شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 160)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 160)
- المحتوى
-
حك بيان مءت.ف. حول ازمة الخليج
ولن نعلّق» الآن» على ما'وقع في مؤتمس القمة, ولا
على الطريقة التي اختتمت بها اعمالها؛ ولكن يكفي ان
نشير الى منع ثلاثة رؤساء دول من حقهم في الكلام»
وعدم عرض مقترحاتهم على التصويت, وذلك على الرغم
من ان الاقتتراح الفلسطيني دعا الى ان تسترشد
اللجنة المقترحة, في أعمالها واتصالاتها مع القيادة
العراقية بالخطاب الذي القاه الرئيس حسني مبارك في
افتتاح مؤتمر القمة, الذي ركز على الحل العربي؛ في
الاطار العربي؛ وحذّر من خطورة انفجار الوضع.
وكانت القيادة ١ لفلسطينية توصّلت, مع جميع
الاطراف المعنيّة» هخاصة مع العراقء الى الموافقة على
هذا الاقتراح, والى ان تشمل مهمة اللجنة البحث في
جميع القضدايا دون استثناء, بما فيها وضع الكويت.
ان موقف فلسطين كان ينطلق؛ قبل القمة
وخلالها؛ من ضرورة ان يكون الحل عربياً» وهى الأمر
الذي اكده البند السادس من قرارات اجتماع وزراء
الخارجيات العربء الذي عقد في القاهرة, في
156١ 8/ برفض التدخْل الخارجي.
وبعد انفشاض القمة بهذه الطريقة المفاجئة,
تابعت القيادة الفلسطينية مساعيهاء عربياًء منطلقة
من القناعة بأن استمرار الأزمة؛ وما صاحبه من تدخل
عسكري كثيف, صار يهدد المنطقة العربية بأسرها
باندلاع ثيران حرب مدمّرة سوف تطاول عناصر القوة
العربية؛ الاقتصادية والبشرية والعسكرية؛ وبتفتيث
الكياناث العربية: وبفتع الباب امام التوسعية
الاسرائيليسة المتجدّدة؛ وأمام القوى الاستعمارية
الطامعة في الهيمنة على ثروات المنطقة, والتحكّم في
مصائر شعويهاء وبتصفية القضية الفلسطينية: ودفع
المنطقة الى البلقنة, بكل أخطارها.
وكان أهمٌ ما أعلن, بعد القمة؛ هى المبادرة
العراقية التي تضمّنت عناصر ايجابية رحُبت بها
القيادة الفلسطينية؛ باعتبارها تحتوي على استعداد
العراق للبحث في ظروف الاتسحابات والترتيبات من
الكويت؛ وما بين العراق وايران الذي بدات عملية
تنفيذه في هذه الايام؛ والانسحاب الاسرائيلي من على
الاراضي العربية؛ والفلسطينية, المحتلة, بما فيها
القدس» ومن الجولان ولبنان, تنفيذا لمبادىم الشرعية
الدولية وقرارات الامم المتحدة.
ومن الغريب ان الولايات المتحدة الاميركية التي
تحشد اساطيلها وألة حربها الضخمة:؛ بدعزرى
حماية الشرعية الدولية؛ هي التي وقفت؛ دائماً. وعلى
مدى ربع قرن؛ ضد تمكين مجلس الأمن الدولي من
اتخاذ أي قرار» أى اجراء, لمواجهة الارهاب الاسرائيلي
واحتلال الارض الفلسطينية؛ والعربية؛ وانتهاك حقوق
الانسان الفلسطيني, وحماية الجرائم الاسرائيلية.
ان تاريخ السياسة الاميركية حافل بالشواهد على
حمايتها لاسرائيل داثمأ ب «الفيتى» في مجلس الامن
الدولي» وعلى تنكرها لمبدأ عدم جواز الاستيلاء على
اراضي الغير بالقوة, وهو المبدأ الذي يشكّل ركيزة من
ركائز الشرعية الدولية التي نتمسك بها وندافع عنها.
لقد قامت القيادة الفلسطينية, مع الاخوة في
القيادثين اليمنية والسود انية؛ بتطوير مبادى» المبادرة
العراقية؛ بما يخدم صيغة الحل العربي للأزمة في
الخليج؛ ومن خلال دون تقوم به القوات العربية» وبما
يحفظ كرامة الجميع؛ وحقوق كل الاطراف؛ ويحمي
مستقبل الامة العربية ووحدتها؛ وان كان لا بد من
الاستعانة بقوات دولية؛ فاننا نرى ان تكون تحت علم
هيئة الأمم المتحدة؛ وتحت اشرافها.
ومثل هذه الافكان وغيرهاء ثم عرضها على الدول
دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي؛ ودول عدم
الانحيان ومختلف الدول العربية» والصديقة» وسكرتير
عام الامم المتحدة, ورئيس مجلس الامن الدولي.
وتواصل القيادة الفلسطينية مساعيهاء انطلاقاً
ممًا اكدته, اكثر من مرة؛ من اهمية الحفاظ على
التضامن العربي» وحماية الامن القومي العربي من
تهديد القوى المعادية» التي لا تستهدف حماية مصالح
العرب وأوطانهم بقدر ما تسعى الى تأمين السيطرة
عليهاء؛ ونهب ثرواتهساء واخضاعها لمتطلباتها
الاستراتيجية.
ان هدف هذه المساعي كانء ولا يزال» تجنيب
المنطقة والامة العربية كارثة الحرب التي تدق واشنطن
طبولهاء وليس هدفها تحقيق مكاسب ضيقة؛ مادية
واعلامية؛ ولا استرضاء العواطف على حساب المضلحة
القومية العليا لامتنا العربية التي تتعرض» اليوم»
لأخطر المنعطفات التاريخية؛ والمصيرية وتتطلب وقفة
صادقة مع الضمير والوجدان.
لقد عملت منظمة التحرير الفلسطينية» طيلة
الازمة» وفق قاعدة الحفاظ على المصالح العربية العليا
والتضامن العربي, وسعياً الى الوصول لحل مشرّف
يصون كرامة الجميع وحقوقهم؛ وليس لحساب طرف
العدد 7٠١ أيلول ( سبتمين) 111١ شين فلسطيزية 14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22310 (3 views)