شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 9)
المحتوى
د. ذبيل حيدري سد
في كون ربع الاحتياط العالمي من النفط موجوداً في باطن الرمال السعودية ولا في الحضول على
العائدات النفطية الخيالية» ولا في وجود الفوائض المالية الضخمة في المصارف الاجنبية. ازاء هذه
العناصرء لا يمكنء أبداً. ان نتوقف عند الارقام الفلكية للمخزون النفطي ولعائداته, اذا كانت البلد
شديدة العطب على المستوى الأمنيء وضعيفة على المستوى العسكريء في منطقة شديدة التوش لا
تخلو من القدرات العسكرية الضخمة: بدءاً بالعراق» مروراً بايران وتركياء وانتهاء باسرائيل.
ان هذه العناصر تدفعناء بالاحرىء الى التشكيك في اصالة الدور القيادي السعودي؛ وإِنْ امتلك,
ردحاً من الزمن, القدرة على تقديم مساعدات اقتصادية ومالية فانه من الممكن, بالدرجة ذاتهاء النظر
الى هذه المساعدات كمظهر من مظاهر الاحساس بعدم الأمن والرغية في تحقيق قدر من الحماية
والاستقرار. شْ
وباستطاعتنا ان نخلص الى ان الولايات المتحدة الاميركية قد سبقت المملكة الى تقدير أهمية هذ أ
المظهر. ولا شك في ان هذا هو السبب الذي ضمن نجاح واشنطن: طوال العقود الماضية؛ في اقامة
«علاقات خاصة». على الرغم من التردّد السعوديء على الصعيد المالي. لقد كان شغل واشنطن
الشاغل» في البداية» ان تعمل بحيث يسدّ تدفق. البترودولار الى الولايات المتحدة الاميركية العجن
المتنامي في الميزان التجاري الاميركي, فسعت الى اقناع الرياض بايداع فوائضها في الولايات المتحدة
الاميركية» الى المدى الطويل؛ في شكل سندات؛ ذلك ان الاعتقاد الذي كان سائداً في واشنطن: لم يكن
ليدع أي مجال للشك في ان مثل هذا الفائفض الضخم سوف يؤثر تأثيراً بالغاً. في الموازنة الفيدرالية,
وفي القيمة المعيارية للدولان في حال عدم استخدامه وفق ما تتطلبه المصلحة الاميركية. ولم يتغيّر
اهتمام واشنطنء مذ ذاكء في ان يكون لها اليد الطولى في مسألة اعادة توجيه هذه الفوائض, حتى لو
طرأ انخفاض ,في قيمتها الفعلية. بل من دون حساب هذا الرابطء لم يكن هناك ما يدفع واشتطن الى
اقامة صلات ذات :ميزة خاصة مع مملكة تعاني من الطابع الصحراوي الغالن؛ ومن ضاآلة عدد
السكان :. 0 . 00 ا 0
ولكن كيف نوقق بين مزكزيية هذا الرابط. وبين تأكيد. تقرير بروكينغز (أصدر في العام
6 الذي لم يشعر كاتبه. ريتشارد.ماتيون» بأي رغبة اميركية في ارتناط بلادهء شرعياً
وعاطفياء بالمملكة. واذا كان لهذا الصدى :نصيب من الصحة؛-فان الصحيحء كذلك؛ هو ان
المتغيرات الراهنة في النظام الدولي آلقت ظلالاً من الشك وعدم اليقين في الجدوى الاقتصادية
المتحصّلة من هذا الارتباط. ش ا 0
.كثيرون هم الذين يعتقدون بذلك. ويؤكد البعض منهم» بوضوح» ان مركزية العنصر الاقتصادي:
كمكون أساس في هذا النظام» يجب ان لا تستبعد امكانية ان تنظر الولايات المتحدة الاميركية الى
المال النقطي» بما يتلاءم مع احتياجات النظام الجديد. وأول ما يسترغي الانتباه, هنا؛ هو ان المال
النفطي لم يتأقلم» بعدء مع هذه الاحتياجات؛ إِنْ في طريقة توزيعه أو في هوية المتحكّمين فيه, أو حتى
في حجم المال الذي يتمّ توزيعه, وفي هوية المنتفعين من هذا التوزيع.
' تمعنى آخسر أن المال النفطي السعودي: والخليجي اجمالا. الذي دار وأعيد دورانه خلال
العقدين السابقينء أدّى دوره في مهمة انتهتء وتبدأء الآن» مهمة جديدة, وبالتالي يجب ان تخضع
مجتمعات انتاج النقفط وتصديره وتسويقه ومؤّسسات تسعيره: لتغييرات تتناسب مع دوره الجديد.
نحى خدمة أهداف ذات وظليفة مختلفة. :
4 شوون فلسطيزية العدد ‎,5١١‏ تشرين الأول ( أكتوير ).+199
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10635 (4 views)