شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 29)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 29)
المحتوى
محمد الجندي
حكومة عموم فلسطين الى هيئة شكلية ذات تمثيل في مجلس الجامعة العربية حتى مطلع الستينات,
كانت الحصيلة العملية هي ى اقتشام الجزء الفلسطيني المتبقي من الحصة العربية في قرار
التقسيم الرقم ‎١8١‏ بين الدول العربية» وضياع الهوية الفلسطينية دولياً. بل وعربياً. . وبقي الأمر
كذلك حتى وقفت منظمة التحرير الفلسطينية على آأقدامها من خلال فصائل المقاومة الفلسطينية.
ذكر وسيط الأمم المتحدة في العام ‎١554‏ الكونت برنادوتء في مذكراته(؟) «الى القدس», ان
مستشاريه عرضوا له المشكلة» في بداية مهمتهء بالشكل التالي: «العرب الفلسطينيون ليس لديهم, في
الوقت الحاضرء أي ارادة خاصة؛ وليس لديهم: أيضاً ‎٠‏ شعور قومي فلسطيني خاص. لذ! فإن
المطالبة بدولة عربية منفصلة في فلسطين هي ضعيفة. ربما أغلب الفلسطينيين؛ في الظروف الحالية,
يكتفون بالتوحد مع شرق الأردن». لقد كان رأي الدول العريية يتطابق» اذاًء مع رأي المستشارين!
بذل الكونت برنادوت جهداً لان يقيم تسوية اقليمية بين العرب والاسرائيليين: على أساس قرار التقسيم
1 الرقم ١»؛‏ وفشل7“)؛ ويذلء أيضاًء جهدا آخر لاعادة المهجرين الفلسطينيين» وكان من رأيه» في تقرير
قدّمه برنادوت الى الآمم المتحدة: «مع ذلكء لا نكران في ان أية تسوية» لا يمكن ان تكون عادلة وكاملة,
إذا لم يعترف بحق اللاجئيين العرب في الرجوع الى وطنهم الذي أقصوا عنه بالأحداث: وباستراتيجية
الصراع المسلّح بين العرب واليهود في فلسبطين... انها اهانة لمبادىء العدالة الأولية ان يذكر المرء على
تلك الضحايا البريئة حق الرجوع» بينما المهاجرون اليهود يتدفقون على فلسطين, ويمثلون: حتماً:
الخطر على الأقل بالحلول الدائم محل اللاجئين العربء المتجذْرين في تلك الأرض منذ قرون»().
من المعروف ان جهوذه في هذا المجال لم تقابل فقط بالبرود العربي» وبالرفض الاسرائيلي الحاد
والقاطع» وإنما دفع حياته, أيضاًء ثمناً لذلك: لقد كان نشاطه مضناداً للمخطظات الصهيونية: ولذا
كان عليه ان يرحل عن الحياة(").
نجدء هناء في الحقيقة, ان العامل الجيى- بوليتيكي والعامل السوسيى- اقتصادي العربي الناتج
عن الأول هما اللذان أشعلا «حرب» العام ‎١94/8‏ وحدّدا أبعادهاء واللذان بنيا «سلام» العام
المتمثل باتفاقيات الهدنة التي: ابرمت في ذلك العام.
- -- ربما من المفيد» في هذا المجالء المرور.غلى الموقف السوفياتي . لقد كتيت ال «براقدا» السوفياتية,
في ‎"١‏ أيار ( مايو) ‎:١114/‏ «المسؤولون عن الجامعة العربية المشهورة لا يخفون ان الحرب: التي
شنتها الدول العزبية, هدفها ازالة اسرائيل. ان الدول العزبية تسعىء باستخدام القوات المسلحة,
الى ان تمفع الشعب اليهودي في فلسطين من ان يفارس. حقه في تقرير المصير الوظني» وفي بناء
استقلاله و في دولة. من المستحيل ان يصف المرء أعمال البلدان العريية إِلآ بانها عدوان غير ميرّر,
ويمس الحقوق المشروعة للشعب اليهوديء مما يجعل المبادىء الأساسية لميثاق منظمة الأمم المتحدة
تداس بالأقدام».
وفي الثالث من أيار ( مايو) ‎١1545‏ أدلى ممثل الاتحاد السوفياتي في الأمم المتحدة, جاكوب
مالك بالتصريح التالي: «....كما هى معروفء تماماًء ان الحكومة' الاسرائيلية هي مشغوفة بالسلام,
وتطيّق» بشكل كامل, كل متطلبات الأمم المتحدة. وخصوصاً قرارات مجلس الأمن... جرت تصريحات ‎٠‏
‏هنا حول مشكلة اللاجئين العرب. لكن لماذا وجود هذه المشكلة يحمّل لدولة اسرائيل؟»().
: ليس المقصوبء هناء التعريض لا بستالين!*'). ولا بالمرحلة الستالينية: ولا بالإتحان
58 شؤُون فلسطيزية العدد ‎25١١‏ تشرين الأول ( اكتوير) 195
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17431 (3 views)