شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 21)
- المحتوى
-
ربعي المرهون سل
يكون الاردن «رائد التغيير نحو الاحسن في المنطقة». وبناء عليه» أجريت, في الثامن من تشرين الثاني
( نوفمبر) 1184ء انتخابات برلمانية هي الاولى منذ ؟؟ عاماً. فجميع النشاطات السياسية المنظمة
سببق وان قمعت منذ أكثر من 9" عاماء باستثناء فترة قصيرة امتدت بين العامين /7957.ق2,15170
حيث ساد نفوذ المقاومة الفلسطينية وانتشرت افكارها وسياساتها؛ '). وقد ساهمت م.ت.ف. بطرق
غير مباشرة» وبما اتخذته من مواقف منسجمة مع طموحات الاردن: من جهة؛ ومع أهداف السياسة
الفلسطينية» من جهة أخرىء في انجاح الحملة الانتخابية. فقد أصدرت سفارة دولة فلسطين, في
عمّانء بياناً أوضحت فيه انها تعتبر الانتخابات لمجلس النواب الاردني «شأناً اردنياً يحظى باهتمام
المراقبين كافة, في سبيل ترتيب البيت الاردني؛ وتحصينه من الداخلء في مواجهة العدو المشترك :
وأطماعه التوسّعية. خصوصاً بعد قرار فك الارتياط القانوني والاداري: مع الاراضى الفلسطينية
المحتلة» الذي وججه الاردن» من خلاله, لطمة قوية للخطط والمؤامرات التصفوية كافة». وأكدت سفارة
فلسطين «عدم تدخل المنظمة في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي شقيق. و[تمدّت] عدم بت اسمها في
الحملة الانتخابية بما يوحي بأنها تدعم هذا المرشّح أو ذاك»0*). وأوضح الرئيس عرفات, في وقت
لاحقء ان «فتح» قرّرت» ابّان الحملة الانتخابية» «عدم التدخل في الشؤون الاردنية؛ وانها عملت على
منع أية اثارة للحساسيات بين الاردنيين والفلسطينيين» وعدم نقل الخلافات الفلسطينية -
الفلسطينية الى الساحة الاردنية». ووصف عرفات العلاقات الاردنية الفلسطينية في المرحلة
الجديدة؛ بأنها «ممتازة ومبنيّة على حسن الثقة والشعور المشترك بالخطر الاسرائيلي»7). وطبقاً
للموقف الفلسطينيء صوّت الفلسطينيون» في الانتخابات, وفقاً لقناعاتهم الفردية على الأغلب. من
جهة أخرىء أدّت النتائج المباشرة لعملية الدمقرطة في الاردن الى فتح الباب أمام منظمات المقاومة
الفلسطينية» ودفعتها باتجاه اعادة النظر في بعض برامج عملها في الاردن, وفي أشكاله التنظيمية
بالذات. وقد أمكن تمييز ثلاثة أشكال من العمل التنظيمي وضحت نسبياً. حتى الآنء في سياق تجرية
ما قبل الانتخابات البرمانية» وفي الفترة التي أعقبتها وهي: |
© المنظمات الفلسطينية العاملة من خارج اطارم.ت .ف: ولم تجر تعديلات جوهرية ملموسة على
برامج وأساليب وأشكال عملها في الاردن: واحتفظت بتواجهد. ونفون: تقليديين في المخيمات
الفلسطينية أو في بعضهاء تنتميء عملياً الى مرحلة ما قبل «الخيار الديمقراطي», وتحتفظ بالنظرة
القديمة للعلاقات الاردنية الفلسطينية؛: ومن غير المستبعد ان تربط موقفها بالمحدّدات التاريخية
التي حكمت هذه العلاقة منذ سنين طويلة. 20
© «فتح»: وقد اختارت» على ما يبدوء طريقين للعملء يقوم أولهما على تعزيز وجودها وبعض
مؤّسساتها في الاردن لتسهيل حركتها على صعيد المناطق المحتلة؛ ويقوم ثانيهما على الاكتفاء بالعمل
والتنسيق من خلال المؤسسات الرسمية الفلسطينية» ويضمنها سفارة دولة فلسطين في عمّانء
رافضة: في الوقت عينه. الانخراط في «معمعان تشكيل الاحزاب السياسية»(7).
© الجبهتان؛ الديمقراطية والشعبية: اختارت الأولى العمل من خلال تشكيل احزاب سياسية في
الاردن» كانت فصلت.ء في وقت مبكرء تنظيمها المعروف بمنظمة الجبهة الديمقراطية في الاردن (مجد)
عن جسمه الفلسطيني, وحدّدت له مهمّات مختلفة ذات طابع مطلبي ديمقراطي» من دون ان تسمح
له بالتحول الى جسم مستقل. غير انها اتخذتء مع بداية الحملة الانتخابية, خطوة اضافية؛ ان اعلنت
عن تحويل «مجد» الى «حزب الشعب الديمقراطي في الاردن». وقد حصل الحزب في الانتخابات على
مقعد برلماني. أمّا الثانية (الجبهة الشعبية), فقد أعلنت مصادرها عن احتمال القيام بخطوة
5 شُوُون فلسطيزية العدد ١١5؛: تشرين الأول ( اكتوير) 195٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22421 (3 views)