوائين الشرعية الدولية, وتنفيذ قرارات مجلس
الامن الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبالشعب
الفلسطيني! بل أن واشنطنء التي تؤكد؛ كل يوم»
انحيازها المطلق الى العدوائية ونهج التوسع
الاسرائيلي كانت تسارع الى استخدام حق النقض
( الفيتى ) لمنع تبني اي قرار بوبه لومأًء اى ادانةء
الى اسرائيل والى جرائم اسرائيل» وتقائل من أجل
منع ارسال بعثة لتقصّي الحقائق حول الجرائم
الاسرائيلية المسثمرة شيد جماهيرنا العزلاء, وضد
1 اشُيُون فلسطإية العدد ١26؛ أيلول ( سبتمبر) 195٠١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17155 (3 views)