شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 7)
المحتوى
د. نبيل حيدري
الموقع.الاول من بين أقراتها الاقليميين.
ش التنحطف 2
الجلىء ان نمط الاستقرار الظاهري الذي ساد في السياسات العربية المتبادلة على مدى السنوات
الماضية؛ أدّى الى بروز أقطاب اقليمية منافسة للقطب الرئيس في النظام العربي؛ أي مصى. واذا
استطاعت سوريا ان تنتقل من مجرّد رقعة لتنافس الآخرين عليهاء الى نوع من القوة الذاتية, والى
لاعب مستقل نسبياً يتصدّر الواجهة الاقليمية؛ فانها كانت, بالاحرى؛ محاولة وسيطة من الزمن:
نافرة واستثنائية في مغزاها والمعنى؛ ذلك ان تضاؤل الدور المصريء انّ لم يكن عزلته؛ بعد توقيع
السادات على اتفاقيتي كامب ديفيد» وانشغال العراق في حريه مع ايران» ساهماء اضافة الى تراكم
تطورات سابقة؛ في صوغ الدور السوري الجديد في توازن القوى العربي.
وكما استفادت سوريا من عزلة مصرء وانخراط العراق في الحربء لكي تبني مركزاً لها في المعادلة
الاقليمية, وجدت دول الخليج نفسها قادرة» أكثر من أي قت مضىء على بناء مركز اقليمى تتمايز فيه
عن مجمل النظام العربي. ولسنا بحاجة الى التذكيره هذاء بخطأ تصوّر ان الدور الخليجيء في المعادلة
الاقليمية» هى ظاهرة نفطية فحسبء وان كان من البديهي ان التراكم الهائل في عائدات النفط قد
أعطى امكانات وقدرات ذاتية مضافة اغرت بالتفكير في ملء الفراغ الذي حصل بتراجع الدور القيادي
للاقطاب المنافسة. لقد بات في حكم المؤكدء انه لولا الانشغال العراقي ‏ الايراني: لكان من الصعب؛ '
وان لم يكن من المستحيلء ان تعلن دول الخليج ولادة مجلسهاء ذلك ان الحرب بين الطرفين, التي
ظلت محصورة ومحدودة نوعاً ما؛ أدّت الى تخفيف كبير في مستوى الضغط المستمر الذي مارسه
الطرفان المرشحان للعب دور قطبي على دول الخليجء والى التسريع في بذاء سور مؤسسي يحمي
ثرواتها؛ فلا ايران منتصرة, بحيث يغدو الخطر كبيراً على أمنها الداخلي والاقليمي, ولا العراق منتصر.
بحيث يطالب بما هو أكثر من المساعدة المالية, أي الاعتراف به على اعتباره القوة العربية الاولى, بْمًا
يحمله ذلك من تبعات عظيمة الشان. ا ا 00 ش ش
وسواء كناء في هذا التفسير, محقين أم مبالغين: فان قيام «مجلس التعاون الخليجي» استهدف,
أولاً وقبل أي شيء آخر, تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي» والسياسيء لدول الخليج؛ وحمايتها من
التأثيرات والتيارات العربية والاقليمية» على حدّ سواء. لكنه, ضمناًء فتح شهية الدول العربية الاخرى
لتكوين تجمّعات اقليمية.مماثلة, سعت الى. كسب بنفوذ أقوى ووضع أفضلء من طريق استثمار .
عضويتها في تلك التجمّعات, الامر الذي أدَىء في النهاية» الى عودة النظام العربي في مجمله. الى
سياسة المحاور التقليدية.
ويبدى ان. انحدار حقبة «التضامن العربي»؛ ونمو امكانات اقطاب اقليمية منافسة؛ عنصران
سوف يحدّد ان» الى حدّ بعيدء مجال النفوذ الاقليمي لمجلس التعاون الخليجي. وعليه, فمن المنطقى
القولء ان ثمّة امكانية جدية في تصاعد حدّة الاتكفاء الخليجي عن وسط النظام الاقليمي ؛ وإِنْ حصل
هذا الانكفاءء فانه قد يعبّن بشكل أصحٌ» عن محاولة خروج خليجية الى محيط أوسع من المحيط
الاقليمي» الذي باتت تشعر فيه بالضيقء بعد انهيار الجى الاكثر مناسبة لنفوذهاء وقيام أقطاب
اقليمية» في المقدم منهاء طبعاً. القطب العراقي.
هل هناك ما يشير الى تحوّل تاريخي. في هذا المسلك؟ في الواقع, ندرك, تماماًء اننا لا نستطيع
1945١ ‏تشرين الأول ( اكتوير)‎ .5١١ ‏شوُون فلشطيزية الغدد‎ ١
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)