شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 39)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 39)
المحتوى
محمد الجندي سس
الأنباء أن شامير أخبر الأمين العام للأمم المتحدة, خافيير بيريز ديكويلار: بأن لا شأن للمنظمة الدولية
«الآن» في الشرق الأوسط؛ كما عبّر عن معارضته لدعوة مؤتمر دولي. وفي العاشر من أيار ( مايو ),
حملت وكالات الأنباء بعض تصريح لشامير. مفاده انهم «سيجدون طريقاً الى انهاء الانتفاضة؛ ولن
يستفيد الفلسطينيون شيئاًء ولوزار ياس رعرفات مئة دولة, لأن ذلك لن يغير شيئاً على الأرض»» الخ .
صلب المشروع الشاميري هو اجراء انتخابات في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة. وليس من
الصعب ان يستشف المرء: من خلال ما رافق المشروع من تصريحات مذكورة أعلاه. ان الهدف منه
يتألف من ثلاثة أمور أساسية. الأول. هو الهرب مع الولايات المتحدة الأميركية من الاحراج الدولي
بضرورة تقديم اسرائيل مشروعاً للسلام؛ والمناورة به على المبد أ المعترف به دولياً على نطاق واسعء وهى
حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم؛ والثاني هو الازالة التلقائية للصفة التمثيلية لمنظمة التحرير
الفلسطينية» من جهة, ولعلاقة الفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة بالقضية الفلسطينية؛ من جهة
أخرى؛ لانه, في حالة اجراء الانتخابات؛ يصبح المنتخبون» ولو كانوا موالين لمنظمة التحرير
الفلسطينية, هم وحدهم الممثلون للفلسطينيين» وحدود تمثيلهم يبقى ضمن اطار فلسطينيي الداخل.
ليست المسألة, اذاً. هي مسألة «ورقة تين» للادارة الاسرائيلية, أي ليست بمثابة حوار ضمني مع
منظمة التحرير الفلسطينية» وانّما هى مناورة ماكرة لازالة كامل الصفة التمثيلية عن منظمة التحرير
الفلسطينية ؛ والأمر الثالث هو انهاء الانتفاضة, الذي عيّر عنه شامير ويعبّر عنه دوماً يصراحة .
أمّا ما يقدّمه شاميرء مقابل ذلك؛ الى الفلسطينيين» فلا يعدى في أحسن الاحتمالات. سوى ابقاء
الوضع الراهن وربما مع شيء من الصلاحيات البلدية.
غير ان مشروع شامير وكذلك التصوّرات التي مررنا عليها في تقريري معهد يافيه وبول لالور,
أصبحت قديمة بعد التطور الهام الجديد المتمثل بالهجرة السوفياتية المكثفة الى اسرائيل. هذه الهجرة
تفرضها الولايات المتحدة الاميركية على الاتحاد السوفياتي بشكل صريح وفاقع؛ وصل درجة ربط
الاتفاقيات التجارية» وربما أيضاً غير التجارية؛ مع الاتحاد السوفياتي بتلك الهجرة المكثقة حسب
أخبار الاذاعات في الثالث والرابع من حزيران ( يوني )9955 7007 ا 0
على الأغلب, لم يعد لدى الادارتينء الأميركية والاسرائيلية» بعد التطور الدولي الحاليء أي
مشروع» ولى صوري. للسلام. ربما كل ما لديهماء حالياًء هى الاستمرار في المناورة السبياسية, وفي
العملية القمعية, من أجل انهاء الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة. /
ماذا يعني الانتقاد الأميركي لبناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الفلسطينية وقطاغ غزة. في
الوقت الذي تخصص الولايات المتحدة الاميركية ملايين الدولارات العلنية؛ والمستورة, لبتائها. هل
كانت تستطيع اسرائيل فعل ذلكء لولا المساعدات الأميركية؟ وماذا يعني ذلك الانتقاد» اذا كانت
الادارة الأميركية تضغط وتضع كل ثقلهاء كما ضغطت ووضعت تقلها بعيد الحرب العالمية الثانية,
من أجل ضمان هجرة مكثفة الى اسرائيل؟ لقد كانت هجرة ما بعد الحرب العالمية الثانية مقدمة لقيام
دولة اسرائيل؛ فمقدمة ماذا هي الهجرة الحالية؟ من جهة أخرى, ماذا يعني «الحوار الأميركى على
مستوى ضيق مع منظمة التحرير الفلسطينية؛ إذا كانت الادارة الأميركية وقفت, سلفاًء ضد اقامة
الدولة الفلسطينية؛ وهي تقفء دون ان تعلن ذلك بوضوح, ضد حق تقرير الشعب الفلسطينى
لمصيرهء واذا كانت هذه الادارة تقاوم الأمم المتحدة, ومجلس الأمن, في أبسط القرارات التي
74 تشوُون فلسطيزية العدد ‎.5١١‏ تشرين الأول ( اكتوير) ‎155٠‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10631 (4 views)