شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 33)
المحتوى
محمد الجندي
وسيلة ووسيلة» وتستخدمء عادة» لكي تعطي شرعية شكلية لعمليات القمع؛ أو لعمليات قلبٍ السلطة
(كما في بلدان أورويا الشرقية). الانتخابات ضرورية طبعاً: ‎٠‏ وضروري ان تكون. نزيهة قدر الامكان
(وخصوصاً بلا انفاق للاموال الطائلة). لكنء لبناء ديمقراطية حقيقية؛ لا بدّ من الحوار الديمقراطي
بين الكتل؛ الحوار الذي يضع في اعتباره جذب الكتلة الأخرىء لا نفيهاء وخصوصاً في بلد اننا العربية.
البلدان العريية بحاجة الى «سلام» اقتصادي. طبعاً: المقضود بهذا المصطلح, «السلام
الاقتتصادي»., هو نشوء المناخ السلمي السياسيء والاجتماعي: الذي يساعد في تطوير الاقتصاد,
وتطوير الانتاج بصورة خاصة. ‎١ ١‏
ان البلدان العربية» التي ينادي معظمها ب «الوحدة»؛ وتنتقل من «مشروع وحدوي» الى آخر,
تعيش توترات عربية ‏ عربية لا حصر لهاء وفي كثير من الأحيان لا مبرر لها. لكن بغض النظر عن
تفاصيل تلك التوترات» فانها تعاني» جميعاًء من خلل اقتصادي كبير, وأحياناً من خلل مأساوي,
يتمثل بالتضخم, والديون الخارجية؛ والبطالة؛ وضعف الأجور الوسطية الى درجة الانحدار الى ما
تحت خط الفقر؛ ونقص المواد ذات الضرورة الأولية» الخ.
والدول العربية (وكذلك دول العالم الثالث بصورة عامة) لا ترى الحل إلا في «المساعدات»
الخارجية: أي في المزيد من الديون, وفي المزيد من «التبرّعات» الخارجية. لكن بمقدار ما تزداد
«المساعدات» بالمعنى المذكور, تزداد الصعويات الاجتماعية ‏ الاقتصادية في البلد ذي العلاقة
تحتاج كل البلدان العربية؛ ومن الجملة البلدان الغنية» الى تطوير انتاجها بشكل اقتصادي (أي
بشكل لا تكون فيه العملية الانتاجية عبئاً على الاقتصاد). وهذا يتطلب بناء نظام عربي مشترك
للتمويل. والتبادل» بشرط ان يقتصر التمويل على المشروعات الانتاجية المجزية اقتصادياً. وعلى عملية
تبادل السلع الناتجة على مقياس المنطقة العربية بكاملها. هذا يؤديء تدريجياً. الى تكامل عربي,
وربما الى وحدة سياسية عربية كاملة.
ان الضبعف الحالي لاقتصبادات البلدان العربية ولعجز موازين المدفوعات لا يمنع م من التطوير
فقط: مع الصارف الكنية. وذلك 3 المضاربات, واحتلاب الأرياح الطفيلية على حساب التلاعبات
النقدية.
كل ذلك بحاجة الى منمارسات مسؤولة تقوم بها الادارات العربية على ‎١‏ الصعيد الاقتصادي,
وتساهم فيهاء بشكل ايجابي, القوى السياسية المختلفة في المنطقة العربية.
هل تتنادى البلدان العربية» باداراتهاء ويقواها السياسية؛ الى الدفاع عن النفس ضد الخطر
الاسرائيلي؟. إذا كان ذلك صادراً عن نية صادقة؛ فان غلاج المشكلة الاقتصادية العربية هى أهم
عنصر في بناء مثل هذآأ الع ' ومن ن دقر ذلك لاحاجة 3 أي قوة معادية .خارجية للعمل ل العسمكري
هل يحتاج ذلك الى برهان؟ لنستعرض قليلا التطور البطيء للاطروحات العربية.
باللاءات الثلاث : دلا صلح؛ ؛ لا اعتراف؛ ؛ لا مفاوضات».
رض شْوُونِ فلسطيزية العدد ‎1١١‏ تشرين الأول ( اكتوير) ‎155٠‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)