شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 32)
- المحتوى
-
لعل مسألة السلام العربي الاسرائيلي
من العالم الى البلد العربي» أو من بلد عربي الى آخر, إلا بعد هياط ومياطء وعبر جيش من الجرّاحين,
الذين يجرون مختلف عمليات «الاستتصال» و «الترقيع», و«التجميل», بشكل تضيع معه الوسيلة
المسكينة هويتهاء وجدتها. ان أغلب العربء مدنيين وعسكريين. فوجئوا بالحروب العربية -
الاسرائيلية» وكانوا كثيراً ما يصدقون وسائل الاعلام المحلية في ان الطرف العربي هو «المنتصر». بل
على الرغم من الهزائم الواضحة, يبقى الناس, ومنهم المسيّسون. ووسائل الاعلام, يتحدثون عن
«انتصارات» وهمية؛ ولا يكتفون بذلك. وانما يبنون عليها استنتاجاتهم؛ وتصوراتهم: السياسية
و«النضالية».
ماذا يمكن ان ينشاً عن الوضع الجيو- بوليتيكي الحالي؛ والوضع السوسيو- اقتصادي الناجم
عنه؟ طبعاً. لسنا في صدد وضع تنبؤاتء أو توقعاتء وذكتفي بالقولء ان كل الاحتمالات السيئة
ممكنة: تفاقم الأزمات السياسية؛ والاجتماعية, والاقتصادية؛ العريية؛ نشوء انفجارات داخلية
وأقليمية؛ اندلاع اشتباكات حدودية» أى حروبء الخ. الآزمات الداخلية تصعّد الى تفجرات داخلية,
أو خارجية؛ أو توظف من مراكز القوى الخارجية لصالح المخططات الأميركية الاسرائيلية.
مسار ذلكء من المفروض ان تهتم بهء وتدرسه, القوى العربية الوطنية؛ الرسمية والشعبية,
بقصد الاستعداد لهء وعدم الوقوع في مطبّات تزيد في اضعاف الامكانات العربية في الدفاع عن
الذات.
الحاجة الى السلام
الطرفان» العربي والاسرائيليء كلاهما بحاجة ماسّة الى السلام. ولا يعني ذلك انهما بحاجة فقط
الى ابرام أاتفاقيات سلمية:ء أى اتفاقيات هدنةء كما هو الحال القائم مع أغلب دول الطوق العربية.
البلدان العربية بحاجة الى سلام اجتماعي: ان القوى الاجتماعية المتنوّعة في هذه البلدان
تحاولء سواء أكانت في الحكم, أم في المعارضة:» ان تنفي بعضها بعضاً(؟١) وبالعنف ؛ ويؤدي ذلك الى
تفاعل اجتماعي تسلسي يتمثل بالتوترات الشديدة الكامنة حيناً. والظاهرة حيناً آخر, والتي تعيشها
البلدان العربية كلها.
والتوترات المكورة لا تسمح بأي برامج تطويرء ذات أهمية فعلية؛ بل ولا تسمح. في كثير من
الحالات, بممارسة الناس العادية لحياتهم. صورة لبنان الطائفيء الذي تقع فيه المجازر منذ زمن
طويلء ليس فقط بين طائفة وطائفة أخرىء بل بين الكتل البشرية المنتمية الى نفس الطائفة هى
الصورة؛ التي ينتظرها اكثر من بلد عربيء اذا ما اختل فيه التوازن العسكري على الصعيد الداخلي.
حتى «الحزبية»؛ التي من المفروض ان تولف ممارسة سياسية متطورة: كثيراً ما تؤلف, واقعياًء نوعاً
من الطائفية الفقيرة. سواء بالنسبة الى «الايديولوجيا», أم بالنسبة الى «الوطنية» بمعناها البسيط
العادي. لذلك, تتغير التحالفات «الحزبية» و «الطائفية» من يوم الى آخرء وتحت الشعارات ذاتهاء
المتناقضة مع أبسط بدهيات الواقع
هذه الصورة المخيفة تحتاج الى تغيير جذري. تحتاج الكتل الطائفية و«الحزيية» الى ان تجد
صيغ تفاهم مع بعضها البعضء حتى ولو كان «الآخرون» أضعفء لأن الذين هم أضعف الآن
يصبحون «أقوى» فيما بعدء أو قد تجعلهم صلاتهم الدولية «أقوى» بعد حين.
ولا تكفى لحل المشكلة هنا «ديمقراطية الانتخابات». فالانتخابات يمكن تزويرها بالف
الحدد 5١١ تشرين الأول ( اكتوير) ١440 شُيُون فلسطزية ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)