شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 12)
- المحتوى
-
مات .ف وتحدّيات أزمة الخليج
المنطقة, كما كانت جارت بروز القطب الايراني» وإِنْ بصورة مختلفة؛ في السبعينات؟ ليس الجواب
واضحاً تماماً . ولكن من المؤكد ان الوضبع الاكثر ملاءمة لواشنطن كان في ان تبقى بغداد على هامشية
دورها في المنطقة, وفي ان تكتفي يحدوب هذا الدورء او كما يقال» بأن تمن يغد اد» داتماًء من واشنطن
في طريقها الى المنطقة. هذا هىء على الارجحء الوضع الأمثل للجانب الاميركي. لكن المؤشرات التي
انطوت عليها أزمة الخليج الراهنة لا تدل على ان بغداد رضخت له أو انهاء بالفعل» في وارد لعب دور
القوة التي لا حول لها ازاء جوارها الاقليمي خارج السياسة الاميركية» بل يمكن, الى حدّ بعيد. القول
ان بغداد دخلت في خطة جديدة هدفها تثبيت استقلالية دورها في النظام الفرعي. ومن الطبيعي ان
يرى المرء تلازماً بين هذا المسعى الاستقلاليء وبين نزعة الانخراط العراقي في كل المسائل المتعلقة
بهذا النظام. وهكذا يبدى أن بغداد باتت تحرص على أداء دور محرّك. سواء في اطار النزا ع العربي -
الاسرائيلي او في النزاعات العربية الداخلية: أو حتى في المعارك التي تدور حول أسعار النفط وكلها
مواقف تشير بوضوح. الى تحرر بغداد من وزن وتأثير القوة المهيمنة على السياق الاقليمي» بل وعلى
حسابها.
لذلك نميل الى الاعتقاد بأن استمراز الوجود العسكري الاميركي في وسط خرّان النفط في الخليج
ليس سوى محاولة أخيرة من جانب الولايات المتحدة الاميركية لاعادة ربسم خارطة التوأزنات الدولية»
والاقليمية: على أساس فرض واقع جديد واكتساب ميزة استراتيجية هائلة في المنطقة . ولكن: على الرغم
من ضخامة هذا الاستثمار, فان حال السيولة الدولية ويروز القطب العراقي يسمحان لنا بالقول,
ان المرحلة المقبلة سوف تشهد انخفاضاً ملموساً في مستوى تأثير الولايات المتحدة الاميركية في النظام
الاقليمي. ش
ضخوط متتاقضة
في تحديد معالم التحوّلات الماثلة أمام أعيذناء وفي تصوّر تطوّرها المقبل؛ إِنْ في مداها أى في
مضمونها أى في عمرها الزمني ثمّة ضرورة لا تقل أهمية:؛ إِنْ لم تزد» الى التوقف عند احتمالات تأثير
هذه التحوّلات وتداعياتها المحتملة على منظمة التحرير الفلسطينية. ولأن هذه هي احدى الضرورات
التي لا تحتمل التأجيل, كونها تتعلّق بتطوّرات تتّسم بسرعة مذهلة؛ وكي لا تبقى المنظمة؛ دائماً؛ في
موقع ردّ الفعل المتآخْر لتفاعلات الازمة الخليجية: فان الضرورة الاخرى تقتضي ضي البحث في سياسات
جديدة تتواءم مع طبيعة المرحلة التاريخية الخطرة التي تعيشهاء وتتمكّن من مواجهة المفاجآت,
والانعكاسات, المنتظرة.
المؤشرات القائمة» حتى اللحظة. وضعت المنظمة تجاه الخيار الصعبء تجاه جوهر القضية. في
المرحلة السابقة: كان الوقوف الفلسطيني على «الخط الفاصل» للاهتمامات المتقلبة للنظام العربي»
نابعاء من حيث الاساسء من اغتراب القرار الفلسطيني عن أرض وطنه: ووقوعه على خطوط التماس
العربية العربية ومتغيّراتها. بل يصيٌ القول, ان الوقوف هذا كان «استجابة» فلسطينية لتوازن
النقائض العربية. سواء منفردة كانت أم مجتمعة» متحالفة أم متمحورة.
ولسناء بالطبع؛ في حاجة الى الكثير من عناء البرهنة كي نلاحظ تلك العلاقة الطردية بين النظام
العربي وبين امكان التماسك الفلسطيني من خلال برنامج سياسي . ومن الخطأ بمكان الاعتقاد بأن
هذه العلاقة تمّت فجأة, او انها نهائية. فقد برزت في أعقاب حرب تشرين الاول ( اكتوبير) 219177
مما مكن» بدوره» منظمة التحرير الفلسطينية من التقدّم ببرنامج مرحلي لاقامة دولة فلسطينية على
العدد 21١١ تشرين الأول ( اكتوير ) 1540 لَتْوُونُ فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2926 (9 views)